الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 لصوص فى خدمة الدولة بقلم/احمد شعلان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

لصوص فى خدمة الدولة              بقلم/احمد شعلان Empty
مُساهمةموضوع: لصوص فى خدمة الدولة بقلم/احمد شعلان   لصوص فى خدمة الدولة              بقلم/احمد شعلان Icon_minitimeالسبت 31 يناير 2009 - 0:42

يحتار المواطن العربي المغلوب علي أمره وهو يسمع مسؤوليه غير المسؤولين، يصرحون ويصرخون بملء أفواههم أنهم في خدمته وأنهم يحترقون لأجله، وأنهم يسهرون الليالي الطوال، مفكرين في أنجع السياسات بغية توفير منصب شغل محترم لكل مواطن، وسكن لائق به، وتيسير حياته الي أبعد الحدود، والارتقاء بالدولة الي مصاف الدول المتطورة، وتحقيق الرخاء الاقتصادي وبناء دولة قوية مهابة الجانب يحسب لها ألف حساب.

هذه الكلمات، تصدر من أشخاص لطالما أكلوا كل حقوقه، واستمتعوا بخيرات بلده دونه، وسدوا أفق الأمل في وجهه، ونغصوا عليه حياته حتي أصبحت لا تشبه أي حياة، كيف لا وواقعه اليومي ووضعه الاجتماعي لم يتغير منذ سنين طوال، والذي يتميز بالبؤس والفقر والبطالة التي أصبحت من أبجديات يومياته؟ وحتي وان تحصل المواطن العربي علي عمل فان راتبه لا يكفيه مدة أسبوع علي الأكثر، مما يضطره للاستدانة ليقدر علي اطعام عياله، دون الحديث عن كسوتهم أو دفع متطلبات دراستهم وغيرها من متطلبات الحياة العديدة والمتعددة والتي أصبحت تؤرقه وتنغص عليه حياته.

وبينما حياة المواطن العربي كذلك، نجد المتسلطين عليه ومن يدور في فلكهم من المسؤولين وكل الطفيليين والمنافقين الذين يسبحون بحمد فخامته صباح مساء، والذين لا ينسون أن يعددوا مناقبه وما يقوم به لأجلهم ولأجلهم فقط، كلما أتيحت لهم الفرصة أو بدون فرصة، لا يهم ما داموا يبينون.. عفوا يعبدون شخصه ويشكرونه لاتاحة الفرصة لهم ليغترفوا من أموال الشغب كما ومتي يشاءون، وعلي كل ما يتحصلون عليه من امتيازات مالية منقولة الي البنوك السويسرية وغير المنقولة، من عقارات وفيلات وسيارات فاخرة لهم ولأولادهم وأسرهم وحتي أقاربهم في وطنهم الذي يحبونه كأبنائهم أو أشد حبا. هذا الوطن.. عفوا هذا المنصب الذي هم مستعدون للدفاع عنه حتي آخر قطرة تبقي من دماء المواطنين الذين يخرجون مطالبين السلطة بتغيير أوضاعهم الاجتماعية، لأنهم اخترقوا، (ومن اخترق احترق) قانون الطوارئ الذي أقره أسلافهم المقبورون منذ عشرات السنين، لأنه قانون مقدس وضع لخدمة النظام والدفاع عنه.

لم تعد الخطب الرنانة ووعود المسؤول العربي الكاذبة دائما، تنطلي علي المواطن العربي، فقد أصبح يعرفها ويميزها كما يميز الخبيث من الطيب. كما لم تعد لغة التهديد والوعيد التي يطلقها المسؤول يمنة ويسرة كلما أحس أن هناك خطرا يتهدد سلطانه، تخيف المواطن العربي، ما دام قد فقد كل شيء مع هذه العصبة الحاكمة التي لم تترك له زاوية من زوايا حياته لم تحاربه فيها. وقد رأيناه يخرج الي الشارع بطريقة سلمية وحضارية، مطالبا بالتغيير وبمزيد من الحرية والديمقراطية ومصرا علي تحسين أوضاعه الاجتماعية ومعاملته كمواطن له كامل الحقوق في ثروة بلده التي أصبحت حكرا علي فئة النظام ومن يدور في فلكه، رغم ما يسخره الحاكم العربي من عناصر حفظ السلطان ومن آلات وعتاد حربي ثقيل، دفع ثمنه من جيب المواطن العربي، لقمعه وقتله وتعذيبه واذلاله في أحسن الأحوال، فقط لأنه يطالب بحقه لا أكثر. انها المفارقة العجيبة والغريبة، أن يعقد الحاكم العربي صفقات تتبعها صفقات بملايير الدولارات لشراء عتاد حربي متطور بغرض قمع المواطن البسيط، بينما يعامل أعداء بلده، وكل المتربصين والطامعين في ثروة دولته، معاملة الولي الحميم، بل ويذهب أبعد من ذلك حينما يقدم لهم فروض الطاعة صباح مساء، ويؤكد لهم ويطمئنهم، بأنه سيعمل كل ما في وسعه، لكي لا يعترض سبيل تدخلهم في الشأن الداخلي للدولة، وكذا العبث بالقضايا العربية أحد من المواطنين المعترضين والمحتجين ولو أدي ذلك الي قبرهم جميعا، فالمهم عنده أن يرضي الأسياد ولا يسخطون أبدا.

رغم كل هذا العداء الذي يكنه الحاكم العربي للمواطن العربي، ورغم الفقر والبطالة، والقهر والاذلال، نجد هذا الأخير يحب وطنه حد الثمالة، ويحرص علي الحــــفاظ عليه والدفاع عنه بكل الوسائل حينما يتطلب الأمر ذلك، في الوقت الذي يبيع الحاكم العربي البلد بما حمل مجانا الي الأعداء مقابل الحفاظ علي كرسي التسلط.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
لصوص فى خدمة الدولة بقلم/احمد شعلان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: