تعرفت علي المتهم الأول منذ 4 أشهر أثناء جلوسه علي المقهي بشبين القناطر وتعددت لقاءاتنا وعلمت منه بعمله كسايس بمعرض السيارات وأخبرني أن صاحبه يحتفظ بمبالغ مالية كبيرة في مسكنه فوق المعرض فخططنا للجريمة وذهبت إليه ومكنني من دخول العقار واستدرج المجني عليه.. كان هذا اعتراف المتهم الثاني في قضية مقتل وليم يواقيم "38 سنة" صاحب معرض "البطل" للسيارات بحلوان.. واغتصاب زوجته أميرة ريمون ادورد "34 سنة" ربة منزل وسرقة 60 ألف جنيه. تم القبض علي المتهم مختبئاً داخل مسكن شقيقته بالساحل.
فور وقوع الجريمة والتوصل إلي المتهم الأول عمرو حامد السيد "22 سنة" سائق وكان يعمل في معرض السيارات ويقيم في غرفة خصصها له القتيل بالطابق الأول. أمر اللواء حامد عبدالله مساعد وزير الداخلية لأمن حلوان بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء مصطفي بدر مدير الإدارة العامة لمباحث حلوان بضبط الجناة وسرعة التوصيل لشخصية المتهم الثاني حتي تم ضبط الأول بمسكنه في عزبة علوي بمركز قها.. واعترف بالجريمة ونفي معرفته بالمتهم الثاني مدعياً أنه جاء إليه طالباً الإقامة معه وعندما رفض توسل إليه ليقيم ليلة واحدة حتي يجد مأوي آخر وفوجيء به يقتل المجني عليه ويجبره علي النزول معه لسرقة مسكنه ثم اغتصب زوجته وأكدت تحريات المباحث عدم صحة أقواله حتي تم الإيقاع بشريكه.
توصلت التحريات التي أشرف عليها العميد محمد القصيري أن المتهم الثاني هو محمود محمد أحمد صالح "22 سنة" عاطل ويقيم بعزبة الشبايبة بالكوم الأحمر بشبين القناطر تعرف علي المتهم الأول منذ 4 أشهر وكان دائم التردد عليه.. وبمواجهة المتهم الأول بما أسفرت عنه التحريات اعترف باشتراكه معه في التخطيط للجريمة وادعي أنه لا يعرف سوي اسمه الأول فقط حتي تمكن رجال المباحث من التوصل إلي معلومات باختباء المتهم الثاني في منزل شقيقته وتم التنسيق مع مباحث القاهرة وتوجهت مأمورية تمكنت من القبض عليه وعثر معه علي المبلغ المسروق والهواتف المحمولة وأرشد عن المكان الذي أخفي فيه الأداة المستخدمة في الجريمة وسيارة القتيل التي هربا بها بعد الجريمة.
كشف رجال المباحث أن المتهم الأول قام بتمكين الثاني من دخول العقار أثناء نوم القتيل وأسرته. قام المتهم الأول باستدراج المجني عليه بحجة غلق محبس المياه أثناء قيامه برش المباني الحديثة وعاجله الثاني بالضرب علي رأسه عدة مرات بعتلة حديدية واستولي علي ما معه من نقود وسلسلة المفاتيح وتمكنا من دخول الشقة واغتصاب زوجته وسرقة 60 ألف جنيه و4 هواتف محمولة والهروب في الوقت الذي كان أبناء القتيل الأربعة مقيدين بالحبال.
اعترف المتهم الثاني باغتصاب زوجة القتيل بعدما وضع شريطاً لاصقاً علي فمها حتي لا تصل استغاثتها للجيران. قام رجال المباحث بمواجهة المتهم الثاني بالمجني عليها زوجة القتيل التي تعرفت عليه وأكدت أنه الذي قام باغتصابها وسرقة أموالها.
وقال المتهم أمام أحمد لبيب وكيل أول النيابة بأمانة سر عمر رأفت بأنه ارتكب جريمته بالاشتراك مع المتهم الأول بعد أن خططا قبله ب 15 يوماً.. وقال إنه بعد صعوده إلي الطابق الثاني وقام المتهم الأول باستدراج المجني عليه وانهال عليه بالضرب بعتلة حديدية أفقدته توازنه وسقط علي الأرض جثة هامدة.
أضاف المتهم في التحقيقات بإشراف سمير سامي رئيس النيابة أنهما حصلا علي مفاتيح شقة المجني عليه وتوجها معاً وقام باغتصاب زوجته وحصلا علي الأموال والشيكات وشهادات الاستثمار بأسماء أبناء المجني عليه وهربا بسيارته وتوجها بها إلي القناطر الخيرية.
أشار المتهم إلي انهما حاولا بيع السيارة أكثر من مرة لكن فشلت محاولتهما بسبب عدم وجود أوراق وتخوف تجار السيارات منها لشعورهم بأنها مسروقة.
قال المتهم إنه فوجيء بشريكه يأخذ حقيبة الأموال وبداخلها 60 ألف جنيه ويفر بها هارباً وتم ضبطه وأنه ترك السيارة بعد اصطدامها بإحدي الأشجار وهرب.
قررت النيابة بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة بحبسه 4 أيام.