الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 صلاح الدين وجمال عبد الناصر :بقلم\ احمد شعلان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

صلاح الدين وجمال عبد الناصر :بقلم\  احمد شعلان Empty
مُساهمةموضوع: صلاح الدين وجمال عبد الناصر :بقلم احمد شعلان   صلاح الدين وجمال عبد الناصر :بقلم\  احمد شعلان Icon_minitimeالثلاثاء 9 ديسمبر 2008 - 5:13

[للمرة الثامنة والثلاثين القائد يطل علينا مبشرا بنهار جديد ضد الظلم والظالمين
ناصر في ذكراه‮.. ‬أمل يتجدد في مصر ونصر يقترب في العراق وطلقة حق في مواجهة الصهيونية

فهو الحبيب الغائب الحاضر فى اعماق قلوبنا نحن العروبة والعرب فبدموع تسكبها العين حارة وقلوب يملؤها الاسى بارة بة وبوحدتة الوطنية فهو العروبة والعروبة جمال حبيب الملايين وللمرة

‬الثامنة والثلاثين تنقر ذكري القائد البطل جمال عبدالناصر قلوب العرب،‮ ‬فتفيض الحنايا حبا،‮ ‬و العيون دمعا،‮ ‬والعقول فخرا لا ينافسه سوي الشوق‮.. حب ناصر ليس جديدا،‮ ‬فقد سبق للشارع العربي أن عبر عن هذا الحب بأكثر من تجلي‮ ‬،‮ ‬لكن الملاحظ هذا العام هو عودة الأمة للتوحد ‬مع القائد من جديد،‮ ‬والسبب لا يعود لحملة دعاية ناصرية ولا إلي حقائق جديدة تكشفت عن سنوات حكم الرجل،‮ ‬وإنما إلي نتائج المقارنة الطبيعية‮ ‬التي يعقدها المواطن العربي كل يوم بين

زعيم شغل الدنيا دفاعا عن كبرياء بلاده من جهة،‮ ‬وقيادات تسمع عنها ولا تراها اللهم إلا في المناسبات الدبلوماسية التي لا يتابعها‮ ‬غير المشاركين فيها من الجهة الثانية‮.
اليقين السائد بين الناس الآن أن جمال عبدالناصر كان نهارا بين ليلين‮ ‬،‮ ‬ونورا بين ظلمتين،‮ ‬وسهلا بين قفرين،‮ ‬و قولا صادقا ‬بين صمتين،‮ ‬ورحلة كفاح‮ ‬بين سكونين،‮ ‬وفعلا مدويا بين خنوعين،‮ ‬وعدلا عظيما بين ظلمين،‮ ‬والأهم أنه أمل جميل يلوح في الأفق،‮ ‬مبشرا بنهار يعيد للحياة ضوءها المفقود،‮ ‬وللناس إحساسهم بالانتماء،‮ ‬وللوطن كبرياءه الذبيح علي الحدود والتخوم وفوق شاشات الفضائيات‮. ‬
لقد كان عبدالناصر،‮ ‬كما يؤكد التاريخ،‮ ‬قائدا فذا وثقت به جماهير أمته فالتفت حوله، ‬ومنحته شغاف قلوبها،‮ ‬اعترافا بدوره في تحرير الأرض والإنسان،‮ ‬وإعادة بعض من الحقوق السليبة لأصحابها،‮ ‬دون أن يستخدم لغة المن،‮ ‬ودون أن ينسب لنفسه،‮ ‬ولو من باب الفخر،‮ ‬فضلا في ذلك‮. ‬
كان القائد مثالا لرئيس نزيه يأكل مثل حراسه،‮ ‬ولا ينفق إلا من راتبه،‮ ‬ولا يقبل هدايا شخصية،‮ ‬و لا يميل مع الهوي،‮ ‬مفضلا القسوة علي نفسه وأبنائه‮ ‬وأهله علي أن تعلق بثوبه شبهة مجاملة لشخص أو انحياز لجماعة انطلاقا من يقينه بأن وجوده علي رأس السلطة لا يمنحه امتيازا،‮ ‬ولايعفيه من مسئولية‮. ‬
أما بعد رحيله،‮ ‬فقد صار الرجل رمزا لمعاني‮ ‬كبيرة تجسد أحلام أمته وأمانيها،‮ ‬في مواجهة حكومات بلا قلب تدوس علي شعوبها بقسوة‮ ‬غير مكترثة بآهة فقير،‮ ‬ولا الم مريض ولا استغاثة‮ ‬غريق،‮ ‬لكنها تنحني أمام فرمانات الباب العالي في واشنطن،‮ ‬مضحية باستقلال أوطان،‮ ‬وكرامة شعوب نزفت طويلا حتي تري رايتها ترفرف بين أعلام الأمم‮. ‬
تنقر ذكري القائد قلوبنا،‮ ‬بينما الكوارث تتوالي علي مصر بصورة‮ ‬غير مسبوقة‮: ‬قلب القاهرة يحترق فيعيدنا إلي أجواء ما قبل ثورة يوليو‮ ‬المجيدة‮.. ‬موازين عدل تختل فتبرئ قاتلا لأكثر من‮ ‬1000‮ ‬مصري،‮ ‬وسارقا لأكثر من‮ ‬4‮ ‬مليارات جنيه،‮ ‬فنتذكر كيف كان اقطاعيو عصر‮ ‬المظالم يقتلون أقنانهم في وضح النهار،‮ ‬فلا يجرؤ قاض،‮ ‬مهما كان نزيها، ‬حتي علي لومهم‮.. ‬حيتان تبتلع أراضي الدولة بلا مقابل،‮ ‬ثم تعيد بيعها لنا بأثمان باهظة،‮ ‬وكأنها أصبحت‮ '‬وسية‮' ‬يتقاسمون عوائدها دون أن يسمحوا لأصحابها الحقيقيين ولو بالاعتراض،‮ ‬في حين يموت الغلابة ويدفنون تحت صخور الجبل،‮ ‬فيتهمون بالإهمال والتقصير،‮ ‬دون أن يفوزوا بكلمة تعاطف تمنح ذويهم إحساسا بأن سكناهم في حضن الموت سيكون له مقابل ولو بعد حين‮. ‬
كأننا‮ - يا أبا خالد - ‬قد عدنا إلي ما قبل ظهورك،‮ ‬فالمماليك يتنازعون ويتشاجرون ويتقاتلون أمام عيوننا علي خطف ما بقي في أيدينا من كسرات خبز‮.. ‬ورجال الحكم يتسابقون لانتزاع ما في جيوبنا من دراهم،‮ ‬بينما عادت أكثريتنا إلي ما دون خط الستر، ‬بحيث صار الحصول علي وجبة لائقة،‮ ‬ولا نقول مسكنا،‮ ‬حلما‮ ‬بعيد المنال‮. ‬
تنقر ذكري القائد قلوبنا بعد‮ ‬38‮ ‬عاما علي رحيله،‮ ‬في حين‮ ‬تعيش أمته العربية أحلك الظروف‮: ‬العراق الذي تحرر من الأحلاف والرجعية بدعم مصر الناصرية،‮ ‬يخضع لاحتلال قاسي‮ ‬ومجرم‮.. ‬والفصائل الفلسطينية التي ألىفت القاهرة بينها في منتصف الستينيات تتناحر اليوم علي سلطة خاوية بدلا من أن تتسابق لتحرير الأرض من‮ ‬مغتصبيها‮.. ‬السودان معرض هو الآخر لتدخل أجنبي يحرمه الاستقلال الذي حصل عليه برعاية قاهرة عبدالناصر،‮ ‬ورئيسه مهدد بالمحاكمة‮.. ‬أما الصومال التي تحررت بجهد مصري مشهود فقد صارت ساحة لتصفية حسابات الجيران الطامعين‮.. ‬أمتك‮ - ‬يا أبا خالد - تندفع اليوم لاستعادة مواقفك،‮ ‬فهي سفر خلودها الباقي،‮ ‬ومداد حلمها المشروع‮.. ‬أنت‮ - وكما قال نزار قباني - ‬أبو الثورات‮.. ‬أنت وقودها وأنت انبعاث الأرض،‮ ‬أنت التغيير‮.. ‬في العراق استدعاك المقاومون كي تقود معركتهم النبيلة ضد المحتل الأمريكي،‮ ‬وفي لبنان يحتفلون بنصر جليل صنعته مبادئك علي دولة العدو الصهيوني،‮ ‬وفي فلسطين مازال ذكر اسمك كافيا كي يعود الرفاق إلي خندق مواجهة المحتل،‮ ‬تحت رايات‮ '‬الله أكبر‮'. ‬
38 عاما،‮ ‬علي رحيلك يا أغلي الرجال،‮ ‬وما زالت المآقي تبكيك والعيون تترقبك والألسنة تتفاخر بك‮.. ‬فمن ذا الذي يملك لذلك تفسيرا‮ ‬غير الشعب الذي وهبته حياتك،‮ ‬فأسكنك بين الحنايا أملا ينتصر به علي الظلم،‮ ‬ونورا‮ ‬يواجه به الظلام،‮ ‬وبشارة يستظل بها حتي قدوم الفجر‮.‬



الوداع يا جمال ------------ يا حبيب الملايين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
صلاح الدين وجمال عبد الناصر :بقلم\ احمد شعلان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: