السودان و الصومال يتصدران أعمال القمة الإفريقية في ليبيا

وقد افتتح قائد الثورة رئيس الاتحاد الافريقى المؤتمر بكلمة استعرض فيها ابرز النزاعات الراهنة فى القارة , داعيا الى بذل كل الجهد فى العمل على حلها فى النطاق الافريقى بعيدا عن التدخلات الخارجية.

ثم قدم جون بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى عرضا للنزاعات والمشاكل التى تواجه افريقيا وجهود الاتحاد فى حلها.

وكان وزراء خارجية الدول الإفريقية والعديد من الخبراء قد بدأوا إجتماعات تحضيرية لهذه القمة التي تواصلت أعمالها على مدى يوم واحد، وذلك بالتزامن مع إحتفال ليبيا بالذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر.

وبحسب رمضان العمامرة رئيس مفوضية السلم والأمن في الإتحاد الإفريقي، فإن قمة طرابلس خصصت لبحث النزاعات في دارفور والجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في السودان، والتوتر بين تشاد والسودان، والوضع في الصومال وفي منطقة البحيرات العظمى، إلى جانب التطورات الأخيرة لأزمتي غينيا ومدغشقر.

كذلك بحث التغيرات المناخية، وذلك قبل القمة العالمية حول البيئة المقررة عقدها في كوبنهاجن في ديسمبر المقبل، والتي يتوقع أن يطالب خلالها الإتحاد الإفريقي الدول الصناعية بتعويضات لإنعكاسات التغيرات المناخية على القارة الإفريقية.

وأعرب العمامرة عن أمله في نجاح هذه القمة في تحقيق تقدم على صعيد مفاوضات السلام بشأن الصومال، وقال " نأمل في أن تولي الدول التي ستشارك في القمة الإستثنائية، إهتماما بهذا الموضوع، حيث يفترض أن تكون هناك إرادة في المساهمة في جميع عمليات السلام وليس فقط في الصومال".

ودعا في هذا الصدد إلى تعزيز قوات السلام الإفريقية المنتشرة في الصومال التي تعد نحو خمسة آلاف رجل، وشدد في المقابل على أن تعزيز الأمن والإستقرار في إقليم دارفور السوداني، أضحى أمرا أساسيا، وضروريا.

وأوضح العمامرة أن قمة طرابلس، "ستعكف بالخصوص على" إنجاز نشر قوات الإتحاد الإفريقي في دارفور"، وطالب بـ"تعاون مستمر" بين الحكومة السودانية وقوات الإتحاد الإفريقي، وإلى "مزيد ضبط النفس في العلاقات" بين الخرطوم ونجامينا".

وكان إبراهيم الحمد عبد الكريم مدير إدارة الإتحاد الإفريقي بالخارجية السودانية قد أكد في وقت سابق أن الرئيس السودانى عمر البشير سيشارك في القمة الإستثنائية للإتحاد الافريقي التي ستعقد في طرابلس.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عنه قوله إن القمة ستستمع إلى تقرير من مفوضية الإتحاد الإفريقي حول النزاعات في إفريقيا، وستبحث دعم عملية التنمية وإعادة الإعمار في المناطق المتأثرة بالنزاعات.

وأضاف إن القمة ستناقش أيضا الوضع في دارفور وجهود حل القضية وتعزيز الأمن من خلال دعم قوات "اليوناميد"، وزيادة التعاون والتنسيق بين السودان وهذه القوات، إلى جانب موضوع العلاقات السودانية التشادية.