وثائقى فرنسي يثبت إمكانية الحياة لسنوات بدون طعام أو شراب

أثار فيلم وثائقى فرنسي بعنوان "لوميار" (الضوء) للمخرج بيتر أرثر شتراوسبينجر جدلا كبيرا فى فرنسا بعد أن تناول حياة طائفة من البشر فى فرنسا وعبر العالم يعيشون دون طعام أو شراب مما يهدد حياة كل من يحاول اتباع نفس النهج بعد أن مات ثلاثة أشخاص حاولوا العيش دون طعام أو شراب.
فقد آثار فيلم الضوء منذ عرضه فى 15 ديسمبر الحالى فى دور العرض السينمائى فى فرنسا جدلا كبيرا بعد أن استشهد مخرج الفيلم ببعض أنصار هذه الطائفة التى تقوم أفكارها على الاستعاضة بالطعام والشراب بـ "البرانا" أى العيش بقوة الضوء والهواء.
وتوقف الفيلم كثيرا عند حياة مؤسسة هذا المذهب و هي استرالية أكدت أنها تعيش حياة عادية بقوة الضوء رغم أنها لم تأكل أو تشرب منذ عام 1993، كما يظهر الفيلم أيضا رجل هندى يبلغ من العمر 80 عاما أكد أنه لم يتناول أى شىء عن طريق الفم منذ أكثر من 10 سنوات.
ويؤكد مخرج الفيلم أنه يرد على الأطباء الذين يؤكدون أن الأنسان لا يستطيع العيش دون ماء لفترة تزيد عن أسبوع و 60 يوما دون طعام بنماذج واقعية لأشخاص يعيشون منذ سنوات طويلة دون طعام أو شراب مكتفين بالحصول على الطاقة من الضوء.
وانتقد جورج فينتش رئيس اللجنة الوزارية الفرنسية لمكافحة انتشار الأفكار المذهبية هذا الفيلم، محذرا من أنه يروج لممارسات تنزل ضررا بالغا بالإنسان وتعرضه للوفاة.
واعترف فينتش مع ذلك بأن هناك نحو 400 فرنسى يؤمنون بأفكار هذا المذهب و أكثر من 100 آخرين يعتقدون فى مسيرة" ال 21 يوما"، وهى الفترة التى إذا ما نجح الأنسان فى الصمود خلالها دون أن يشرب أو يأكل شيئا فإنه يستطيع فى النهاية العيش بقوة الضوء و الهواء لسنوات طويلة.
ويلقى هذا الفيلم الوثائقى منذ عرضه فى السينمات الفرنسية نجاحا كبيرا رغم تحذيرات العديد من الأطباء و جمعيات الحفاظ على الصحة بضرورة منعه.