تحذيرات وزارة الصحة من انتشار أنفلونزا الخنازير وغياب النجوم عن أفلام عيد الفطر والأزمة الاقتصادية واستعداد الأسرة المصرية لاستقبال موسم بدء العام الدراسي بعد العناء الاقتصادي بسبب رمضان والعيد.
الأسباب السابقة كان لها التأثير الكبير علي ايرادات السينما المصرية في موسم عيد الفطر المبارك لدرجة ان فيلم فخفخينو حقق 120 جنيها في أكبر مجمع لدور العرض بمدينة نصر وان أفلام العيد خلال عرضها جميعها وعددها ستة أفلام لم تحقق خمسة ملايين جنيه أثناء عرضها في أول أيام العيد.. وان الفيلم الوحيد الذي يتجاوز ايراده حاجز المليون هو "إبقي قابلني" بطولة سعد الصغير ومها أحمد وحسن حسني وسليمان عيد تأليف هيثم وحيد واخراج اسماعيل فاروق وهو فيلم خلطته تجمع بين الغناء الشعبي والرقصات والافيهات بالإضافة الي حرص سعد الصغير علي الذهاب لدور العرض والغناء فيها وامامها وهذا أحد عوامل تحقيقه ايرادات ضخمة بالنسبة للأفلام الأخري.. يليه فيلم الاكاديمية الذي حقق 940 ألفا والديكتاتور في المركز الثالث 800 ألف وفي الرابع مجنون أميرة 750 ألفا وفي المركز الخامس الحكاية فيها منة 650 ألفا وفي المركز الأخير فخفخينو 450 ألفا.
هذه الأفلام وجدت أيضا منافسة شديدة من أفلام موسم الصيف الذي مازالت تعرض حتي الآن وجاء في المركز الأول فيلم "عمر وسلمي" بطولة تامر حسني ومي عز الدين الذي حقق حتي الآن 23 مليونا و650 ألف جنيه وفي المركز الثاني جاء فيلم أحمد حلمي "ألف مبروك" والذي حقق حتي الآن 21 مليونا و750 ألف جنيه وفي المركز الثالث يأتي فيلم طير انت بطولة أحمد مكي والذي حقق 18 مليونا و450 ألف جنيه وفي المركر الرابع فيلم كان شحاتة الذي حقق 15 مليونا و260 ألفا وفي المركز الخامس يأتي بوبوس بطولة عادل إمام ويسرا والذي حقق حتي الآن 13 مليونا و850 ألف جنيه وعن أسباب تراجع الايرادات في موسم عيد الفطر وتحقيقه ايرادات هزيلة يقول طارق الدسوقي مدير احدي دور العرض السينمائي ان ازمة ايرادات العيد لم يكن وليد اللحظة ولكن سبقه موسم سينمائي ضعيف جدا وأزمة سينمائية أثرت بالسلب علي الانتاج وكانت افلام العيد خالية من النجوم وان أكبر انتاج فيها لم تتعد ميزانيته 2 مليون جنيه والمنتج أصبح حريصاً علي الا يقوم علي انتاج فيلم كبير بميزانية ضخمة طالما الظروف لم تتغير.
كما ان هذه الظروف المتمثلة في انتشار مرض انفلونزا الخنازير والتحذيرات المتواصلة من انتشارها خاصة في موسم الخريف من وزارة الصحة عبر وسائل الإعلام وشهر رمضان الذي أصبح يقسم شهور الصيف والذي سيستمر متواجدا طوال الصيف علي مدي خمس شهر قادمة والأزمة الاقتصادية الطاحنة وغياب السياحة العربية.. كان من أهم الدوافع وراء انخفاض مستوي أفلام موسم عيد الفطر وان ايرادات أفلام عيد الفطر في المواسم الماضية وخلال الثلاثة أيام الأولي كانت تتجاوز الثلاثة ملايين جنيه ولكن هذا الموسم الايرادات منخفضة جدا والانتاج ضعيف.
يضيف الموزع محمد حسن أن هذا الموسم "موسم الصيف" بالاضافة لعيد الفطر المبارك صاحبته عوامل كثيرة أثرت عليه تأثيرا سلبيا أدي الي انخفاض الايرادات بشكل ملحوظ وأدي أيضا الي توجد أفلام انتاجها ضعيف وليس علي رأسها نجوم.
بالاضافة الي العوامل السابقة فهناك عامل اخطر ولابد ان يتصدر عوامل انهيار السينما المصرية وهو القرصنة التي اصبحت موجودة في كل شيء في حياتنا فخلال عرض الفيلم في أسبوعه الأول نجده مطروحا في الأسواق وعلي الأرصفة ب 10 جنيهات ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل ان مواقع الانترنت تتباري فيما بينها علي عرض غالبية الأفلام الجديدة المطروحة في دور العرض وهذا يتسبب في خسارة كبيرة للمنتج ولكل العاملين في الحقل السينمائي ولابد من وقفة للتصدي لهذه القرصنة.
ويضيف أحد أكبر منتجي السينما المصرية رفض ذكر اسمه بأن السينما المصرية تعاني من أزمة حقيقية آثارها بالفعل ظهرت وستظهر خلال الفترة القادمة وان العوامل السابق ذكرها عوامل لها ظروفها ومع الوقت ستنتهي فانفلونزا الخنازير المصل الخاص بها سيصبح متواجدا خلال الأيام القليلة القادمة والأزمة الاقتصادية سنتغلب عليها وهناك طفرة بدأت تحدث كما ان منتجي السينما حاولوا وسيحاولون التغلب عليها ولكن الشيء الوحيد الذي يحتاج الي تضافر الجهود للقضاء عليه هو القرصنة علي أفلام السينما ولو كانت هناك وقفة للتصدي لها من أجهزة الدولة المختلفة لقضينا علي هذا المرض العضال.
وان المنتج الوحيد الذي استطاع غلق موقعين من مواقع الانترنت التي كانت تعرض أفلامه هو المنتج كامل أبوعلي الذي لجأ للقضاء بعد الخسائر الفادحة التي تعرض لها بعد ان سرق القراصنة فيلميه دكان شحاتة واحكي ياشهرزاد. كما ان القرصنة لم تقف عند حد الفيلم السينمائي والأغنية ولكن هذا العام تعدت ذلك الي المسلسل الدرامي فجميع مسلسلات رمضان بدون استثناء موجودة علي الانترنت فكيف لأجهزة تسويق قطاعات الإنتاج بالتليفزيون المصري أن تسوق أعمالها ومن السهل علي أي أسرة في مصر أو خارجها ان تشاهد أي مسلسل من خلال جهاز كمبيوتر كما ان منتجي الدراما بالقطاع الخاص ستلحق بهم خسائر فادحة.