]
[/url]منذ خطواتها الاولي في عالم الفن، تعشق النجمة ليلي علوي التحدي والتجديد، تتحدي نفسها قبل الآخرين، وتحرص علي التنوع في الادوار والاعمال.. لذا تعيش قطة الشاشة هذه الايام حالة خاصة جدا انتظارا لردود الفعل حول مسلسلها الجديد »حكايات وبنعيشها«، والمسلسل الذي ستشاهده في رمضان يتضمن حكايتين هما: »هالة والمستخبي« و»مجنون ليلي«، وقد استلهمت فكرته من فيلم »البنات والصيف« للكاتب المبدع إحسان عبدالقدوس، وهي التجربة التي تعود بها النجمة الجميلة ليلي علوي إلي الشاشة الصغيرة بعد غياب عامين.
وعلي طريقة بنات إحسان عبدالقدوس تخوض تفاحة السينما مغامرتها التليفزيونية الجديدة لتروي حكاياتها الإنسانية التي تعكس قضايا وموضوعات تشغل الأسرة المصرية التي ستعيش معها تلك الحكايات طوال أيام الشهر الكريم.
داخل المستشفي اليوناني بالعباسية وأثناء تصوير دورها في المسلسل التقينا مع »ليلي علوي« لتحكي لنا تفاصيل المرحلة الفنية التي تعيشها، والآمال المعلقة علي عملها الجديد.. ولم تنس ليلي الحديث عن أمور أخري كثيرة..
كان الإرهاق يبدو عليها، لكنها علقت علي ذلك قائلة:
- الحمد لله أن المسألة انتهت عند حدود الارهاق فقط فأنا لم أذق طعم النوم طوال يومين بسبب امتداد ساعات التصوير لأكثر من ٨١ ساعة متواصلة وهي »حالة« استمرت طوال الأيام والليالي الماضية كلها لكن هذا لم يسبب لي أي إزعاج لأن أسعد لحظات حياتي هي تلك التي أقضيها أمام الكاميرا، عموما محصلة الأيام السابقة ظهرت نتيجتين أولهما وهي التعب والارهاق الذي لم يتوقف عندي بل طال الجميع أما النتيجة الثانية - وهي الأكثر أهمية بالنسبة لي - فهي سعادتي الكبيرة بهذا المجهود وأرجو أن تكون محصلته هي النجاح وتقديم عمل جيد ومتميز يحظي برضا المشاهدين خاصة أن لجنة التحكيم الجماهيرية سوف تنعقد بعد ساعات مع مولد هلال شهر رمضان الكريم.
كيف ولدت فكرة حكايات وبنعيشها؟
- أنا مؤمنة أن أعظم قصص ومسلسلات وأفلام وابداعات العالم علي وجه العموم يمكن بناؤها واعادة نسجها من خلال موقف شديد البساطة أو حدوتة في كلمتين لكن المهم أن يكون للموقف أو الحدوتة أبعاداً ومعاني عميقة وأن يوجد من »يلتقط« الفكرة وبعدها يتوافر من يجيد اعادة صياغتها وفي هذه الحالة يمكن أن تتحول القصة البسيطة إلي ملحمة أما »حكايات وبنعيشها« تحديدا فقد إلتقطت الفكرة واستوحيتها من طريقة تقديم قصة الكاتب الكبير احسان عبدالقدوس »البنات والصيف« والتي سبق تقديمها في ثلاث »كادرات« أو عروض منفصلة داخل عمل واحد وكنت أتمني تقديم تجربتي بنفس العدد ولكن ظروف الوقت منعت تحقيق الحلم مؤقتا فاكتفينا بالشكل الحالي وهو مجموعتين من الحلقات وكنت قد رفضت بسببهما الكثير من الأعمال التي كانت معروضة أمامي.
هناك اجماع من كل المتابعين لكواليس المسلسل علي أنه تجربة جديدة ورائدة في عالم الدراما.. فما هي التفاصيل؟!
- أنا شخصيا أؤيد هذا الاجماع فنحن أمام مجموعتين من القصص كل منهما تضم ٥١ حلقة وكل حكاية مستقلة بنفسها ومنفصلة تماما عن القصص الأخري كما أن طاقم العمل نفسه غير ثابت بما في ذلك المؤلف والمخرج والمصور والممثلين.. هذا هو الاختلاف من حيث الشكل الخارجي أما الاختلاف البنائي أو الفني فنجده في نقاط كثيرة منها عدم وجود خط درامي ثابت تحتكم إليه الحلقات مع قيامي بشخصيتين مختلفتين وأيضا طبيعة المعالجة وطريقة العرض وأسلوب التناول وسرعة الايقاع وغيرها من التفاصيل.
ولكن ألم يتسبب هذا الاختلاف في اثارة قلق ومخاوف المشاركين فيه وبخاصة أصحاب المشاركة المالية والانتاج؟!
- علي العكس تماما.. الجميع وأنا في مقدمتهم تحمس للعمل وشم فيه رائحة النجاح والانفراد ويكفي أنه في خلال ٨٤ ساعة من عرض للفكرة علي الأطراف التي شاركت فيها بما في ذلك الانتاج جاءتني ردود فعل ايجابية لم أتوقعها ووجدت أن الموضوع »حرك الدنيا كلها«!
هل كان عدد الحلقات ثم توزيعها علي مجموعتين والأحداث السريعة المتلاحقة هروبا من المط والتطويل؟
- المط والتطويل لا يرتبطان بعدد الحلقات فمن الممكن أن يتابع الجمهور عملاً ما يمتد لعدة أجزاء تضم حلقات لا حصر لها ويظل المشاهد مرتبطا بالعمل ومتابعا له حتي آخر حلقة بنفس درجة اهتمامه وتشوقه التي أحس بها مع أول حلقة.. أنا شخصيا من المؤيدين لفكرة وجود جميع مساحات الأعمال الدرامية بداية من السباعية وحتي الأجزاء والملاحم.. المهم في النهاية هو كيفية تقديم العمل وهل نجحت في تقديم رسالة به واضافة وابداع أم لا؟.. هذا هو دور الفن ورسالته التي يجب علينا جميعها أن نحرص علي توصيلها ونسعي للنجاح فيها.
وما طبيعة الحكايات بشكل عام؟!
- هي عرض لهموم ومشاكل مجتمع كامل بجميع طبقاته مع التركيز علي مشاكل المرأة ومحاولة تحليل أبعاد هذه المشاكل وتأثيرها علي المجتمع المحيط بها خاصة أن عددا من هذه القضايا كان لها صدي واسع في الفترة الماضية، مثل قضية الاتجار بالأطفال التي قرأنا عنها في الصحف وجذبت انتباهي لدرجة كبيرة، وكان ينبغي أن يكون لها انعكاس علي العمل الفني.
وتظهرين كأم لخمسة أطفال مرة واحدة فكيف نجحت في احتواء مشاكل هذا العدد أثناء التصوير؟!
- أعتقد أنه لم تكن هناك مشاكل بالمرة والسبب في ذلك هو حبي الشديد للأطفال ومقدرتي والحمد لله علي احتوائهم رغم أن الطبيعي أن يتسبب وجود خمسة أطفال في الكثير من »اللخبطة« والحاجة إلي التوجيه واعادة التصوير وغيرها ولكن كلمة حق تقتضي الأمانة ذكرها أن أبنائي الخمسة كانوا - من وجهة نظري - الابطال الحقيقيين للعمل، وقد أعجبني - وربما لدرجة الدهشة - حرصهم الشديد علي عملهم وكان كل منهم يذاكر دوره جيدا مع الالتزام الشديد بقدر ما تسمح به طفولتهم - ومن ناحيتي كنت أساهم بتوجيه النصائح لهم وعلي رأسها التلقائية وعدم التكلف والاحساس بالشخصية التي يؤدونها .. كل ذلك طبعا كان يتم بأسلوب ولغة تناسب أعمارهم وأعتقد أن نجاحهم وتجهيزهم لن يكون هناك خلاف عليه بعد عرض المسلسل وقد خرجت في النهاية بخمسة أبناء جدد خاصة محمد حبيب قلبي!
عشقك للأطفال في المسلسل يشبه عشقك لهم في الواقع، مما دفعك إلي تبني عدد منهم؟
- بابتسامة رقيقة: من شدة حبي لهم قررت أن أتبني عدداً من الأطفال وهم أربعة يقيمون في احدي دور الرعاية الخاصة بالأيتام بينما يقيم معي ابني »خالد« بصفة دائمة لأنه ابن احدي قريباتي التي توفيت بالمرض اللعين ووالده أيضا متوفي وقد أوصتني برعايته قبل وفاتها وبالفعل تكفلت به واشعر بانه ابني فعلاً.. ولذلك فيمكن اعتباري أم لخمسة أبناء أمام الكاميرا وخلفها.. وبصراحة أشعر بسعادة غامرة بمجرد رؤيتهم حولي.. فأنا أحرص علي زيارتهم بشكل دائم قدر استطاعتي.. كما يهمني أن أعرف رأيهم في كل عمل جديد اقدمه.. وبالنسبة لي فوجودهم في حياتي قلب موازينها وحقق سعادة من نوع خاص أستمتع بها في كل لحظة..
هل قررت زيارتهم مع بداية شهر رمضان؟
- بمجرد انتهائي من تصوير الأحداث المتبقية من المسلسل سأذهب لقضاء يوم كامل علي الأقل كل أسبوع لزيارتهم في دار الرعاية علي أن يحضروا بعدها بيوم أو يومين إلي منزلي حيث اعتدت أن استضيفهم أكبر عدد من الأيام خلال شهر رمضان منذ أن تكفلت بهم وحتي الآن وسأحرص علي تلك المسألة قدر استطاعتي فأحيانا يأخذني العمل منهم ولكن اظل علي اتصال بهم حتي لو هاتفيا.