بوادر أزمة بين مصر وإسرائيل

د. حمدى السيد

ذكرت الإذاعة العبرية أن بوادر أزمة بدأت تلوح بالأفق بين مصر وتل أبيب، على خلفية رفض مصر السماح لمجموعة من الأطباء الإسرائيليين المشاركة في مؤتمر دولي حول أمراض الدم، من المقرر عقده في القاهرة الأسبوع المقبل.

وأضافت أن مصادر سياسية إسرائيلية تنظر بخطورة إلى القرار المصري بإلغاء مشاركة مجموعة من الأطباء الإسرائيليين في المؤتمر الذي سيشارك فيه نحو ألفي طبيب من جميع أنحاء العالم، بعد تهديد نقابة الأطباء والصيادلة المصريين بمقاطعة المؤتمر في حال مشاركة الأطباء الإسرائيليين فيه.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن أحد الأطباء الإسرائيليين قوله للإذاعة العبرية إنه حاول ثلاث مرات الحصول على تأشيرة دخول إلى مصر لكن طلبه رفض، معربا عن خيبة أمله لموقف النقابة المصرية المناوئ لإسرائيل.

بدوره بعث رئيس مستشفى (تل هشومير) الحكومي الإسرائيلي رسالة إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك وطلب منه التدخل في الموضوع وإفساح المجال أمام الأطباء الإسرائيليين لحضور المؤتمر.

كانت شركة "نوفو نورديسك جي للرعاية الصحية" الدنماركية والراعية لمؤتمر "أمراض الدم" قررت إلغاء المؤتمر والذي كان مقررًا أن يشارك فيه أطباء صهاينة في الفترة من 22 إلي 25 مايو الجاري بالقاهرة وذلك بعدما بعد ما قرر مئات الأطباء العرب المشاركين عدم الحضور.

يذكر أن شركة "نوفو نورديسك جي للرعاية الصحية"- بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض التجلط- قررت استضافة أطباء صهاينة للمشاركة في المؤتمر السنوي للشركة؛ للإعلان عن دواء جديد لسيولة الدم، وكان من المقرر أن يترأس أطباء صهاينة- منهم عقيد سابق بجيش الاحتلال- عددًا من الجلسات العلمية،.

وكان من المقرر أن يشارك فيها أكثر من 500 طبيب مصري وعربي، و700 طبيب أجنبي.

والجدير بالذكر أن الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء – قد حذّر من المشاركة في المؤتمر والذي يشارك فيه أطباء صهاينة في عدد من الجلسات العلمية .. مؤكدا أن النقابة ستحيل من يثبت تورطه بالمشاركة إلي محاكم تأديبية، لمخالفته قرارات الجمعية العمومية المتتالية منذ مطلع السبعينات، الرافضة للتطبيع مع الكيان الص