القدس (ا ف ب) - اعلنت الشرطة الاسرائيلية ان ثمانية شرطيين اسرائيليين اصيبوا بجروح طفيفة في مواجهات ليل الاحد الاثنين في القدس مع يهود متشددين.
واندلعت المواجهات بعد قرار محكمة في القدس ابقاء 16 من اليهود المتشددين موقوفين، بعدما اعتقلوا السبت في تظاهرات في القدس احتجاجا على فتح مراب للسيارات يوم السبت.
واطلقت دعوات الى التظاهر بمكبرات الصوت في احياء اليهود المتشددين تحرض مئات المتظاهرين على النزول الى الشوارع.
وفي المساء، تسبب مقتل يهودي في الخمسين من العمر طعنا بسكين فلسطيني في الثالثة والعشرين في حي غيولا الديني في القدس بعودة العنف.
وقالت الشرطة ان الفلسطيني اوقف في وقت لاحق على حاجز للطرق في القدس الشرقية.
وفي هذه الاثناء طوق مئات المتشددين الفندق الذي قتل فيه اليهودي ومنعوا الشرطة من نقل جثته. وقرر مسؤولو الشرطة عندئذ استخدام القوة باللجوء الى تعزيزات من حرس الحدود ووحدات مكافحة الارهاب.
وللمرة الاولى منذ بدء التظاهرات احتجاجا على افتتاح موقف للسيارات قبل عشرة اسابيع، اطلقت قوات النظام عشرات القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوتية.
ونقلت الاذاعة الحكومية عن مسؤولين متشددين ان عشرات المتظاهرين جرحوا لكن لم يؤكد اي مصدر استشفائي هذه المعلومات.
من جهة اخرى لحقت اضرار بست حافلات شرطة ودراجتين ناريتين تابعة لها وحاول اليهود المتزمتون فجرا حرق مكابت وزارة الشؤون الاجتماعي في حي متدينين متشددين كما اضافت الشرطة.
واندلعت حركة الاحتجاج اثر قرار فتح موقف للسيارات في مدينة القدس القديمة خلال عطلة السبت الدينية اليهودية.
ويرى اليهود المتزمتون ان قرار الفتح الذي اتخذه عمدة القدس العلماني نير بركات، يدنس يوم السبت المقدس لانه يشجع حركة السيارات وفتح المحلات التجارية في المنطقة.
في المقابل ترى البلدية ان فتح موقف السيارات هذا في منطقة سياحية وتجارية يزورها عشرات الالاف امر ضروري للتنمية الاقتصادية.
ويمثل المتزمتون ثلث النصف مليون يهودي الذين يقيمون في القدس لكن نواة متشددة منهم هي التي تقوم بهذا التحرك.
ومنذ قيام دولة اسرائيل عام 1948 يشن اليهود المتشددون عبثا حملة منتظمة للمحافظة على ما يعتبروه طابع المدينة المقدس وحاولوا سدى منع فتح حمامات السباحة مختلطة ومطاعم ودور السينما خلال عطلة السبت.
وتحرم الديانة اليهودية العمل خلال عطلة السبت وكذلك استخدام المال او اي طاقة وبالتالي التنقل بالسيارة.