ما يجري في وزارة التربية والتعليم يطال جميع أسر المواطنين تقريبا ، الذين لكل منهم قريب في هذه الوزارة ، أو ابن يتلقى العلم في مدارسها ، ولهذا تعتبر من أهم الوزارات ليس في الأردن فحسب ، بل في جميع البلدان ، ناهيك أن على عاتقها تقع مهمة مقدسة هي تربية الأجيال وتعليمهم.
الأسرة التربوية تعيش حالة من الإرباك والترقب هذه الأيام جراء ما يحصل في وزارة التربية والتعليم بعد استلام الوزير الجديد لدى الأوساط التربوية وخاصة القيادات التي لها خدمة تزيد عن الثلاثين عاماً ، فهناك أمور غير واضحة ، ويتم تسريب بعضها من الحين الى الآخر مما يسبب حالة من عدم الاستقرار الوظيفي لدى فئة كبيرة في هذه الوزارة ، من تقاعدات أو إحالات على الاستيداع أو إلغاء بعض القرارات السابقة وتجميد قائمة المشرفين التربويين سواء للنقل أو التعيينات لوظيفة مشرف.
أحد القلقين مما يجري بعث لي بمداخلة ، قال فيها أن ثمة ما يقال عن إلغاء ما استحدث من مديريات جديدة لهذا العام في بصيرا والجيزة ، وهو يأمل من وزير التربية والتعليم التعجيل بهذه القرارات لكي يرتاح الناس أو أن يتم تفنيدها ليتسنى لهذه الفئة من الموظفين الذين قضوا زهرة حياتهم في خدمة العملية التربوية من حزم أمتعتهم بدل العذاب والموت اليومي لبعضهم كلما رن جرس تلفون أو سمعوا أنين فاكس ، على حد تعبير صاحبنا ، وهو محق في ذلك ، ذلك أن هذا الأمر هو الشغل الشاغل في وزارة التربية والتعليم الآن ، ولا عمل لأصحاب الأمر