بيروت (ا ف ب) - دان حزب الله "الاعتداء الآثم" الذي قامت به اسرائيل الاحد على المسجد الاقصى في القدس، معتبرا انه يشكل "اهانة كبرى" للامة الاسلامية، وداعيا الى "المقاومة" كوسيلة وحيدة "لاستعادة الحقوق".
وجاء في بيان صادر عن حزب الله وزع على وسائل الاعلام ان الحزب "يدين بشدة الاعتداء الآثم الذي اقدمت عليه قوات الاحتلال وشرطته على المسجد الاقصى والمصلين داخله" فجر الاحد، والذي "يشكل بحد ذاته اهانة كبرى للأمة الاسلامية والعربية".
وقال البيان "ان الامة العربية والاسلامية لا سيما تلك الانظمة المهرولة لتضع بلدانها ومقدرات شعوبها تحت تصرف المشروع الأميركي الصهيوني، تتحمل كل المسؤولية عما يجري داخل فلسطين المحتلة"، معتبرا ان "ما جرى لا يمكن السكوت عنه ابدا".
واضاف "ان حزب الله يضع هذه الجريمة الجديدة برسم المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية ومنظمات حقوق الانسان".
ودعا الحزب "الجميع الى الارتقاء الى مستوى المسؤولية التي تحتمها الاعتداءات والتجرؤ الصهيوني على حرمة المسجد الاقصى"، مؤكدا ان "المقاومة وحدها هي السبيل لانتزاع كل الحقوق ولتحرير كل الأرض".
ووقعت مواجهات في القدس الشرقية الاحد بين عناصر من الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين تسببت باصابة حوالى 17 عنصرا في الشرطة وعشرة فلسطينيين وتوقيف 11 فلسطينيا.
وافادت مصادر الشرطة ان المواجهات الاولى اندلعت في باحة الحرم القدسي عندما قام "نحو 150 مسلما" بمهاجمة ما اعتقدوا انها مجموعة من المصلين اليهود عبر رشقهم بالحجارة.
وقالت الشرطة ان مجموعة من اليهود المتدينين كانت موجودة فعلا في مكان مجاور، الا ان الذين تعرضوا للهجوم "مجموعة من السياح الفرنسيين غير اليهود".
واتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اسرائيل بالتسبب عمدا ب"تصعيد التوتر في القدس"، في وقت يعمل الرئيس الاميركي باراك اوباما من اجل دفع عملية السلام قدما.
ودعت السلطة الفلسطينية الهيئات العربية والاسلامية الى عقد اجتماع عاجل على خلفية الاحداث التي جرت في المسجد الاقصى.