أجلت محكمة جنايات الجيزة قضية " وردة" و "ماندوا " المتهمين بالاتفاق فيما بينهما على قتل زوج الأولى أحمد سيد نصار (22 سنة) "تاجر خردة" بعد أن قامت بتخديره ليخلو لها الجو مع عشيقها إلى 12 نوفمبر المقبل للاطلاع على المذكرات والمستندات.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد رضا شوكت وعضوية المستشارين إبراهيم الصياد وشوقى قايد وأمانة سر أيمن محمود.
ترجع وقائع القضية إلى تمكن أجهزة الأمن بالجيزة من كشف غموض مقتل تاجر الخردة داخل مسكنه بقرية عرب الحصار بالصف، حيث تبين بعد إجراء التحريات أن الزوجة وعشيقها محمد حسن محمود وشهرته "ماندو" (22 سنةـ قهوجى) وراء الجريمة، وأن الزوجة اختلقت عدة روايات أمام رجال المباحث لإبعاد الشبهات عنها وعشيقها.
حيث كان المقدم محمد الصاوى رئيس مباحث الصف قد تلقى بلاغا من حسين سيد نصار (37 سنةـ تاجر) أقر فيه بمقتل شقيقه أحمد داخل شقته وأمام زوجته ، فتم إخطار اللواء محسن حفظى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة الذى أمر بتشكيل فريق بحث وتكثيف التحريات لكشف غموض الجريمة وضبط المتهمين فيها.
وبأجراء المعاينة تبين أن جثته المجنى عليه مسجاة على ظهرها بأرضية الصالة بشقته وبها أكثر من 10 طعنات بأماكن متفرقة من جسده كما تبين وجود بعثرة بمحتويات غرفة النوم، وقررت الزوجة "وردة عادل سالم "أنه حضر إلى زوجها ثلاثة أشخاص بعد منتصف الليل يدعى أحدهم مدحت محمد سليمان وشهرته "العربي" فدخلت هى إلى غرفة النوم وسمعت مشادة بينهم وبين زوجها وأن اثنين منهم اقتحما غرفة نومها وقيداها وسرقا منها خاتماً ذهبياً وتليفون محمول وأنها سمعت صراخ زوجها وبعد انصراف الثلاثة تخلصت من قيودها وخرجت لتكتشف الجثة.
إلا أن التحريات أكدت كذب رواية الزوجة وأنها وراء الجريمة بعد أن تبين ارتباطها بعلاقة عاطفية مع محمد حسن محمود(22 سنة) المتهم الثانى وشهرته "ماندو" "قهوجي" منذ أكثر من عام، وأنه كان يسكن بجوار الزوجة بمنطقة بولاق الدكرور قبل زواجها من المجنى عليه وانتقالها للإقامة بالصف وأن علاقتهما غير الشرعية استمرت بعد زواجها.
تم اعداد عدة أكمنة تمكن خلالها رجال المباحث من القبض على القهوجى الذى عثر بحوزته على الخاتم الذهبى والهاتف المحمول المسروقين وتبين وجود أثار عضة آدمية بيده اليسرى وسحجات بالوجه واليدين، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة وقرر أنه اتفق مع عشيقته على التخلص من زوجها حتى يتمكنا من الزواج وأنهما اتفقا منذ أسبوع على أن تقدم له الزوجة مشروباً به أقراص منومة ثم يقوم هو بحقنه بسرنجة فارغة فيلقى مصرعه فى الحال.
وأضاف أنه اتصل بعشيقته هاتفياً يوم الجريمة وأخبرها بأنه أخفى 20 قرص منوم بجوار أحد أعمدة الإنارة الملاصقة لمسكنها وأنها أحضرتها ووضعتها فى كوب عصير قدمته لزوجها وبعد استغراقه فى النوم دخل هو إلى الشقة لحقنة بالسرنجة الفارغة إلا أن المجنى عليه أحس بوجوده وقام بمقاومته فأحضرت الزوجة سكيناً من المطبخ وسددت له عدة طعنات بالظهر و أحضر المتهم سكيناً آخر وانهال على الزوج بالطعنات حتى تأكدا من وفاته.
وبمواجه الزوجة اعترفت بجريمتها وقررت أنها اتفقت مع عشيقها بعد وفاة زوجها على تقييدها وبعثرة محتويات غرفة النوم وسرقة الخاتم الذهبى والهاتف المحمول والهرب بعد ذلك فاستغاثت هى بشقيق زوجها وأخبرته بالرواية الكاذبة حتى تبعد الشبهات عنها وعشيقها، كما أكدت فى اعترافاتها أنها لم تكن تحب زوجها وأنها أجبرت على الزواج منه لوجود صلة قرابة بينهما وأنها أرادت بشدة التخلص منه حتى تتمكن من الزواج من عشيقها القهوجى.
تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة التى قررت إحالتهما إلى المحاكمة الجنائية.