يصل رئيس فنزويلا هوغو شافيز الى روسيا ليعلن مجددا اهتمامه بالسلاح الروسي. وتتضمن القائمة التي ستتم مناقشتها اثناء المباحثات الرسمية في موسكو يوم 10 سبتمبر/ايلول الدبابات والمروحيات والمنظومات الصاروخية الساحلية وغواصات الديزل من طراز "فارشافيانكا" التي تُـعرف في الغرب تحت تسمية "كيلر" أو "القاتل الهادئ". ويعمل هذا الطراز من الغواصات بالديزل، وتتميز بقدرتها على التخفي ومتابعةِ الأهداف لعدة أسابيع، ثم اصابته بصاروخ مجنح واحد او طوربيد واحد. لهذا فإن ظهورَ هذه الغواصاتِ في حوض البحر الكاريبي سوف يؤدي إلى تغيير جذري في موازين القوى بتلك المنطقة.
وأضحت فنزويلا في الآونة الاخيرة احدى أهم الدول في سوق شراء السلاح الروسي ودخلت منافسة مع الهند والصين في قائمة التصنيف غير الرسمي. وكانت كاراكاس قد اشترت من موسكو ما يزيد عن 50 مروحية من طراز
"مي – 17في 5" و
"مي – 35" و"
مي – 26" المخصصة للقوات البرية والقوى البحرية والحرس الوطني في فنزويلا. كما قدمت فنزويلا حجوزات لشراء 24 مقاتلة
" سو-30 ام كا2 " التي تم توريد 12 طائرة منها اضافة الى 100 الف بندقية آلية
"آك-103" وقد عقدت الاتفاقية الخاصة بتصنيعها في فنزويلا.
ويرى روسلان بوخوف رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والتقنية ان حجم التعاون العسكري التقني بين روسيا وفنزويلا خلال السنوات العشر القادمة قد يبلغ قيمة 5 مليار دولار.
ويقول الخبراء ان قائمة الحجوزات ستستكمل بشكل كامل خلال الزيارة الحالية لرئيس فنزويلا الى روسيا. ويتضمن مجال الاهتمامات الفنزويلية اسلحة لم تسبق لها ان وردت الى منطقة امريكا اللاتينية. ومنها على سبيل المثال نية كاراكاس شراء دفعة كبيرة من عربات المشاة القتالية
" بي أم بي – 3" والدبابات "تي – 72 " و
"تي – 90" التي قد تبلغ قيمة الصفقة الخاصة بها نصف مليار دولار و10 مروحيات حربية
"مي – 28 ان" وبضعة منظومات صاروخية ساحلية متحركة بوسعها تدمير السفن والزوارق ووسائل الانزال على مدى من 7 كيلومترات حتى 130 كيلومترا. وربما يدور الحديث هنا حول الصواريخ المجنحة المضادة للسفن من طراز " بال خا - 35" التي لا مثيل لها في العالم. ويشبه هذا الصاروخ من الوهلة اولى الصاروخ الامريكي "غاربون". لكنه يختلف عنه اختلافا جذريا اذ ان الصاروخ الروسي مزود برأس موجه ذاتيا فريد من نوعه. ويعمل الصاروخ بنظامين: اولهما ايجابي حين يتم تشغيل رأسه لفترة ثوان معدودة للبحث عن الهدف والتوجه نحوه، وثانيهما سلبي حين لا يقوم الصاروخ بمسح الفضاء بغية كشف الهدف بل بالعكس يلتقط نبضات يبثها الهدف. ويمكن له الطيران على ارتفاع من 2 – الى 3 امتار فوق سطح البحر، اي أدنى من سطح السفينة، الامر الذي يجعله غير مرئي لمحطات الرادار المعادية وغير معرض للاصابة من قبل وسائل الدفاع الجوي. بالاضافة الى ذلك فان منصات المنظومة تتحرك في الساحل الى بعد 100 كيلومترا حيث يتم اطلاق الصواريخ، مما يساعد في تغطية 350 كيلومترا من الساحل.
وتقول مصادر الصحيفة ان فنزويلا تخطط لتقوية منظومة دفاعها الجوي عن طريق اقتناء المنظومات الصاروخية المضادة للطائرات من طراز
"تور – ام 2 أي". كما تحوز طائرات الدوريات المصممة على قاعدة طائرة "إل – 114" والراجمات الصاروخية " سميرتش" على اهتمام شافيز.
وفي حال انجاز هذه الخطط فان فنزويلا ستتحول الى احدى الدول الشريكة استراتيجا لروسيا في المجال العسكري التقني.