[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]حاصلة علي رخصة العمل من مصلحة الدمغة والموازين.. وتنافس الرجال بـ »الميزان الديجيتال«
»بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم والذي يزداد فيه البيع والشراء خاصة للمواد الغذائية المرتبطة بالموازين كان لابد أن نلتقي بهذه السيدة والتي تعتبر ماركة تجارية مسجلة علي الموازين«
تعتبر أنديرة محمد عبدالغفار صورة مشرفة لكل سيدات مصر عموماً والسكندريات خصوصاً.. لأنها مختلفة عنهن في كل شيء ابتداء من اسمها ومروراً بظروفها الاجتماعية التي أثرت علي مستواها التعليمي وانتهاء باختيارها مهنة نادرة لم تقبل عليها السيدات والرجال أيضاً.. ولكنها لم تخش من خوض التجربة لخدمة الوطن الذي تعشق ترابه والانتماء إليه وللمواطنين عموماً وأصحاب الفضل عليها خصوصاً.. وقد استغلت قدرتها علي بذل الجهد دون ملل حتي أصبحت اسماً راسخاً في الأذهان علي مستوي معظم محافظات مصر لما تقدمه من عطاء يتدفق يوماً بعد يوم.. ومازالت تعطي بل تجعلك تشعر بالفخر بها لأنها نموذج مشرف لكل سيدات مصر.. وهذا ليس من فراغ ولكن بالأدلة والبراهين المسجلة علي الموازين فهي ثاني سيدة علي مستوي مصر تحصل علي رخصة ممارسة العمل من مصلحة الدمغة والموازين ليصبح اسمها ماركة تجارية مسجلة علي الموازين.. بعد مشوار طويل وبذل الجهد وتخطي الصعوبات ابتداء من ورشة العصافرة ثم تجميع وتصنيع أجزاء الموازين والتي لم تكن متوافرة من قبل كصناعة محلية.. وذلك بالحصول علي عدد من القروض كان أولها بمبلغ ٠٠٥١ جنيه وآخرها بـ ٠١ آلاف جنيه.. ساعدتها هذه القروض في توفير الآلات الأساسية وشراء سيارة لنقل الموازين والتوسع والانتشار سواء داخل الاسكندرية أو خارجها.. حتي وصلت للتوريد لكبار التجار لتؤكد أنها سيدة غير عادية لما تتمتع به من قوة وتحد وطموحات كبيرة لم تتوقف عند حدود إمكانيات الأسرة.. التي كانت تعمل في حرفة تصليح الموازين وتعلمت بينهم مهارات وكيفية التصليح وفن الصنعة في وقت قياسي رغم القسط القليل الذي حصلت عليه من التعليم.. ولكن لم يقف ذلك عائقاً أمامها بعد أن تعلمت القراءة والكتابة حتي أجادتها.. واستعانت بمعلمة للغة الانجليزية لتتعلم أساسيات اللغة حتي تتمكن من الاطلاع علي كل ما هو جديد في الدول المتقدمة من موديلات للموازين.. نظراً لأن هذا المجال يتطلب دقة متناهية ولهذا لم يسمح لأحد بممارسته دون الحصول علي رخصة من »مصلحة الدمغة والموازين«.. ولم تتوقف عند توفير الموازين لأصحاب المحلات بالاسكندرية فقط بل امتدت للمحافظات المجاورة كالغربية والبحيرة ومطروح وكفر الشيخ والمنصورة حتي وصلت للقاهرة.. بعد النجاح في ابتكار وتصنيع منتجات »ديجيتال« تفوق المستورد وبسعر أقل والآن يعمل معها ٤ آخرين في هذا المجال بعد أن كانت تعمل بمفردها.. لتقوم بافتتاح ورشة لتصليح وتصنيع الموازين في المنصورة.. ولم يقف عملها عائقاً في رعايتها لأولادها وتعليمهم وخاصة أنها تعتبر كل شيء في حياتهم بعد وفاة الأب ليتم تكريمها من مشروع تنمية المنشآت الصغيرة والحرفية بعد فوزها بجائزة الريادة في الإبداع والتي لا يفوز بها سوي شخص واحد فقط علي مستوي مصر.. حيث قامت غادة والي نائب الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وهالة السعيد وسحر السلاب بتكريمها.