عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: جمال سليمان يحصن نفسه بالنفوذ السياسي السبت 29 أغسطس 2009 - 5:19
ويعيش صراعا عاطفيا مع أيتن عامر في الدراما الصعيدية دائماً يفوق الخيال أرض الواقع ربما لانه منطقة مجهولة للمشاهد لذلك نجد بعض المواقف والمشاهد تبدو غير منطقية تماما مثلما يحدث في مسلسل "أفراح ابليس" الذي استطاع ان يجذب عين المشاهد مع مسلسل الرحايا لأن الجمهور يعشق الصورة البطولية التي بها هيبة وطلة لصاحبها وهو ما نجح فيه "جمال سليمان" و "نور الشريف" . ولكن الصعيد عند الكاتب الكبير محمد صفاء عامر تكون فيه الزعامة دائماً لشخص واحد هو بطل أبطال أعماله فهو يقدم »جمال سليمان« أو همام رسلان في دور الرجل الجبار الذي لا يستطيع أحد أن يقف في وجهه والجميع يتعامل معه من هذا المنطلق ووفقا للمثل القائل »اليد التي لا تستطيع قطعها بوسها« فهو الذي يأمر وينهي ويهين ويكرم ويقتل ويحمي فهو كاتب يعشق العائلات والزعامة خاصة »الهيرو أو البطل« الذي تمتزج صفاته بالشر أحيانا. »محمد صفاء عامر« أكد أن شخصية همام رسلان لها علاقة بالواقع في قنا وهي نموذج موجود بالفعل خاصة في منطقة شمال قنا التي تتميز بالقبلية والعصبية الشديدة وأضاف لكن نحن نصنع دراما ومسموح بالطبع لخيال المؤلف ان يظهر وأحيانا يصل للمبالغة وممكن أي شخص يتعرض للخطف والضرب والاهانة طالما هناك طرف أقوي وآخر أضعف وممكن في الصعيد يحصل بلاوي وحدث في الواقع مع خط الصعيد في قرية »حمرادوم« ممكن يعملوا أي شئ طالما انه بعيد عن »الحريم« وأضاف »عامر« بالتأكيد عندنا ناس غنية مثل همام رسلان لكنه غني غير فاحش فكما يظهر العمل صور رجل يصدر فاكهة وابنة رجل اعمال في مصر في مشاريع ضخمة وبصراحة عندنا ناس في الصعيد بتعبي الفلوس في زكايب. وعن تصاعد الأحداث الدرامية في الحلقات القادمة يكشف صفاء عامر أن حلقة اليوم الجمعة تتبلور علاقة همام مع عزيز الشهابي مصطفي حشيش في بداية تعاوع مع السلطة. كذلك تتصاعد حدة الصراع مع عائلة أبوجبرة ويبدو أن في هناك تفكيراً في طريقه لكسب وده وكسبه في صفهم وكذلك يبدأ يكشف عن قلبه القاسي وردوده العتيقة عندما يتقدم الشاب الصعيدي لابنته ريهام عبدالغفور ويكون رد فعله عنيفا وكذلك نكتشف رد فعله عندما يعلم الحياة السرية لابنه كمال »أحمد سعيد عبدالغني« وعلاقة الحب بين ابنه بدر »ياسر فرج« والمطربة »هبة مجدي« ويبدأ ظهور »أيتن عامر« في حياته وكيف يشتهيها وكيف تغلب عليه ويحدث بينهما صراع من نوع جديد. وأكد عامر انه للآن لم يعرف سر انجذاب الجمهور للدراما الصعيدية وأوضح ان الفنون الجنوبية هي فنون جذابة ليس في مصر فقط وليس الفن فقط حتي في الموسيقي والفلكلورو هذا سر غير معروف حتي الآن ويمكن لأن الصعيد احتفظ بخصوصية نتيجة العزلة التي عاشها ولم يكتشف كاملا. وأكد المؤلف أن لهجة جمال سليمان تحسنت جداً في هذا العمل واعترض علي من انتقد أداء عبلة كاملا موضحا انها نجمة تلعب في منطقة متفردة وأداء من طراز مختلف وفنانة لا تباري.