وزير التعليم : انتظام الدراسة يوم السبت القادم و لا مبرر للتأجيل

أعلن وزير التربية والتعليم المصري الدكتور يسرى الجمل أن الدراسة فى موعدها يوم السبت القادم لجميع الطلاب والتلاميذ على مستوى الجمهورية وأنه تم الانتهاء من كافة الاجراءات المتعلقة بتطهير وتنظيف المدارس واستعدادها الكامل لاستقبال الطلاب، مؤكدا أنه لا مبرر لتأجيل الدراسة مرة أخرى.
وقال الجمل في تصريح لبرنامج وجهة نظر للإعلامي عبد اللطيف المناوي -الذي يذيعه التليفزيون المصري- انه فى حالة ظهور حالة إصابة بانفلونزا الخنازير فى أحد الفصول فيتم إغلاق الفصل لمدة أسبوعين أما إذا ظهرت عدة حالات فى أكثر من فصل فيتم إغلاق المدرسة لمدة أسبوعين، وان قرار ايقاف الدراسة فى الفصل الدراسي يتم من خلال الإدارة التعليمية أما قرار ايقاف الدراسة فى المدرسة ككل فالقرار يرجع الى المحافظ.
وأكد الجمل على توفير 16 مليون كمامة لتغطى عدد التلاميذ البالغ عددهم 16 مليون و100 ألف وسيتم توفيرها الأسبوع القادم، وأن هذه الكمامات قابلة لإعادة الاستخدام بعد تطهيرها.
وأكد الجمل أن التعاون لمواجهة هذه الجائحة لا يقتصر على وزارة التربية والتعليم فقط بل يمتد لعدد كبير من الوزارات والهيئات فى الدولة للاستفادة من إمكانياتها فى مواجهة هذه الجائحة، حيث قدمت وزارة الاستثمار 16 مليون قناع واقى لتغطى عدد التلاميذ البالغ عددهم 16 مليون و100 ألف سيتم توزيعها على مختلف المديريات التعليمية الأسبوع المقبل، بالاضافة إلى ما قامت به وزارة الصحة من توزيع الحقائب الارشادية على المدارس والتى تضم ملصقات التوعية وكتيبات ارشادية مبسطة للطلاب للتعرف على طبيعة المرض والوقاية منه.
وأضاف الجمل ان كل مدرسة يتواجد لديها زائرة صحية وغرفة عزل حددت وزارة الصحة مواصفاتها حيث تشتمل على سرير وحوض وتهوية جيدة ونافذة، وأن هناك تنسيق كامل بين وزارتى التعليم والصحة بحيث تتوافر وسائل الاتصال لسرعة التعامل مع الحالات التى يتم اكتشافها، ووزارة الصحة لديها مخزون يقارب 5 مليون جرعة من عقار التاميفلو وهذا العدد كاف فى المرحلة الحالية.
وشدد على نظافة المدرسة الخارجية والداخلية حيث تم تعيين الاف العمال لمتابعة صيانة دورات المياه وتوفر المواد المطهرة.
وأشار الجمل الى تقليل مدة الحصة لتصبح 30 دقيقة بدلا من 45، وسيتم تقسيم الفترة التعليمية جزء داخل الفصل وآخر تطليفات خارج الفصل وسيكون اليوم الدراسي أقصر مما كان عليه.
وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الجمل صباح الأحد بديوان الوزارة لشرح الموقف النهائى من الاستعدادات التى تمت لإستقبال العام الدراسى الجديد، أشار الى أن الحصة الاولى من الدراسة ستكون عن المرض وطرق الوقاية والارشادات الخاصة به، كما سيكون الاسبوع الاول للتوعية بالنسبة للعاملين بالمدرسة وأولياء الامور من خلال مجالس الامناء مع عقد دورات توعية باستمرار لرفع الوعى الصحى طوال الوقت مع متابعة ذلك من خلال مجالس الامناء.
وقال إنه سيتم الاثنين عقد اجتماع بين وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والاعلام لبحث خطة تعاونهم فى سبيل الاستفادة من القنوات التعليمية وتنظيم بثها، مشيرا إلى أن البث سيتم على فترتين من الساعة ال 8 صباحا وحتى 12 مساء ويتم تكرار ما تم بثه فى الفترة الصباحية أو المسائية حتى يتمكن جميع الطلاب من متابعتها، وعلى مدى أيام الاسبوع وتستمر عملية البث بالتوازى مع المنهج الدراسى المحدد، وستخصص القناة التعليمية الاولى للمرحلة الابتدائية والقناة التعليمية الثانية للمرحلة الاعدادية والقناة الثالثة للمرحلة الثانوية والرابعة للتعليم الفنى.

ثلثى المنهج فى المدرسة والثلث الآخر بالمنزل

وأكد الجمل أنه لن يتم إلغاء أو حذف أى جزء من المنهج، لكن أسلوب التدريس سيختلف بحيث يتم تدريس ثلثى المنهج فى المدرسة والثلث الآخر يتم تكليف الطالب به فى المنزل، مضيفا أن هناك تعديلا فى زمن الحصة الدراسية بحيث تنخفض وقتها قليلا فى المدارس التى ستطبق نظام الفترتين.
وأضاف أنه سيكون هناك خطوط ساخنة لتلقى شكاوى المواطنين، حيث تم إضافة خط ساخن جديد للرد على أية استفسارات أو شكاوى (19151)، بالاضافة إلى الخط السابق (19126)، وخطين محمول وخط أرضى.
وقال الدكتور يسرى الجمل إن غرفة عمليات مركزية سيتم تشكيلها بالوزارة، لمتابعة كافة الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية فى المحافظات بدءا من الحالة الصحية للتلاميذ والغياب وتدريس المنهج المدرسى وحتى تطبيق نظام التقويم الشامل.
وأعلن الدكتور يسرى الجمل أن مصر من أفضل ثلاث دول على مستوى العالم فى الموقف بالنسبة للاصابات، وهو الأمر الذى لا يدعو إلى تأجيل الدراسة، منوها بأن استمرار العملية التعليمية مهم للمجتمع بأكمله، وأن العملية التعليمية قضية اجتماعية واقتصادية لا بد أن تستمر.
وقال تابعنا جيدا إعداد المدارس لاستقبال الطلاب من حيث التأكد من نظافة دورات المياه وتوافر المياه والصابون ووجود غرفة للعزل والمنسق الطبى والزائرة الصحية.
وأعلن أن مجالس الأمناء والمعلمين بجميع المدارس ستستمر فى عملها بدون انتخابات هذا العام، لتتمكن من متابعة حالة المدارس منذ الأسبوع الأول للدراسة، ومشاركة إدارة المدرسة فى تحقيق انضباط حالة المدارس ومواجهة هذه الجائحة.
كثافة الفصول والتقويم الشامل
وفيما يتعلق بكثافات الفصول بالمدارس، أوضح الجمل أنه وفقا للترتيبات الجديدة فإن جميع الفصول سيتم فيها تقليل الكثافات بحيث تستوعب من (30 - 40) تلميذا فقط، وأن جميع المحافظات بالنسبة للمرحلة الثانوية ليس لديها أية مشاكل فى الكثافات بسبب سنة الفراغ وبالنسبة لمرحلة التعليم الاساسى بعض المحافظات استخدمت يوم السبت لتصبح الدراسة 6 أيام بدلا من خمسة وتكون الدراسة بها على دورتين، بحيث يتم تخصيص 3 أيام لكل فترة دراسية، وهناك محافظات ستستمر الدراسة بها لمدة خمسة أيام مثل محافظة القاهرة نظرا لزيادة عدد المدرسين بها.
وأضاف.. بالنسبة للتقويم الشامل هناك أسلوب لتطبيقه فى ضوء المعطيات الجديده سيتم توزيعه الاثنين على المدارس بحيث تكون التعليمات واضحة ومنسقة وموحدة على جميع مدارس الجمهورية والتعليمات الخاصة باحتساب درجات الطالب اذا تخلف عن اداء أية اختبارات وكيفية ممارسة الانشطة.
وأشار إلى أن تقارير الغياب سيتم متابعتها بكل جدية وبطريقة الكترونية، حيث ستقوم كل مدرسة يوميا بإبلاغ حركة الغياب بها للإدارة التعليمية التابعة لها، والإدراة ستبلغ المديرية ثم يتم إبلاغ الوزارة، وبذلك يمكن رصد حالات الغياب فى المدارس وسيكون هناك اتاحة للغياب فى الحالات المرضية فقط، وهناك ضوابط لعدم التلاعب فى هذا الجانب.
وفيما يتعلق بالمدى الزمنى لحالة الطوارىء الموجودة -حاليا- لمواجهة جائحة انفلونزا الخنازير، أكد الجمل أن فيروس هذا المرض ضعيف، ولكن خطورته تكمن فى سرعة انتشاره، وأن المتابعة والجدية وتنفيذ الخطة الموضوعة مستمر، وأن أى تطور فى انتشار المرض سيقابله تطور فى المواجهة لحماية الطلاب، مشيرا إلى وجود الأمصال المخصصة للتطعيم ضد هذا المرض.