قال الرئيس السوري بشار الأسد إن إتهام سورية بقتل عراقيين وهي تحتضن ما يقارب 1.2 مليون منهم اتهام "لا أخلاقي".
وقد نفى الرئيس السوري الاتهامات الموجهة لدمشق بتدريب مسلحين لتنفيذ هجمات في العراق، وقال الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي ديمترس خريستوفياس عقد يوم الاثنين 31 اغسطس/آب في دمشق " عندما تتهم سوريا بدعم الإرهاب وهي تكافح الارهاب منذ عقود، في الوقت الذي كانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم هذا الارهاب، فإن هذا الاتهام سياسي ولكنه بعيد عن المنطق السياسي، وعندما تتهم سورية بدعم الإرهاب ولا يوجد دليل فهذا خارج المنطق القانوني أيضا".
وأعلن الرئيس السوري أن بلاده طلبت رسميا من العراق بعد صدور الاتهامات ارسال وفد الى سورية ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات، وأكد الأسد بانه حتى هذا اليوم وهذه اللحظة " لم يصلنا أي رد بعد مرور أيام على صدور الاتهامات والتفجير الإرهابي، لذلك وبعيداً عن المزايدات السياسية التي نسمعها في الإعلام من وقت لآخر، فإن سورية حريصة على الشعب العراقي وأرواح الشعب العراقي وعلى مصالح الشعب العراقي كحرصها على مصالح ودماء وأرواح الشعب السوري لأن في هذا الكلام عاطفة الشعب السوري وأخلاقه ومصلحة سورية بشكل عام".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه بغداد ودمشق تحركات دبلوماسية مكثفة في إطار جهود وساطة تركية وإيرانية وأوروبية لاحتواء التوتر بين بغداد ودمشق على خلفية التفجيرات التي هزت العاصمة العراقية الأسبوع الماضي.