أكد وزير الموارد المائية والرى بأثيوبيا أصفاو دينجامو أن سد (تى كى فايف) المقام على أحد فروع نهر عطبرة والذى تم تشغيله فى فبراير الماضى، لا يؤثر إطلاقا على تدفق المياه إلى مصر والسودان.
وأوضح دينجامو - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الأحد عقب مباحثاته مع نظيره المصرى د.محمد نصر الدين علام حول تنشيط ودفع التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات - أن الغرض من هذا السد هو توليد طاقة كهربائية تقدر بنحو 300 ميجاوات، وليس له قدرة على تخزين مياه لخدمة التنمية الزراعية فى إثيوبيا أكثر من 9 مليارات متر مكعب. وقال دينجامو إن مصر والسودان رحبتا بإقامة هذا السد منذ عام 2003، انطلاقا من حرصهما على تحقيق التنمية لصالح الشعب الأثيوبى.
من جانبه، قال علام إنه لا ضرر من إقامة أى سدود على نهر النيل لتوليد الكهرباء مثل سد (مروى) بالسودان و(تى كى فايف) بأثيوبيا لأن السعة التخزينية لهما لا تزيد عن 20 مليار متر مكعب سنويا، مؤكدا ترحيب مصر بأى مشروعات تحقق التنمية لدول حوض النيل طالما أنها لا توثر على كميات المياه الواردة لمصر والسودان.
وأكد دينجامو أن إسرائيل ليس لها شأن إطلاقا بالنواحى المائية فى بلاده، قائلا: "إن ما يشاع ليس له أى أساس من الحقيقة"، مشددا على أن بلاده ليس لديها أى استعداد إطلاقا لبيع المياه خارج حدود دول حوض النيل، مؤكدا "أنه لا يمكن توصيل مياه النيل لإسرائيل لأنه ليس له أجنحة تطير إليها"، وأن إسرائيل ليست دولة من دول حوض النيل للتعاون معها فى مجال المياه.
ودعا دينجامو وسائل الإعلام إلى تحرى الحقيقة، والبعد عن الشائعات التى قد تسىء العلاقات بين دول حوض النيل، مؤكدا أن بلاده مليئة بالفرص التنموية وتحتاج للاستعانة بالخبرة والاستثمارات المصرية فى مجال الإدارة المائية والحصاد المائى والتنمية الزراعية، بالإضافة إلى الفرص الأخرى، مشيرا إلى أن التعاون الثنائى بين البلدين يتم فى إطار الرؤية المشتركة لتنمية حوض النيل.
وقال دينجامو إن مصر رائدة فى مجال الخبرات الفنية فى مجال المياه والرى، ولابد من الاستفادة من هذه الخبرات فى مساعدة أثيوبيا فى مواجهة الجفاف، وتوفير احتياجات الشعب الإثيوبى انطلاقا من العلاقات التاريخية التى تربط القاهرة وأديس أبابا منذ القدم. وأضاف أن السدود التى تقام فى أثيوبيا تتم بموافقة مصر والسودان، مؤكدا على أن أثيوبيا لن تقيم أى سد يلحق الضرر بمصر والسودان وخاصة تدفق مياه الفيضانات إلى دول المصب.
وأوضح أن أثيوبيا تقوم حاليا بإعداد دراسات الجدوى لإقامة 4 سدود على روافد نهر النيل الفرعية، وتم إعداد الدراسات لاثنين منها، وجار اختيار مواقعها وكلها لتوليد الطاقة الكهربائية التى تستفيد منها مصر والسودان وأثيوبيا وتتم هذه السدود بمشاركة الدول الثلاث.
كما أكد على أن عمليات تنفيذ هذه السدود تتم بمشاركة وزارات الرى فى الدول الثلاث، وبتمويل من البنك الدولى والدول المانحة لارتفاع تكاليفها المالية، مشيرا إلى أن دراسات هذه السدود تركز الآن على البعد الاجتماعى والبيئى والاقتصادى