حماس تمنع كوادر فتح من حضور مؤتمر بيت لحم

استنكر مجلس الوزراء الفلسطينى بشدة إصرار حماس على منع مندوبى مؤتمر فتح فى قطاع غزة من المشاركة في المؤتمرالسادس لحركة فتح، وحذر مما يحمله هذا الأمر من مخاطر جدية على وحدة الوطن وتكريس الانقسام والاعتداء على الديمقراطية والحريات العامة.
ودعا المجلس - فى بيان صحفى صدر عقب جلسة المجلس الأسبوعية التى عقدها في رام الله برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض - مؤسسات حقوق الإنسان للتصدى لهذه الإجراءات "الهوجاء" وفضح أبعادها، مشددا على ضرورة بذل الجهود لضمان إنهاء حالة الانقسام "المدمرة" وإعادة الوحدة للوطن وصون وحدة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى.
كما دعا إلى ضرورة بلورة رؤية إستراتيجية تكرس مبادرة السلام الفلسطينية لعام 1988 ومشروع الاستقلال الوطنى وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.
وأعرب المجلس عن أمله فى أن يشكل انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح استنهاضا لدور الحركة والمساهمة فى تصديها ومنظمة التحرير الفلسطينية للمهمات الأساسية الماثلة أمام الشعب وكذلك حماية الديمقراطية الفلسطينية من خلال الانتخابات العامة التي تشكل حقا وطنيا ودستوريا للمواطنين لا يجوز تجاوزه.
عمرو: مؤتمر فتح يوحد الصف الفلسطيني
يأتي فى الوقت الذى أكد فيه نبيل عمرو سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية وعضو المجلس الثورى فى حركة فتح أنه سيتم عقد اجتماع للمجلس الثورى للحركة فى بيت لحم يناقش كافة الموضوعات التى تم الاتفاق عليها والتحضيرات النهائية لانعقاد المؤتمر.
وقال عمرو - فى تصريح أورده راديو "سوا" الأمريكى إن مؤتمر فتح لم يوحد الصف الفلسطينى وتوحيد الحركة فحسب وإنما تأكيد لقاعدة الصمود الوطنى ككل.
ووصف الدبلوماسى الفلسطينى حركة فتح بأنها حركة واسعة النطاق مليئة بالاجتهادات المختلفة والمتباينة فى حالات كثيرة، مشيرا إلى أن المؤتمر سيؤدى إلى إيجاد محصلة ايجابية لكل هذا الخليط.