يعتبر مركز حراسة المرمي من اهم واخطر المراكز في الفريق.. اذا تعرض الي خلل اصبح نصف الفريق في خطر.. ومؤخرا ظهرت علي السطح مرة أخري ازمة في هذا المركز ليس في ناد واحد ولكن في العديد من الاندية المصرية بل وايضا في المنتخب.
في النادي الاهلي استطاع امير عبدالحميد الي حد ما سد الثغرة التي تركها عصام الحضري بعد رحيله الي سيون في سويسرا.. وفي الزمالك ورغم تألق عبدالواحد السيد حارس مرمي الفريق الا ان الكثيرين يحملونه هو وعبدالمنصف مسئولية تراجع مستوي الزمالك.. ولا تقتصر ازمة الحراس علي قطبي الكرة المصرية فقط فمعظم الاندية تعاني من اخطاء الحراس، وكان آخر هذه الاندية حرس الحدود عندما تسبب كاميني في خسارة الفريق امام الصفاقسي في البطولة الكونفدرالية بعد طرده.. وما يؤكد هذه الازمة تمسك حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب بعصام الحضري لأنه لا يجد له بديلا علي نفس مستواه مما ادي الي خلق مشكلة جديدة بين جماهير الاهلي والمنتخب التي لا ترغب في وجود الحضري ضمن صفوف المنتخب.. ليكشف الحضري عن ازمة حراس المرمي في مصر.. لذلك حرصت »أخبار اليوم« علي ان تفتح الملف وتضعه امام الخبراء للحصول علي »روشتة« لاحتواء الأزمة قبل فوات الأوان، وحفاظا علي مصلحة المنتخب الوطني.
عادل هيكل: المشكلة في السماسرة
ركز عادل هيكل حارس مرمي الاهلي السابق علي الحب والموهبة لدي حراس المرمي مشيرا الي ان حب الوقوف في المرمي هو البداية التي تجعل حارس المرمي يستمر وبشكل متميز لأنه يسعي دائما الي التعلم من اخطائه حتي لا يتكرر الخطأ مرة أخري علي عكس حراس المرمي الموجودين حاليا.
واعترف هيكل ان مصر الآن لا يوجد بها بديل لحارس الأهلي السابق عصام الحضري الذي يتمتع بالعديد من المميزات وان كان مستواه قد اصبح متذبذبا عقب انضمامه لنادي سيون السويسري لأن اوروبا تعلم كيف تهتم بحراس المرمي وتنمي موهبتهم.
واضاف هيكل ان مشكلة مصر الاساسية في مركز حراس المرمي هي التجارة فقد ادمن السماسرة احضار حراس بدون موهبة من اي مكان وبيعهم بأرخص ثمن مما يؤدي الي وضع النادي في مأزق حقيقي وطالب هيكل ان نسير الأندية علي نهج جيل الأهلي السابق الذي أخرج الروبي واكرامي وثابت البطل والعديد من النجوم الأخري.
أحمد سليمان: الحراس بخير
وأكد أحمد سليمان مدرب حراس المرمي في المنتخب الوطني ان مصر مليئة بالمواهب والحراس المتميزين وان ما يتردد ليس له اي اساس من الصحة وانه خلال فترة توليه مسئولية تدريب حراس المرمي في المنتخب مر عليه حوالي ٦١ حارسا متميزا وبخلاف ثلاثي المنتخب الحضري وامير وعبدالواحد نجد محمد صبحي والعقباوي ومصطفي كمال والهاني سليمان وشريف اكرامي.
واضاف سليمان ان لقب افضل حارس في افريقيا دائما ما يحصل عليه الحراس المصريون خلال السنوات الماضية وهذا يعتبر دليلا قويا علي ان حراس مصر بخير.
إكرامي: دعم المدربين
في البداية يقول اكرامي حارس مرمي الأهلي السابق ان هناك أزمة بالفعل في مركز حراسة المرمي وان السبب الرئيسي في هذه الازمة هو عدم الاهتمام بالناشئين واعطائهم الفرصة في المشاركة لأن المشاركة المبكرة تعطي ثقة قوية للحارس، ضاربا المثل بنفسه مشيرا الي انه بدأ المشاركة مع الفريق الأول وهو في عمر ٧١ عاما وسط عمالقة.
ورفض اكرامي منهج شراء حراس مرمي اجانب خاصة الحراس الافارقة الذين لا يمتلكون الخبرة الفنية في حراسة المرمي.. ولكن لأن سعرهم يكون اقل بكثير تقبل عليهم الاندية المصرية ليكتشف الجهاز الفني بعد ذلك ان هذا الحارس ضعيف بعد ان قام بضياع الفريق ووضعه في أزمة.
طالب اكرامي بزيادة الاهتمام بمدربين حراس المرمي من الناحية المادية لأن ضعف المقابل المادي يجعل عددا كبيرا من المدربين يبتعد عن التدريب، لذلك لابد من استقطاب المدربين المتميزين وترضيتهم ماديا لكي يركزوا في التدريب.
حسن مختار: الاهتمام بالخبرات
اكد حسن مختار حارس مرمي المنتخب الوطني والاسماعيلي الاسبق انه لابد من الاهتمام بالخبرات وحراس المرمي السابقين واعطائهم المسئولية لتقديم ناشئين وتدريبهم حتي يعود الجيل الذهبي لحراس المرمي حتي لا تزداد الازمة ويصبح المنتخب الوطني في ازمة حقيقية لعدم وجود اكثر من حارس مرمي متميز يمكن الاعتماد عليه.
وتمني حسن مختار ان تبدأ الاندية المصرية في الاعتماد علي »ولاد البلد« من حراس المرمي واغلاق باب احتراف الاجانب في مصر حتي يحصل الشباب علي فرصتهم وهذا لمصلحة المنتخب الوطني في الأول والآخر.
نادر السيد: مدارس الحراس.. الحل
ويقول نادر السيد حارس مرمي المنتخب الوطني السابق ان الازمة ازمة ثقة في حراس المرمي لأن الجماهير اعتادت علي حارس معين وعند رحيل هذا الحارس بدأت الثقة تهتز في باقي حراس المرمي الموجودين برغم ان نتائج الفرق التي يغيب عنها الحراس الاساسيون لا تهتز نتائجهم الا قليلا جدا حتي أخذ الحارس الجديد الثقة في نفسه.
واشار نادر الي ان مصر يوجد به العديد من المواهب في مركز حراسة المرمي ولكن لا يوجد الاهتمام المناسب لهؤلاء البراعم ولابد ان تسعي الاندية الي عمل مدارس خاصة لاختيار حراس المرمي عن طريق الاختبارات.
أحمد ناجي: أزمة مفتعلة
وبعصبية شديدة رفض احمد ناجي مدرب حراس مرمي الأهلي فكرة وجود ازمة في مركز حراس المرمي داخل مصر، مؤكدا ان حراس المرمي بخير، وما يتردد الآن ليس له اي اساس من الصحة وهو مجرد فرقعة اعلامية وازمة مفتعلة بعد هروب احد حراس المرمي.
واضاف ناجي هناك نغمة تتردد ايضا خلال هذه الايام وهي عدم الاعتماد علي الحراس الاجانب وهذا يعتبر ضد النظام العالمي في الاحتراف.. هناك حراس اجانب في معظم دول العالم.
أيمن طاهر: مشكلة مزمنة
وقال ايمن طاهر مدرب حراس مرمي الزمالك ان ما يحدث الان في مركز حراسة المرمي ليس ازمة بالمعني المفهوم ولكن هناك مشكلة لعدة اسباب اهمها قلة المواهب في مختلف الاندية بالاضافة الي قلة عدد مدربين حراس المرمي المؤهلين لاخراج حراس مرمي متميزين قادرين علي تحمل المسئولية بالاضافة لعدم توفير الادوات اللازمة في التدريب.
واشار طاهر الي ان الثلاثة عناصر السابقة هي اضلاع مثلث المشكلة من اجل تقديم حارس مرمي جيد وعند الاهتمام بهذه الاسباب والسعي الي حلها ستنتهي الازمة، واقترح طاهر ان تسعي الاندية الي عمل مدارس لاخراج حراس المرمي والاهتمام يهم مثل باقي الدول الأوروبية.
واضاف طاهر الي ان هذه المدرسة ستسعي الي زرع حب الوقوف في المرمي في قلوب البراعم الصغيرة فالطفل الآن بدأ يضع في عقله ان اسوأ واحد في الفريق هو الذي يقف في المرمي وبدأ الكل يحلم بأن يكون أبوتريكة وعمرو زكي.