الأسد: تدخل الغرب فى سوريا سيحدث زلزالاً يدمر الشرق الأوسط

[img]https://alomah.yoo7.com/[/img]
قال الرئيس السورى بشار الأسد إن الدول الغربية تخاطر بإحداث "زلزال" من شأنه أن يحرق منطقة الشرق الأوسط إذا تدخلت فى سوريا.

وقال الأسد فى مقابلة مع صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية نشرتها اليوم الأحد: "إن سوريا هى محور هذه المنطقة الآن.. إنها خط الصدع، وإذا لعبتم فى الأرض فإنكم ستحدثون زلزالا.. هل تريدون رؤية أفغانستان أخرى، أو العشرات من أفغانستان؟".

وأضاف الأسد: "أى مشكلة فى سورياستحرق المنطقة برمتها، إذا كانت الخطة هى تقسيم سوريا، فإنها ستعنى تقسيم المنطقة بأسرها".

تأتى التصريحات فى الوقت الذى خرجت فيه احتجاجات اليوم الأحد للمطالبة بفرض منطقة حظر طيران فى البلاد من أجل حماية المدنيين من حملات القمع الحكومية.

وقال نشطاء من المعارضة إن ما لا يقل عن 60 شخصاً قتلوا على يد قوات الأمن منذ بداية الأسبوع.

وفى المقابلة، أقر الأسد بأن قواته ارتكبت الكثير من الأخطاء فى المراحل المبكرة من الانتفاضة، لكنه أصر على أن "الإرهابيين" فقط هم الذين يستهدفون الآن.

وقال إن حكومته تفاعلت بشكل مختلف مع الربيع العربى مقارنة بالزعماء الآخرين. وقال إنه شرع فى الإصلاح بعد مرور ستة أيام على بدء الاحتجاجات.

بدأت الاحتجاجات المطالبة بالمزيد من الحريات والإصلاحات السياسية ورحيل الأسد فى منتصف مارس الماضى، وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم ما لا يقل عن 187 طفلاً فى حملات القمع الحكومية وفق الأمم المتحدة.

وفى مقابلة مع التليفزيون الروسى اليوم الأحد، قال الأسد إنه يعلق الآمال على دعم موسكو المتواصل لسوريا.

وقال الأسد إن روسيا لعبت دوراً مهماً على الساحة الدولية، وكان هذا واضحاً فى استخدامها لحق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن الدولى.

أضاف أن موقف روسيا يستند إلى وعيها بمخاطر التدخل السياسى أو العسكرى الخارجى فى الشئون الداخلية السورية.

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن حشوداً من المواطنين توافدوا إلى ساحة الشهداء بمحافظة السويداء "دعماً لبرنامج الإصلاح الشامل والقرار الوطنى المستقل، وتأكيداً على الوحدة الوطنية ورفضا للتدخل الخارجى بجميع أشكاله وللمؤامرة التى تستهدف أمن واستقرار سوريا".

فى غضون ذلك، قال نشطاء على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) إن سبعة أشخاص قتلوا اليوم الأحد، فى سوريا، خلال احتجاجات خرجت مع تشييع جثامين أشخاص قتلوا على أيدى القوات الحكومية.

وقالت لجان التنسيق المحلية فى سوريا إن ثلاثة أشخاص قتلوا فى محافظة حمص وسط البلاد بينهم سيدة (22 عاما) لقيت حتفها برصاص القناصة.

وقتل شخصان بمحافظة درعا جنوبى البلاد، بينما قتل آخر فى محافظة إدلب فى الشمال، حيث شارك الآلاف فى جنازة شخص قتل برصاص القوات الحكومية. وترددت أنباء أيضا حول وفاة شخص فى محافظة حماة وسط البلاد.