عقوق الوالدين أصبح ظاهرة خطيرة تحاصر كل المنازل المصرية فى أشكال وألوان مختلفة تصل إلى حد الاعتداء بالسب والضرب وقد تصل أحيانا إلى القتل كما حدث فى تلك الواقعة التى دارت أحداثها فى الإسكندرية عندما أدمن الابن المخدرات وأصبح يمارس ضغوطا عديدة على والده العجوز المسن ويعتدى عليه بكل وحشية دون رفق ونسى أنه والده وصاحب الفضل الأكبر فى وجوده من الأساس حتى وصل به الأمر إلى أن يقوم باحتجازه داخل منزله موجها إليه الإهانة وقام بمنعه من أداء فريضة الصلاة حتى فى يوم الجمعة فما كان من الأب المكلوم إلا أن قام بإنهاء حياة نجله نهائيا بعد أن تمكن من مغافلته وطعنه عدة طعنات أودت بحياته ليستريح منه إلى الأبد.
البداية كانت بإدمان الابن المخدرات واحتياجه الدائم إلى المال لتناول السموم مع أصدقاء السوء ليبث سمومه والدخان الأرزق فى الهواء بعد أن أسكرته نشوة الغيبوبة الدائمة مع رفاق الشيطان فكعادته طلب من أبيه منحه مالا لشراء المخدرات فرفض الأب وقام الابن الذى تجرد من كل مشاعر الإنسانية بحبس والده المسن وحرمانه من أداء صلاة الجمعة. جن جنون الأب الذى استشاط غيظا من فعلة ابنه الشنعاء وعقب انتهاء الصلاة حاول المتهم الخروج من الغرفة مما أدى إلى حدوث مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة فى الحال فقام على أثرها الأب بإحضار سكين من المطبخ وقام بطعن نجله طعنة أحدثت إصابته التى أودت بحياته.
وقضت محكمة جنايات الإسكندرية حكمها فى القضية رقم 11900لسنة 2009 جنايات الرمل ثان برئاسة المستشار طارق صفى الدين بعضوية المستشارين محمد شوقى إسماعيل وهانى شعبان برهام وأمانة سر محمد جمعة بالسجن 5سنوات غيابيا لقاتل نجله.