احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: الأطباء والعاملون بحميات إمبابة.. يعترفون على مائدة الامة الأربعاء 26 أغسطس 2009 - 0:23 | |
| الأطباء والعاملون بحميات إمبابة.. علي مائدة "الامة": فيروس أنفلونزا الخنازير.. ضعيف وغير مميت والخوف من تحوّره قرار منع السفر لأداء العمرة والحج.. خاطئ
| | استضافت "الامة" أطباء مستشفي حميات إمبابة علي مائدة إفطار ثالث أيام رمضان. تحدثوا عن دور المستشفي في التصدي للأوبئة والأمراض المعدية وتعاظم هذا الدور مع أنفلونزا الطيور والخنازير.. وأن المستشفي يخدم أربع محافظات هي القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية. وأشاروا إلي أن لاعبي السباحة بنادي الزمالك ال22 المصابين بأنفلونزا الخنازير يتلقون العلاج بالمستشفي والمقرر أن يستمر لمدة خمسة أيام لأخذ عينة ثانية من الحلق والتأكد من أن النتيجة سلبية. انتقدوا قرار المنع من السفر لأداء العمرة والحج مشيرين إلي أن ارتداء الكمامات كفيل للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير. أشاروا إلي أن أهم أعراض المرض هو ارتفاع درجة الحرارة إلي 38.5 درجة مئوية واحتقان بالحلق ورشح والعلاج متوافر بالمجان بمستشفيات الحميات وهو دواء التاميفلو. قالوا إن أعداد المرضي تتزايد وتصل إلي الآلاف وحتي الآن استقبل حميات إمبابة 256 حالة إيجابية وسلبية وأن الأعداد في تزايد لأنه لا يوجد إنسان يستطيع أن يتحكم في انتشار أي فيروس. وأضافوا أن فيروس أنفلونزا الخنازير ينتقل عن طريق الرذاذ والتنفس والتلامس وأن النظافة الشخصية وحسن التهوية والبعد عن الزحام وارتداء الكمامات وسائل تضمن عدم انتقال العدوي. يقول د.فتحي شبانة مدير مستشفي حميات إمبابة: إن المستشفي يعمل منذ إنشائه عام 1940 علي التصدي للأمراض المعدية والأوبئة.. فتصدينا مثلاً لوباء الكوليرا الذي اجتاح مصر عامي 1983 و1984 والحمي الشوكية ومرض سارس الذي شاع في شرق آسيا عام 2003 وعموماً الحميات هي الدرع الواقية ضد انتشار الأمراض المعدية. قال إن منظومة مكافحة العدوي تستند إلي ثلاثة محاور.. الأول منع نقل العدوي للمريض من المستشفي والثاني عدم نقل العدوي من المريض إلي القائمين علي العمل من أطباء وهيئة تمريض أما المحور الثالث فيعتمد علي منع نقل عدوي المستشفي إلي المجتمع الخارجي من خلال النفايات الخطرة. قال: إن أعداد المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير تتزايد بشراسة وتصل للآلاف لأنه لا يوجد إنسان يستطيع أن يتحكم في انتشار أي فيروس. قال: حتي الآن الفيروس لا خوف منه فهو ضعيف وأقل شراسة من الأنفلونزا العادية علي الإنسان ولكن هل سيتحور هذا الفيروس أو يندمج مع فيروس أنفلونزا الطيور ويظهر فيروس جديد شرس هذا ما يعلمه الله. انتقد هروب أربعة من المرضي المصابين بأنفلونزا الخنازير من مستشفي حميات بورسعيد مؤكداً أن هروبهم خطر علي المجتمع والمخالطين بهم ويهدد المجتمع بمزيد من العدوي وخاصة المحيطين بهم ومسئولية الطب الوقائي إقناعهم وعودتهم للعلاج. وبلغة الأرقام قال نعالج 100 مريض بالالتهابات الكبدية شهرياً وإن كان المستشفي يفتقد الإمكانيات الكافية وجاري التفكير في إنشاء معهد علي غرار معهدي الكبد بالمنوفية وتيودور بلهارس حتي يكون مركزاً متكاملاً يملك الإمكانيات ليكون بمثابة ثورة في تغيير نمط الحميات لخدمة مرضي الكبد وسيتم الانتهاء منه العام القادم. وقال د.سمير عنتر نائب مدير المستشفي: تم إعلان حالة طوارئ منذ مايو الماضي مع ظهور أول حالة لأنفلونزا الخنازير.. مشيراً إلي أنه تم إنشاء وتجهيز قسم خاص حديثاً لعلاج وعزل المصابين بأنفلونزا الطيور ثم الخنازير وهو مجهز وفقاً لمعايير الجودة التي تشترطها وزارة الصحة من حيث عزل كل مريض بغرفة خاصة به يتولي خدمتهم ممرضات تم تدريبهن لمكافحة العدوي حيث يتم تعاملهن مع المرضي دون خوف من انتشار المرض. وانتقد د.سمير قرار منع السفر لأداء العمرة والحج مشيراً إلي أن فيروس أنفلونزا الخنازير ليس مميتاً لكن الخوف من مضاعفاته والإصابة بالالتهابات الرئوية. وقال د.صلاح عبدالمنعم نائب المدير: نستقبل 2000 مريض يومياً ما بين ارتفاع في درجة الحرارة والالتهاب الكبدي وأمراض الحميات ومنها أنفلونزا الطيور والخنازير. قال: إن حالات أنفلونزا الخنازير تخضع لمسح في الحلق وتحاليل صورة دم كاملة وأشعة علي الصدر لتقييم حالة الرئة والعلاج بالمضادات الحيوية وعقار التاميفلو ثم إرسال العينات للمعامل المركزية بوزارة الصحة للتحليل واستخراج النتائج والعلاج يستغرق مدة خمسة أيام. وقالت هناء صلاح ممرضة بقسم 5 طوارئ: نستقبل الحالات ونعرضها علي الأطباء الذين يقومون بتوجيهنا لعلاجها. أضافت: استقبلنا حتي الآن 256 حالة إيجابية وسلبية.. وفي بداية انتشار المرض كان المرضي في حالة فزع ونحن الآن كممرضات أصبحنا أكثر رعباً مع زيادة انتشار المرض. العلاج مجاناً يقول الدكتور سعيد العايدي استشاري حميات: إن مرض أنفلونزا الخنازير دخل المرحلة السادسة ولابد من تقليل أعداد الطلاب في المدارس والكليات الجامعية لأن الزحام وزيادة الأعداد بالأماكن المغلقة يؤدي لانتشار العدوي وأي طالب يظهر عليه أعراض المرض مثل الرشح الشديد لابد أن يلزم الفراش ويتم توقيع الكشف الطبي عليه بصورة فورية والمخالطون لأي حالة مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير لابد من حضورهم لمستشفي الحميات لإجراء الكشف الطبي وإثبات أنهم لم يتعرضوا للإصابة. أضاف: المرض مازال في حالة الأمان وحالة الوفاة الوحيدة كانت بسبب أن السيدة المصابة كانت تعاني من أمراض أخري بجانب الإصابة بأنفلونزا الخنازير. كاميرات مراقبة يؤكد حسين محمد غنيم المدير المالي والإداري بمستشفي حميات إمبابة أن حالة الإشغالات بالمستشفي وصلت إلي نسبة 60% وهناك فرق طبية لها اختصاصات معينة تم تكوينها بتعليمات مدير المستشفي وتتعامل مع الحالات في حالة الطوارئ ويتم رفع تقرير شامل عن أداء كل فريق طبي لمدير عام المستشفي يومياً. ولأول مرة تم تركيب كاميرات في أماكن غير ظاهرة لمراقبة أبواب الزيارة والبوابات العمومية والعيادات الخارجية لمراقبة سلوك العاملين والممرضات والمرضي المترددين علي المستشفي لمحاسبة المخطئين سواء من العاملين أو المترددين علي المستشفي ورغم التطور والتقدم في الأداء الطبي إلا أن البنية الأساسية للمستشفي لم تشهد أي تطوير منذ عام 1943 ومازالت شبكات الصرف الصحي متهالكة والمياه والكهرباء تحتاج لتطوير فوري. الدكتور محمد عبده: خطورة مرض أنفلونزا الخنازير ترجع إلي درجة مقاومة مناعة الجسم ولابد من الابتعاد عن الأماكن التي لا تتمتع بالتهوية الجيدة خاصة وسائل المواصلات والمقاهي المغلقة وهناك تقدم ملحوظ في طرق مكافحة العدوي وأسلوب النظافة العامة بمستشفي الحميات مع توفير الكمامات الطبية وتواجد طاقم طبي للطوارئ يتكون من استشاري وأخصائي وطبيب مقيم ويتم تسجيل كافة بيانات المريض فور دخوله المستشفي قبل حجزه في حالة إصابته بأنفلونزا الخنازير وفي حالة هروبه سيكون هو الخاسر الوحيد رغم أنها مسئولية المستشفي. الشفاء 99% * يقول الدكتور طه طعيمة أخصائي بمستشفي حميات إمبابة: إن نسبة الشفاء من مرض أنفلونزا الخنازير 99% وجميع حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير يختص بها مستشفي حميات إمبابة أما حميات العباسية فيختص بمرض أنفلونزا الطيور ومستشفي صدر الجيزة وأم المصريين ومعظم الحالات المصابة كانت قادمة من دول الخارج أو مخالطة لشخص مصاب بالفيروس. ومدة العلاج من مرض أنفلونزا الخنازير لا تتعدي 24 ساعة ويتم العلاج بأخذ مسحة من حلق المريض وتحليل عينة الدم ثم إعطاء المريض جرعات من عقار التاميفلو وبمجرد حجز المريض يتم إبلاغ المعامل المركزية بوزارة الصحة بنتيجة الفحص الطبي وتحاليل عينات دم المريض. * الدكتور سمير إبراهيم: الوقاية واتباع التعليمات الصحية السليمة تعتبر طوق النجاة من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ولابد من استعمال المناديل الورقية عند العطس مع الحرص علي غسيل الأيدي باستمرار.
|
| |
|