</TD></TR> <tr><td vAlign=top width=203> </TD> <td vAlign=top width=10></TD> <td class=dir vAlign=top width=416> <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=416 border=0><tr><td vAlign=bottom width=66> </TD> <td> </TD> <td vAlign=bottom width=340></TD></TR></TABLE> <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=203 align=left border=0><tr><td> يقول أقرباء الزيدي إنه تعرض للضرب المبرح خلال اعتقاله
</TD></TR></TABLE> وجاء في رسالة نصية أخرى أُرسلت على الهواتف المحمولة: "عاجل، عاجل: سوق الشحاحيط (الشبشب) يشهد رواجا بعد قرار المنع المُتخذ بحق الأحذية في السلك الإعلامي." كما تبادل العديد من الأشخاص الطرف والحكايات الساخرة، والمعدة خصيصا للمناسة، عبر بريدهم الإلكتروني، فنقل أحدهم عن الرئيس بوش تعليقه على الحادث قوله إنه شعر بالامتنان لأن حذاء الزيدي لم "يكن قبقاب غوار الطوشي." "يوم الحذاء العالمي" كما تساءل آخر عما إذا كان سيصبح الرابع عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام يوماً للحذاء العالمي؟! وبعث ثالث بخبر طرفة إلى أصدقائه جاء فيه: "قوات الاحتلال الأمريكية تمشط مناطق في العراق للبحث عن مصانع أحذية إرهابية." أما صحيفة القدس العربي، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، فقد خصصت مساحة واسعة للغة الكاريكاتير الساخر الذي تناول الحدث. <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=208 align=left border=0><tr><td width=5></TD> <td class=sibtbg>هاني نقشبندي لموقع إيلاف الإلكتروني </TD></TR></TABLE> فقد نشرت الصحيفة رسما يظهر فيه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وهو يحيد برأسه من طريق "الحذاء الطائر" فوق رأسه، قاطعا بذلك كلمته التي كان يلقيها من وراء منبر كُتبت عليه عبارة "الصرمة (الحذاء) والترويع"، وذلك كناية عن عملية "الصدمة والترويع" التي بدأ بوش بها عملية قصف العراق عام 2003. "الحذاء الطائر" أما زوج الحذاء الطائر، فقد عُدِّل ليبدو على شكل طائرتين مقاتلتين من طراز القاذفات الأمريكية بي 52 التي استُخدمت في قصف العراق، وقد كًتب على إحداهما عبارة "القندرة (الحذاء) الذرية" وعلى الأخرى عبارة "أم القنادر"، على وزن "أم المعارك" التي ابتدعها الرئيس العراقي السابق صدام حسين. كل هذا جاء تحت عنوان يقول: "أحداث الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الخالدة!!"، ويُقصد من ذلك طبعا حادثة قذف الزيدي لبوش بزوج الحذاء قبل يومين. كما كان لحذاء الزيدي حظوة لافتة في مقالات العديد من الكتاب الذين كتب بعضهم متعاطفا مع الصحفي العراقي ومشيدا بما أقدم عليه، ونحا آخرون منحى أكثر حيادية في تحليل أبعاد الحدث ومدلولاته. فقد كتب أحدهم سلسلة مقالات عن الحدث بعثها عبر البريد الإلكتروني إلى العديد من معارفه وأصدقائه، حول نفسه من خلال أحدها إلى معلق رياضي اعتبر الزيدي اللاعب الوحيد في مباراة لكرة القدم، و"قد تمكن من تسجيل هدفين متتالين في وقت قياسي في مواجهة اثنين من عتاة حراس المرمى في العالم". الاتفاقية والحذاء وينحو حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية النحو نفسه، وكأنه يعلق على مباراة رياضية، وإن كان طرفاها برأيه هذه المرة العرب من جهة والأمريكيين برئاسة بوش من جهة أخرى، إذ يقول: <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=203 align=left border=0><tr><td> أدانت حكومة المالكي تصرف الزيدي واعتبرته "خارجا عن أصول اللياقة وكرم الضيافة العربية"
</TD></TR></TABLE> "لم يستوقفنا أن جورج بوش وقع الاتفاقية التي جاء ليوقعها، والتي يصفها خصومه بأنها كارثة على العراق. لقد وقع واستغرب حجم قدم الزيدي ومضى في طريقه إلى أفغانستان. حسنا، تعادلنا إذا: أخذ الاتفاقية وأخذنا ضربة الحذاء التي أخطأت هدفها." ويردف صاغية متسائلا بالقول: "أيُقال بعد هذا إن عقولا كعقولنا، وشعوبا كشعوبنا، لا يليق بها إلا صدّام حسين؟!" وبقذفه بوش بحذائه، لم يصبح الزيدي فقط مادة للنكتة والكتابات الهزلية والساخرة فحسب، بل المحطات التلفزيونية والإذاعية والمواقع الإلكترونية بالعديد من التقارير الإخبارية والمقالات النقدية والتحليلية التي ترصد أبعاد رمى رئيس أكبر دولة في العالم بحذاء في بلد يُفترض أنه "جاء يودعه محررا لا شخصا ممجوجا وغير مرغوب فيه". فقد نشر موقع شام برس الإلكتروني السوري لقاء مع المحامي محمد وليد التش، نقيب المحامين في سورية، قال فيه: "لقد رفع هذا الصحفي الوطني من العراق الشقيق راية النضال الوطني وتعرض لدولة كبرى وضرب بوش بالحذاء." ويكيبيديا وحتى موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية، دخلها اسم منتظر الزيدي، ليس بصفته صحفيا معروفا، بل كونه "اشتهر بقذفه زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 14 ديسمبر/كانون الأول من عام 2008، فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة خلف الرئيس بعد أن تفادى بوش الحذاء." <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=208 align=left border=0><tr><td width=5></TD> <td class=sibtbg></TD></TR></TABLE> أما موقع العربية نت، فقد زج بمنتصر الزيدي شخصيا بالحوار الدائر حول "حذائه"، وذلك بنقله لرسالة يُقال إن الصحفي العراقي كان قد تركها لأصدقائه قبل ذهابه للمؤتمر الصحفي الشهير، كما نقل الموقع عن "مصدر عراقي مطلع". ينقل الموقع عن الزيدي قوله في رسالته إنه خطط لعمل "مشرف يواجه به بوش ويدخله التاريخ." وينقل الموقع عن المصدر قوله: "إن الزيدي لم يكن مكلفًا بالذهاب إلى المؤتمر الصحفي، إلا أنه قرر اللحاق بأربعة من زملائه، وكان قد ترك قبل أيام رسالة لأصدقائه يخبرهم فيها أنه سيقوم بعمل يذكره التاريخ عليه، وأنه سيقدم على عمل مشرف للعراقيين عند دخول بوش للعراق بأية لحظة". شعبان عبد الرحيم وكما كان لمحبي الطرف وفن الكاريكاتير الساخر والكتاب والشعراء نصيب في الحديث عن "حذاء الزيدي"، كان أيضا لأهل الطرب وقفة مع الحدث. فقد عاد المطرب الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم من غرفة العناية المشددة منذ أيام ليصدر أغنية جديدة عن "جزمة" الزيدي (حذاء الزيدي). وقد تغنى عبد الرحيم في أغنيته بـ "انتصار" الصحفي العراقي ووصف "خوف وخيبة" بوش من الضربة، إذ يقول: <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=203 align=left border=0><tr><td> استحوذ "حذاء الزيدي" على اهتمام الهزلي والجاد من كلام مؤيديه ومعارضيه
</TD></TR></TABLE> الجزمة كانت مفاجأة تمام زى الزيارة الدنيا بحالها فرحت والناس فضلت سهارى يا قلوب كتير حزينة قومى يالا اتبسمي شوفى بوش وهو خايف والجزمة بتترمى "تحيا الجزمة العربية" وعلى الجانب الآخر نقرأ كتابات ساخرة، تهاجم منطق "فرض الرأي بالجزمة"، فقد كتب كمال غبريال في موقع إيلاف الإلكتروني مقالا بعنوان "تحيا الجزمة العربية"، بدأه بالتذكير بأغنية كوكب الشرق أم كلثوم التي تقول: "أصبح عندي الآن بندقية، أصبحت في قائمة الثوار". يعرج بعدها غبريال على مسيرة البندقية العربية "الخائبة"، منهيا مقاله بالدعوة إلى رفع "أحذيتنا عالياً إلى الموقع الجدير بها، حتى لو اقتضى الأمر أن نسير على أيدينا ورؤوسنا، لتكون أحذيتنا عالية مرفوعة كما يليق بها." أما هاني نقشبندي، فيكتب مقالا في نفس الموقع بعنوان "مكافأة نهاية خدمة!" يبدأ الكاتب المقال بالتعبير عن رأيه الشخصي بالحادث إذ يقول: "شخصيا، أعتقد أن من العيب إلقاء فردة حذاء على إنسان، ولو كان بوش... ولعل من العيب أن نستقبل ضيفا، أيا كان، بفردتي حذاء." ويذهب الكاتب إلى القول إن بوش "ليس وحده من أخطأ، على الأقل بالنسبة للعراق، بل يتحمل المسؤولية العراقيون أنفسهم، خصوصا أولئك الذين دفع بعض أبرز رموزهم تجاه شن الحرب على بلدهم." ولا يفوت الكاتب أن يذكر قراءه بحذاء عراقي شهير آخر (ليس حذاء أبو القاسم الطنبوري البغدادي أيضا)، بل "حذاء أبو تحسين" الذي استخدمه صاحبه أمام العالم أجمع ليضرب به صورة صدام حسين قُبيل سقوط نظامه عام 2003. <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=203 align=left border=0><tr><td> تمكن الرئيس بوش من تفادي حذاء الزيدي مرتين
</TD></TR></TABLE> ويختم الكاتب مقاله بقوله: "إن جاز لنا أن نصف ما حدث مع بوش، فسأقول إنه ببساطة تلقى أفضل مكافأة نهاية خدمة في حياته!" موقف رسمي إلا أن جريدة الصباح التابعة للحكومية العراقية، تخرج لتتحدث في افتتاحية رئيس التحرير فيها عن "السلوك الشاذ الذي بدر من مراسل قناة البغدادية الفضائية." يقول رئيس التحرير في افتتاحيته: "الفضائيات العربية والمحطات الإخبارية والصحف والوكالات تداولت الخبر لغرابته، ولم تستطع أية جهة إعلامية، مسؤولة أو غير مسؤولة، أن تحمله دلالة سوى أنه سلوك طائش يسيء لمهنية الاعلام في دولة حديثة عهد بالديمقراطية." وعلى الجانب الآخر من المحيط، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تحديدا، نشاهد هاري سميث وهو يقدم تقريرا جاء في سياق برنامجه الجماهيري على محطة سي بي سي التلفزيونية "ذا إيرلي شو" بوصفه الحدث بـ "الصدمة والرعب أدهشت العالم". وقد جاء في تقرير مراسلة المحطة المذكورة، إليزابيث بالمر، عن الحدث: "في الوقت الذي دعا المتظاهرون في الوطن العربي كافة إلى إطلاق سراح الزيدي، فقد بدأت مكانته تتصاعد كبطل أدهش الكثيرين استخدامه لحذائه للتعبير عن عدم احترام أمريكا في العالم العربي." { tcav__this_moterfaadMovienctio__call_external_interface({ image:'http://www.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2008/12/081215shoes_400.jpg', flv:holding_flv, playAction:false }); }
var loadVideoClip = function() { tcav__call_external_interface({ image:'http://www.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2008/12/081215shoes_400.jpg', flv:'rtmpt://cp48502.edgefcs.net/ondemand/48502/arabic/flash/2008/12/bush_shoe_iraq2_16x9_bb.flv', playAction:false,