الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 من هو اسو ء زعيم دولة عربية بعد ضرب سوريا :بقلم \ احمدشعلان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

من هو اسو ء زعيم  دولة عربية بعد ضرب سوريا :بقلم \ احمدشعلان Empty
مُساهمةموضوع: من هو اسو ء زعيم دولة عربية بعد ضرب سوريا :بقلم احمدشعلان   من هو اسو ء زعيم  دولة عربية بعد ضرب سوريا :بقلم \ احمدشعلان Icon_minitimeالخميس 11 ديسمبر 2008 - 4:18

" الولايات المتحدة لم تتردد في إرسال طائراتها لاختراق الأجواء السورية، والقيام بإنزال عسكري على أراضي دولة لها سيادتها، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وهذا الذي فعلته واشنطن بحق سوريا، سبق أن أقدمت عليه في اليمن والصومال وأفغانستان وباكستان، حيث قامت قواتها بقصف أهداف مختلفة بحجة محاربة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين، دون أدنى احترام لسيادة الدول أو حرمة حياة مواطنيها. وهو مسلك لا يهدر فقط أسس التعايش بين بني البشر التي أقرها المجتمع الدولي منذ إنشاء"عصبة الأمم" في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وإنما أيضاً يعبر عن مدى الهوان الذي أصبح يعيش في ظله العالم العربي والإسلامي، فلا احترام لسيادته او كرامته ولا اعتبار لشعوبه، التي يمكن أن تطولها العربدة الأمريكية في أي وقت ولأي سبب. ونموذج الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين التي تساندها واشنطن، مرشح للاستنساخ في علاقة الولايات المتحدة بالعرب والمسلمين حيث وجدوا، الأمر الذي يعني أن أي تمرد على الهيمنة الأمريكية أو المقاومة لها، مرشح لأن يقمع على الفور، بالقوة المسلحة وبالطائرات التي تسير بلا طيار.
المسألة تتجاوز استباحة العالم العربي والإسلامي والازدراء به. إلى تأسيس مرحلة جديدة في العلاقات الدولية تتصور الولايات المتحدة في ظلها أنها أصبحت القطب الأوحد، وأن ذلك يخول لها أن تقدم إرادتها ومصالحها على كل ما في مبادئ القانون وميثاق الأمم المتحدة، خصوصاُ ما كان منها متعلقاً بسيادة الدول على أراضيها. وقد اعتبرت الإدارة الأمريكية ان عنوان الحرب ضد الإرهاب مسوغاً للانقلاب على فكرة منع التدخل في شؤون الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة، والانتقال إلى "حق" التدخل بدعوى الأسباب الإنسانية، وتوجيه "الضربات الاستباقية" لإجهاضالمخططات الإرهابية. وهو السلوك الذي حذت روسيا حذوه في اجتياح جورجيا. ويخشى أن تنتقل عدواه إلى الدول الأخرى التي تستشعر قوة وتفوقاً في محيطها فتستخدم عضلاتها تلك في فرض إرادتها على جيرانها الضعفاء، الأمر الذي ينتكس بالعالم إلى الوراء. ويعيد إلى الواجهة شريعة الغاب مرة أخرى.
(3) أصداء الغارة على سوريا تحتاج إلى دراسة وتحليل. فأقوى وأسرع تلك الأصداء عربياً جاءت من لبنان عن رئيس وزرائه فؤاد السنيورة، الذي أصدر مكتبه بياناً شديد اللهجة، اعتبر ما جرى اعتداءً خطيراً، مداناً ومرفوضاً وغير مقبول، مهما كانت الحجج التي سيقت لتبريره. أما أقوى الأصداء العالمية فقد خرجت من موسكو التي أدانت العملية، واعتبرت تأثيرها سلبياً وحاداً على المنطقة، على نحو خطر يهدد الاستقرار فيها.
خارج هذه الدائرة، فإن ردود الأفعال العربية كانت فاترة بصورة مدهشة. فمصر مثلاً أصدرت بياناً على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، أعتبر العملية خرقاً جسيماً لسيادة سوريا على أراضيها، وأعرب عن الأسف لوقوع ضحايا مدنيين من جرائها، وقدم التعازي لسوريا وأسر الضحايا. كما أضاف البيان أن مصر تهيب بجميع الأطراف بضرورة الامتناع عن أي أعمال أو إجراءات أو تحركات من شأنها زعزعة الاستقرار في الإقليم أو أي دولة من دوله، والالتزام بمبادئ حسن الجوار( الأهرام 28/10/2008).
بيان المتحدث الرسمي فاجأنا بأنه خلا من أي إدانة للغارة، التي وصفها بأنها "خرق جسيم" لسيادة سوريا، وذلك وصف وليس حكماً أو تقييماً. ثم انه أهاب بالأطراف المختلفة أن تمتنع عن كل ما من شأنه زعزعة استقرار المنطقة. وهي صيغة غريبة ساوت بين القاتل والقتيل، ووضعتها على قدم المساواة. إذ طبقاً للبيان فإن الجاني الولايات المتحدة، وسوريا المجني عليها يتحملان المسؤولية، ومطلوب منهما معاً أن يمتنعا عما من شأنه زعزعة الاستقرار.
السعودية التزمت صمتاً مثيراً للانتباه، الأمر الذي لا يفسر إلا بأنه تعبير عن عمق الأزمة بين الرياض ودمشق. التي كانت مقاطعة القمة العربية الأخيرة في العاصمة السورية من تجلياتها. والتجاهل السعودي للموضوع لم يمنع بعض الصحف المحسوبة عليها من الغمز في قناة سوريا والشماتة فيها. وكان ذلك واضحاً في تعليق رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" على الموضوع. فقد كتب (في 29/10) مقالاً وجه فيه النقد لسوريا وليس للأمريكيين. إذ تحدث عن ورطة ضرب سوريا. وقال ان جل ما أعتقد (السوريون) أنه أوراق في يد دمشق تستطيع استخدامها عربياً ودولياً، مع الأمريكيينوالإسرائيليين وكذلك مع الأوروبيين، قد احترق بيد السوريين قبل استخدامه.
بقية الأصداء العربية كانت عادية، وظلت تدور في فلك الإدانة والشجب، بما في ذلك بيان الجامعة العربية، التي كان يفترض أن يتوجه أمينها العام إلى دمشق في اليوم التالي للغارة مباشرة، تعبيراً عن التضامن والمساندة السياسية على الأقل. إلا أنه كان في القاهرة مجتمعاً مع الرئيس الإيطالي، ومهتما بمشاركة الجامعة في اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط، وفي اليوم الذي يليه طار إلى الكويت لحضور اجتماعات المؤسسات المالية العربية!
(4) ليست هذه المرة الأولى التي تنكشف فيها عورة الموقف العربي، إلى الحد الذي نجد فيه أن إدانة عواصمه لأي عملية فدائية ضد إسرائيل أصبحت أقوى من إدانة العدوان الأمريكي على سوريا. كما أنها ليست المرة الأولى التي نلحظ فيها السقوط المدوي لفكرة "التضامن العربي". فقد تكررت أمثال هذه المشاهد في مواقف عدة من قبل، كان الموقف من المشاركة في قمة دمشق من أشهرها. ونحمد الله أن محاضر اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية لا تنشر على الملأ، لأنها تفضح حقيقة الخلافات بين الدول العربية، حتى يبدو أن التضامن الوحيد في العالم العربي ليس متحققاً إلا فياجتماعات وزراء الداخلية العرب التي تنعقد بانتظام مشهود في تونس!.
هذه الخلافات المستحكمة أصابت في مقتل نظرية الأمن القومي العربي، فانكشفت دوله حتى فقدت هيبتها، وأصبحت مستباحة لكل من هب ودب من المستكبرين والمتغطرسين. وما تفعله إسرائيل بالعرب والفلسطينيين شاهد على ذلك، وما يتعرض له السودان من تمزيق واغتصاب شاهد آخر، وما حل بالعراق شاهد ثالث، والعبث بلبنان شاهد رابع، والعدوان على سوريا أحدث الشواهد.
من النتائج البائسة التي ترتبت على ذلك أن انفراط الصف العربي أضعف الوشائج التي تربط بين شعوب الأمة، حتى سرب إليها حالة من الانصراف عن الشأن العام، ولعب الإعلام الموجه دوراً خطيراً في ذلك. وإذا استثنينا قضية فلسطين التي مازالت حاضرة بدرجة او اخرى في وجدان الأمة ــ دعك من بعض أنظمتها ومثقفيها ــ فإن الشارع العربي أصبح أكثر انفعالاً بالقضايا المحلية، حتى أصبحت مصر مثلاً مشغولة بقضية هشام طلعت مصطفى والفنانة اللبنانية سوزان تميم أو بانهيار الصخور في الدويقة، وبمباريات الأهلي والزمالك، في حين تتعامل بعدم اكتراث مع الحاصل في غزة أو السودان أو سوريا ولبنان.
لست أشك في أن غياب دور مصر، وانكفاءها التدريجي خلال ربع القرن الأخير على الأقل حول العالم العربي إلى سفينة بلا ربان، وجسم بلا رأس، الأمر الذي كان له إسهامه الكبير في حالة الانفراط الراهنة. وهو ما يبرز الحاجة الملحة إلى ظهور "مخلّص" يجمع شمل العرب وينقذهم من التشرذم والضياع. ومن المفارقات أن هذه الدعوة أطلقها أيضاً وزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر، الذي كتب مقالاً عنوانه كالتالي: "الحاجة إلى جان مونيه عربي". وهو ما لفت انتباهنا إليه المثقف اللبناني البارز رغيد الصلح، في مقالة نشرتها له صحيفة "الحياة" اللبنانية (في 30/10)، وجان مونيه هذا رجل فرنسي ولد قبل 120 عاماً، وظل يناضل طول حياته دفاعاً عن الحلم الأوروبي، حتى اعتبر الأب الشرعي للاتحاد الأوروبي الراهن، وأطلق عليه اسم "مواطن الشرف الأوروبي الأوحد".
الوزير الألماني السابق لم يجد سبباً لاستمرار تشرذم العالم العربي، واعتبر أن ظروفاً كثيرة تستدعي التئام صف دوله وتعاونها فيما بينها، خصوصاً أن المشتركات فيما بينها أقوى بكثير مما هو متوافر لأي مجموعة إقليمية أخرى. وقد تحدث عن التحدي البيئي الذي يستدعي تعاون الدول العربية فيما بينها، وكان ذلك قبل بروز شبح الأزمة الاقتصادية العالمية التي لابد أن تؤثر على العالم العربي، خصوصاً دول النفط منه، الأمر الذي يضيف سببا قويا آخر للتنسيق والتعاون العربيين.
حين وقعت على مقالة السيد فيشر قلت، لماذا لا يسدي الرجل لنا خدمة، ويقوم من جانبه بدور جان مونيه، بحيث يقنع الزعماء العرب بوجهة نظره؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
من هو اسو ء زعيم دولة عربية بعد ضرب سوريا :بقلم \ احمدشعلان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: