قطر تشتعل.. تحرك أمني في الدوحة لفرض "انقلاب ناعم".. وتذمر بين قيادات الجيش

اكدت قطر رفضها المطالب العربية، واستمرارها في دعم الإرهاب، وتخليها عن مجتمعها العربي والخليجي، والارتماء في أحضان إيران، بحثًا عن حلف جديد، تتوهم الدوحة أنه سيكون الأكثر نفوذًا في المنطقة، من خلال الاعتماد على الجماعات الإرهابية، في خلخلة المنطقة العربية، وإدخالها في دوامة الصراعات الداخلية.العناد القطري، وطموح الدوحة في التحول إلى أخطبوط إقليمي، يضع مستقبل الأسرة الحاكمة على المحك، فقد زادت موجة التذمر في الداخل القطري، نتيجة ترديالأوضاع الاقتصادية، وخفض المرتبات بنسبة 35% بقرار حكومي وتواترت أنباء عن حراك داخل أجهزة الأمن القطرية، بحثًا عن تغيير ناعم من الداخل، لتدارك الإمارة القطرية قبل أن تنهار، نتيجة سياسات متهورة، تراهن عليها الأسرة الحاكمة.أزمات اقتصادية هددت الشركات الأجنبية العاملة في قطر، بسحب المعدات والعمالة، لارتفاع تكاليف النقل البري، وارتفاع تكاليف النقل الأخرى إلى 10 أضعاف.وأكدت صفحات المعارضة القطرية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر"، تزايد حدة الضغوط على الداخل القطري، جراء الارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع والخدمات، مع تخفيض رواتب الموظفين بقطاع الحكومة. وأكد المعارض القطري خالد الهيل: " الشركات الأجنبية طلبت رفع سقف مطالب التأمين والحصول على ضمانات بنكية تغطي سقف المشروع كاملًا حتى الانتهاء وتأمين على المعدات والآليات والمنشآت وحقوق العمالة".وتنتظر قطر عقوبات جديدة بعد رفضها مطالب الدول، الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي دول "مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين"، ووقف التعامل بالعملة القطرية داخل الأسواق الخليجية، ومطالبة الشركات الدولية العاملة في الخليج، وقف تعاملها مع قطر، ولفت انتباه البنوك الدولية إلى الأموال القطرية المشبوهة، المقدمة لدعم النشاط الإرهابي العابر للحدود، وتجميد العلاقات التجارية مع الدوحة، وإحالة ملفها إلى مجلس الأمن الدولي. جهود أمريكية تبذل الإدارة الأمريكية المزيد من الجهود الدبلوماسية، للضغط على حكام قطر للعدول عن موقفهم الداعم للإرهاب، لاسيما بعد ثبوت تورط قطر فعليًا في دعم الجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا.وأكد "ماتيو ليفيت"، و"كاثرين باور"، المسؤولان السابقان بالخزانة الأمريكية، في تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الأموال القطرية أكسبت تنظيم القاعدة وجودا قويا في سوريا، وزادت من فرض التنظيم الارهابي في تهديد امن الدول الغربية. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، اليوم الجمعة، زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى الكويت، للوساطة في حل الأزمة.انقلاب ناعم بحسب مراقبين للشأن القطري، فإنه يجري الترتيب لانقلاب ناعم، وأن عائلة آل ثاني تمارس ضغوطًا على الأمير تميم بن حمد، لعزله من حكم الإمارة.وقال السفير عاصم مجاهد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن حزمة الإجراءات العقابية الجديدة ضد قطر من قبل دول المقاطعة، ستدفع بالتدريج إلى حدوث تغيير سياسي من الداخل.وأكد مجاهد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أهمية استمرار العقوبات السياسية والاقتصادية على قطر، لا سيما بعد ثبت نجاحها في التقليل من الدعم الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية.