علم النفس الرياضي يحدد طريق التأهل للمونديال

علم النفس الرياضي لم يعد رفاهية كروية.. بل ضرورة فنية ومعظم المنتخبات والفرق الكبيرة تهتم بهذا العلم وترضخ لتعليمات علماء النفس خاصة عند المهام الصعبة والمباريات الفاصلة.
"الجمهورية الاسبوعي" استمعت لعدد من الخبراء لتحديد روشتة نفسية للجهاز الفني واللاعبين والجماهير قبل اللقاء الصعب خاصة ان جماهيرنا يملأها الأمل في الفوز والتأهل ونخشي أن يكون هذا الأمل عامل ضغط علي الفريق.
* يقول الدكتور يحيي الأحمدي أستاذ علم النفس التربوي واستشاري العلاقات الانسانية إنه من الهم خلال يومي الخميس والجمعة ان يركز الجهاز الفني واللاعبين علي محاور معينة اضافة إلي الخطة المتفق عليها من قبل وأضاف: يجب علي الفريق ان يرتبط بتشكيلات شبه عسكرية تتم قبل بدء المباراة بربع ساعة أثناء اجراء عملية التسخين بحيث يجتمع كل ثلاثة لاعبين في أحد أركان الملعب لممارسة شكل من أشكال الألعاب مثل التايكوندو أو الجودو أو ما شابه ذلك بحيث يتم تحطيم معنويات لاعبي الجزائر عندما يشاهد جهازهم الفني هذه التشكيلات بعيدا عن المباراة لتثبيط فريق الجزائر وسوف يساهم ذلك في زيادة القلق والتوتر لديهم.
ويضيف الدكتور يحيي ان المحور الثاني هو الاتفاق علي تقسيم كل شوط من المباراة إلي ثلاثة اقسام كل قسم مدته ربع ساعة يتم التعامل معه علي انه مباراة منفردة ينبغي فيها ان نحرز هدفين علي الأقل وعند انتهاء كل ربع ساعة يلوح لهم المدرب باشارة متفق عليها وكذلك عند بدء ربع الساعة الأخري وبذلك يسجلون اهدافا ولا ننتظر حتي نهاية المباراة وهبوط المنحني المعنوي وبذلك نحقق الفوز بأربعة اهداف.
وينصح الدكتور يحيي عند تسجيل هدف في مرمي فريق الجزائر بعدم الجري والتقبيل والاحضان بين اللاعبين حتي السجود ممنوع فقط تكفي الاشارة بعلامة النصر بين لاعبي المنتخب ويتجه اللاعب الذي احرز الهدف منفردا نحو خط الملعب الذي يقف عليه كابتن حسن شحاتة ويقوم بتحيته التحية العسكرية ويقوم حسن شحاتة بالرد عليه بنفس التحية وللخلف دور يرجع إلي الملعب مرة أخري. هذا الموقف سوف يسبب الرعب للاعبي فريق الجزائر والدهشة ايضا لذلك فنحن سنلعب علي تهبيط الروح المعنوية للفريق الخصم.
كذلك يجب علي المعلم حسن شحاتة ان يقوم بتكليف اللاعبين المهاريين أمثال أبوتريكة أو حمص أو أحمد حسن بممارسة مراوغة مهينة لمدة نصف دقيقة مع أي لاعب من الجزائر مرة كل خمس دقائق حتي نعطيهم الاحساس اننا لدينا ثقة بالنفس وحتمية الفوز بدليل اننا نمارس المراوغة بغض النظر عن احراز الاهداف حيث ان هذا يخفض الروح المعنوية للاعبي الجزائر.
ويناشد الدكتور يحيي الأحمدي الجماهير المصرية التشجيع بجمل قصيرة حيث انه من المعلوم ان اللغة المصرية غير مفهومة للجزائريين والعكس صحيح لذلك فإن جمل التشجيع الطويلة لا تحقق الاهداف المرجوة منها لدي الجمهور الجزائري لذلك يتم الاتفاق مع بعض المجاميع من الجمهور توزع بين المدرجات وتوحد الهتاف في كلمة واحدة هي مصر بصوت قوي من الجماهير ويطالب بأن يبدأ التشجيع بداية في المطار أثناء وصول الفريق الجزائري حتي خروجه من المطار يجب ان تذاع أغنية شادية "يا حبيبتي يا مصر يا مصر" علي سماعات قوية لأنها كلمة السر في قلق الفريق الجزائري لأنها اذيعت بكثرة بعد الفوز المنتخب المصري عليهم عام 90 واذيعت بالملعب في هذا اليوم لذلك لديهم عقدة من هذه الأغنية وبالطبع فإن اذاعتها بمجرد وصولهم يبعث الرعب لدي جمهور ولاعبي الجزائر لأنهم جاءوا وفي نيتهم انهم يستطيعون هزيمة الفريق المصري في عقر داره لذلك فهذا الرعب سيجعلهم مشتتي الفكر ويسيطر عليهم الرعب.
وينصح الدكتور يحيي الأحمدي الجهاز الفني بضرورة عدم التفاف الأربعة أعضاء حول بعضهم طوال وقت المباراة ولأن ذلك سيؤدي إلي نتيجة سلبية من حيث الشكل أو داخل نفوس اللاعبين.. لذلك فعلي حسن شحاتة ان يقف منفردا علي خط الملعب في المنطقة المخصصة له ويوزع شوقي غريب وحمادة صدقي علي باقي جوانب الملعب ولا يتم التفاهم بينهم أثناء سير المباراة حتي بالاشارة.
* الدكتور شحاتة محروس استاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة يقول من الأحسن ان يقوم اللاعبون بإجراء تمرين سريع قبل المباراة في التحكم في الغضب وتوعية الفريق ضد الاثارة والاستفزاز التي يقوم بها جمهور ولاعبو فريق الجزائر وتدريبهم علي ممارسة الاسترخاء الذهني والعضلي.. كذلك تدريبهم علي ممارسة التصور الذهني للمهارات التي تميز كل لاعب وتنمية الثقة بالنفس داخل كل لاعب عن طريق اللقاءات الفردية وتهيئة الفريق ضد مواطن القوة داخل الفريق الجزائري.
ويؤكد الدكتور شحاتة علي ضرورة تجنب التأثر السلبي من الاعلام المضاد من قبل الجزائريين وقال كنت أتمني ان تحدث توعية للجمهور المصري اعلاميا حتي لا يحدث تهور بين الجماهير وهذا الضغط يؤثر علي الفريق المصري بالسلب وكذلك يجب ان يقوم الفني والفريق بالضغط الفني علي فريق الجزائر منذ اللحظة الأولي من المباراة واستمرار الضغط عليهم لكسر مقاومة الفريق الجزائري.
وينصح الدكتور شحاتة اللاعبين بضرورة التغذية السليمة ليلة المباراة والراحة لضمان النوم فترة كافية وتدريب لاعبي المنتخب علي ضرورة طرد الافكار السلبية والتفكير في الايجابيات الخاصة كل لاعب لأن الافكار السلبية تسبب الهزيمة النفسية قبل اللعب.
كذلك يجب ان تكون الجماهير داعية للتهدئة في مدرجات الاستاد فيجب ان يكون التشجيع بروح وحماس عال جدا دون التعرض للفريق الخصم بأي اساءة حتي بكلمة ولا يسمح لأي شخص مندس بين الجماهير المصرية ان يقذف الفريق الجزائري بورقة حتي لا تحدث أي معوقات لسير المباراة.
* الدكتور مسعد عويس الاستاذ بكلية التربية الرياضية جامعة حلوان ونقيب المهن الرياضية يقول ان نقابة المهن الرياضية قامت باصدار بيان لمناشدة الجماهير المصرية واللاعبين بضرورة التعامل مع المباراة بطريقة عادية ونعلم ان فرصتنا في الفوز كبيرة والطريق ممهد أمامنا وكذلك يجب ألا نخرج عن الروح الرياضية في التعامل مع المباراة ونقوم بالتشجيع ولا نبالي بأي استفزازات من جمهور ولاعبي الجزائر.
ويؤكد الدكتور مسعد علي ان الشحن الزائد للجماهير ولاعبي المنتخب غير مفيد حيث ان الهدوء النفسي والاسترخاء العقلي مهم جدا ولكن مع الحماس والجدية في التعامل مع المباراة.
ان فجر الضمير الرياضي نشأ في مصر وبالتالي نرجو ان نحافظ علي هذه الحضارة وبداخلنا ثقة في الفوز ونرجو من المجتمع والجماهير ان يتعامل مع المباراة بدون توتر أو تعصب لأنها لن ترفع عن مستوي الحضارة المصرية أو تقلل من شأنها خاصة ان علاقتنا مع الجزائر قديمة وقمنا بتقديم الكثير من أجل الشعب الجزائري ويجب ألا ندع استفزازات المتعصبين الجزائريين تؤثر علي هذه العلاقة.
ويناشد الدكتور مسعد الجميع سواء الجماهير أو الاعلام بعدم التدخل في خصوصيات الجهاز الفني خاصة اننا كلنا ثقة في الكابتن حسن شحاتة وفريقه والجهاز الفني.