بعد ان قررت ألا تتوقعها أو تنتظرها.. وصلت إلي قرار أن تترك التفكير في الجوائز أو أي تقدير لتنشغل فقط بعملها.. وفي هذه اللحظة بالذات حصلت لقاء الخميسي علي جائزة أحسن ممثلة كوميدية في مهرجان الاعلام.. لتجد نفسها في حالة من الدهشة
فالجوائز المتوقعة لا تأتي ابدا لكنها تأكدت ان طعم النجاح الحقيقي يكون أجمل كلما كان علي غير انتظار.. لقاء في أيام سعادتها تكشف جانبا من أسرارها وتتحدث وبلا تحفظ توجه اتهامات وتناقش مشاكل الفن والرياضة والاسرة كما لم تتردد في الحديث عن أهم عيوبها التي تخلصت منها وعن عقدة السينما التي صنعها البعض من خياله وعن علامات التعجب والدهشة التي ترسمها في مواجهة بعض الظواهر في الوسط الفني.
> هل فوجئت بالجائزة كما فوجيء بها آخرون؟!
- كانت مفاجأة بالفعل.. خاصة بعد ان قررت الا اتوقع الجائزة لانني توقعت العام الماضي جائزة لم تأت ووقتها كدت اصاب بأزمة قلبية.. وعندما سمعت اسمي في الحفل توقفت لحظة إلي أن قال لي زوجي »قومي الجايزة« وكنت فعلا سعيدة وأعتبر نفسي هادئة في مشواري ربما أحيانا اشعر أني تأخرت وأكتئب.. ثم أتلقي رسالة من الله تؤكد أنني علي الطريق الصحيح ان لم تكن جائزة فمن الناس رجال وسيدات حتي الأطفال ينادوني »رانية« هذه اشارات معناها أنني علي الطريق الصحيح.. والجائزة رغم انها مصدر سعادتي ستكون مجهدة بالنسبة لي لأنني سوف أقارن بين ما يعرض علي من أدوار والدور الذي حصلت به علي جائزة أحسن ممثلة كوميدية
> متي تشعرين بانك تأخرت؟!
- هناك تصور أن قمة نجاح الممثل ان يعمل بالسينما وهناك فجوة بين الدراما التليفزيونية والسينما رغم ان الممثل واحد في كل المجالين ولا أعرف من الذي وضع هذا التصنيف. ممثل السينما وممثل التليفزيون.. انا شاركت في أعمال سينمائية ورفضت أعمالا اعتبرتها أفلام مقاولات..
الغريب ان من يشارك فيها يستمر في السينما واجده مطلوبا ومستمرا.. ودائما يطاردني كلام من نوع »عاوزينك في السينما« يارب تكون الجايزة اللي جاية في السينما »هذا ما يشعرني انني متأخرة.. دائما كنت اتهم نفسي واتصور انني مقصرة في شيء ما ولما تأكدت ان ليس عندي مشكلة مع الجمهور أو القبول او التمثيل.. أرجع اقول إنني محقة وعندي الان ثقة كافية في نفسي ولم تعد تأتيني حالات اكتئاب لأنني تأكدت من أن المشكلة ليست عندي كما ان الدراما التليفزيونية جمهورها اكبر بكثير من السينما وتدخل كل البيوت وزملاؤنا في السينما يأتون للدراما التليفزيونية كما ان النجومية الكبيرة احيانا تعني أن يكون لديك نقص في جانب اخر مثل الحياة الاسرية أو غيرها الناس تنظر للنجومية فقط وانا نفسي كنت كذلك ولكن زوجي محمد عبدالمنصف ساعدني علي ان أتوازن وأنظر للصورة كاملة.
> بصراحة هل تشعرين ان فنانات عرب يزاحمنك ويضيقن عليك الفرصة؟!
- اطلاقا طوال عمرنا كنا نستقبل النجوم العرب بلا مشكلة ولكن بصراحة هناك اتهام للاعلام بأنه مسئول عن هذا اذكر أنني قلت لزوجي. ماعرفتش افرح بالجايزة« فكان رده لازم تقولي انك سورية او لبنانية ليزداد الاهتمام بك .. عندنا مشكلة اننا نفرح بالقادم ولا نهتم بمن هو عندنا تماما مثل اهل الممثل لا يعطونه قدره بينما ينبهرون بالآخر لانه بعيد عنهم ولا يعيش بينهم.. خلال عدة أيام بعد مهرجان الاعلام العربي هناك ٣ فنانات حصلن علي جائزة أحسن ممثلة هالة فاخر وأنا وسولاف فواخرجي من خلال متابعتي لمست مدي الاحتفاء الاعلامي بسولاف والتعظيم والتقدير الذي نالته بينما التعامل معنا باعتبار أن الأمر عادي جدا صحيح ان هناك برامج اهتمت بي ولكن ليس بنفس الصورة.. هذا شيء بقدر مايضايقني يدهشني أنا مع تجربة المزج بين العناصر الفنية العربية في السينما وهناك فنانات عرب تألقن في دراما التليفزيون بينما هناك مصريات نجحن ولم يجدن هذه الفرص.
> ربما تكون الفنانات العربيات اكثرة قدرة علي تسويق انفسهن مثل نانسي عجرم التي يقف وراءها جيجي لامارا هذا ليس عند النجمات المصريات ما تعليقك؟
- ربما ولكن ايضا نحن عندنا انبهار بالآخر.. أنا لا أعتقد ان الفنان هو المسئول لكننا لا نشعر بقيمة من هو عندنا.. هذا ما لا يفعلونه هناك في سوريا مثلا هم يعرفون قيمة انفسهم ويساندون بعضهم ايا كانت التناقضات بينهم.
> ما الجديد عندك بعد الجائزة؟
- تقريبا أنا في إجازة ومعروض علي حلقات »ست كوم« تأليف ولاء شريف ومؤلف راجل وست ستات« وأن كنت مترددة من تقديم الست كوم مرة اخري وأحتاج أن يكون عملا فوق العادة لاقدمه بعد ٥ أجزاء من »راجل وست ستات« وعندي مشروع مسلسل ربما ابدأ كتابته مع مؤلف صديق.. كما انني أفكر في مشروع الغناء وعندي أغنية تلحين محمود الخيامي يفترض ان أسجلها وعندي أغنية اخري لهيثم الخميسي.
> في »عسكر في المعسكر« امام محمد هنيدي كانت فرصة مهمة لم تحققي منها ماتصوره البعض او تصورته انت فما السبب؟
- لا أعرف.. الفيلم تعرض لهجوم لا أعرف سببه رغم انه عندما يعرض علي القنوات يلقي قبولا وكان الهجوم علي كأنني انا المسئولة عن الفيلم وليس محمد هنيدي ولم أكن وجها جديدا عندما ترشحت للدور وكنت أحقق نجاحا في مسرحية، »تحب تشوف مأساة« ووجدت نفسي امام علامة استفهام كبيرة ربما لا يكون لي نصيب في السينما او أنني سأحقق ما احلم به في وقت قادم الله أعلم وهناك شيء آخر يجعلني لا أحزن فما الذي تقدمه الفنانات في السينما.. لسنا في عصر نادية الجندي أو نبيلة عبيد أو ميرفت أمين أو ليلي علوي.. السينما من فترة تعتمد علي الرجل والبنت سنيدة وأن كان هناك مؤخرا محاولات لكنها ليست كبيرة.
> هناك جانب من حياتك كزوجة وأم ربما يجعلك تتعادلين مع بنات السينما.. ما تعليقك؟
- بعد ان تزوجت محمد عبدالمنصف ورزقني ا لله بأدهم عشت حالة سلام ورضا لان الله لا يعطي الانسان كل شيء والحمد لله اعطاني الله نعما كثيرة ارعي ابني واساند زوجي.. توليفة أحمد الله عليها وكنت في البداية أعاني كثيرا لكني اصبحت مؤمنة باني مطالبة بأن ابذل جهدي في عملي لأنتظر رد الفعل. والنتائج ليست من اختصاصي.. الغريب انني كلما توقعت شيئا لم يحدث ..بعد عسكر في المعسكر.. قلت لنفسي حان وقت السينما ولم يحدث، وبعد دوري في مسلسل »قضية رأي عام« توقعت عروضا سينمائية وجوائز ولم يحدث ووصلت الي قناعة ان أفضل شيء الا اتوقع وان انشغل بالعمل فقط لافرح بالمفاجأة.. ولدي قناعة اخري انه لا يوجد منطق في الأمور ليس عندنا التدريج الطبيعي ومن الممكن ان تصبح وجها جديدا نجمة من اول عمل.
الرئيسية 
البوابة* 
السبت 3 يناير 2009 - 2:55