إلي ما يشبه الظاهرة، تحولت الإصابات المتكررة التي يتعرض لها نجوم الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، فمنذ بداية الموسم، وربما أبعد بقليل والفريق يواجه الأزمة تلو الأخري بسبب ابتعاد نجومه الأساسيين عن المباريات نتيجة إصابات مختلفة يتعرض لها اللاعبون، وما أن يشفي نجم ويعود للملاعب، حتي يصاب الآخر.. بل اللافت هو أن معظم هذه الإصابات وربما جميعها تقريبا يتعرض لها اللاعبون في التدريبات وليس في المباريات، بما يعني أحد أمرين، إما أن الأحمال التدريبية التي يخضع لها اللاعبون زائدة وفوق طاقاتهم، وأن اللاعبين يؤدون تدريباتهم بإخلاص زائد ويضغطون علي أنفسهم للدرجة التي تعرضهم للإصابات.. والأرجح هو الاحتمال الأول وهو زيادة الأحمال التدريبية خاصة وأن الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون تكاد تكون واحدة أو متشابهة لدرجة كبيرة جدا، وقد رأينا الأسبوع الماضي وقبل أن يخوض الفريق مباراته أمام اتحاد الشرطة، كيف أن ثلاثة لاعبين أصيبوا وفي توقيت واحد بإصابة واحدة وهي شد في عضلات البطن وهم: أحمد علي وعبدالله فاروق وهاني العجيزي، صحيح جميعهم عادوا بعد راحة قصيرة من التدريبات، لكن وجود الإصابة في مكان واحد يثبت أن الحمل التدريبي ثقيل.
وإذا كان الجهاز الفني الحالي لا يسأل عن إصابة بعض النجوم الكبار الذين بدأوا الموسم وهم مصابون مثل: محمد بركات وعماد متعب، فإنه هو المسئول عن الإصابات التي تعرض لها الباقون وهم: أحمد بلال الذي أصيب بتمزق بالعضلة الضامة وكان ذلك بأحد التدريبات في بداية الموسم لكنه مازال يعاني منها حتي الآن، ثم الليبيري فرانسيس الذي سقط بعد أول مباراة يلعبها وكانت المحلة في الأسبوع الأول للدوري وهي المباراة التي لعب منها ٧٧ دقيقة فقط.. ثم أسامة حسني الذي أصيب قبل مباراة الفريق الأخيرة أمام اتحاد الشرطة وحرمته الإصابة من المشاركة في المباراة.. وأخيرا قبل مباراة الأمس أمام حرس الحدود كان الدور علي النجم سيد معوض الذي أصيب بنفس الإصابة التي أصيب بها أحمد بلال وهي تمزق في العضلة الضامة.
وإذا كان سيد معوض يؤكد أن إصابته بسيطة ولن تبعده طويلا عن الملاعب، إلا أن تكرار إصابات النجوم بفريق الأهلي أصبحت أشبه بظاهرة، تتطلب من أعضاء الجهاز الفني النظر إليها بعين الاهتمام، خاصة وأن جميع المباريات الرسمية التي خاضها الفريق حتي الآن، لعبها الأهلي وهو مفتقد لواحد أو اثنين أو أكثر، والسبب الإصابة.