عرضت في إطار مهرجان تشيخوف الدولي الثامن، الذي اختتم فعالياته منذ فترة، مسرحية "بورتريه دوريان غري" للمخرج البريطاني الشهير ماتيو بورن، الذي يمزج في اعماله النصوص الكلاسيكية بالمشكلات المعاصرة.
مسرحيات المخرج ماتيو بورن تثير عادة الذهول والصدمة. وهذه المرة أتى الى موسكو مع الملحن تيري ديفيس لتقديم قصة الشاب الخالد الجمال وهي "بورتريه دوريان غري" في مهرجان تشيخوف الدولي.
ينقل المخرج أحداث رواية اوسكار وايلد الشهيرة الى أيامنا هذه، فتتحول لندن الفيكتورية القديمة الى مدينة معاصرة كبيرة ، والنبلاء الى مشرعي عالم الموضة.. ويصبح رسام اللوحة الغامضة مصورا فوتوغرافيا مشهورا. اما دوريان غري نفسه فيصبح نادلا يحوَّل الى ايقونة موضة. وتلعب دور اللوحة المشؤومة صور اعلانات يروج فيها دوريان غري لعطر جديد تحت عنوان بكلمتين "غير زائل". وفي النهاية تمحى من على اللوحة الممزَّقة الكلمة الاولى من العنوان ليثبت ان كل شيء في الدنيا زائل.
وتبدو موسيقى المسرحية الصارخة كأن الاذن تعودت عليها ، لكنها تترك الاحساس بالقلق. ويقول صاحبها الملحن تيري ديفيس إنه قد استمع الى عدد كبير من الحان الشباب لالتقاط ايقاعات يعيش في ظلها سكان النوادي الليلية.