بروفة ناجحة قبل زامبيا.. برغم تواضع الضيوف رباعية ودية للمنتخب..في شباك موريشيوس

حقق منتخبنا الوطني فوزا معنويا كبيرا ومهما برباعية نظيفة علي منتخب مويشيوس "المتواضع" في المباراة الودية الدولية التي جرت بينهما أمس باستاد بتروسبورت بالتجمع الخامس وسط حضور جماهير ضعيف في اطار الاستعدادات النهائية لمباراة زامبيا المصيرية السبت القادم في الجولة قبل الأخيرة لتصفيات مونديال .2010
سجل الأهداف الأربعة محمد أبو تريكة "هدفين" في الدقيقتين 6 و80 وأحمد حسن وعمرو زكي من ضربتي جزاء في الدقيقتين 17 و.93
جاءت التجربة مفيدة رغم تواضع مستوي الفريق الموريشي الضيف والذي تسبب في تأخير بدء المباراة لمدة نصف ساعة بسبب تأخر وصول ملابسه.. واطمأن حسن شحاتة نسبيا علي لاعبيه خاصة وانه أعطي الفرصة لحوالي سبعة من الوجوه الجديدة والبدلاء والعائدين من الاصابة.. وكسب عودة الثقة لعمرو زكي.. لكنه خسر جهود الوجه الجديد صلاح أمين الذي أصيب في كرة مشتركة مع حارس موريشيوس.
جاء الشوط الأول وديا للغاية وفي اتجاه واحد من منتخبنا علي مرمي جوزيه ايفان حارس مرمي موريشيوس الذي تلقت شباكه هدفين لأبوتريكة وأحمد حسن من ضربة جزاء.. وضاع الكثير من الفرص من صلاح أمين وعمرو زكي ودودي الجباس.. وفي المقابل لم يتعرض عصام الحضري لأي اختبار حقيقي أو غير حقيقي.. بل ولم يعبر الضيوف متواضعو المستوي خط الوسط إلا مرات قليلة لا تزيد علي أصابع اليد الواحدة.
بدأ منتخبنا الوطني المباراة بطريقة 4/4/2 وبتشكيل معدل من عصام الحضري في المرمي وأحمد فتحي والمعتصم سالم وشريف عبدالفضيل وسيد معوض في الدفاع وأحمد حسن وهاني سعيد ومحمد حمص ومحمد أبوتريكة في الوسط وعمرو زكي وصلاح أمين في الهجوم.
ووضح من البداية سيطرة منتخبنا واستسلام الضيوف والذين يبدو أنهم جاءوا للاستمتاع برحلة مجانية للقاهرة كانت ستكلفهم مئات الألوف من الدولارات لو جاءوا علي نفقتهم الخاصة.
المهم أن المنتخب ركز علي اللعب في الأجناب عن طريق أحمد فتحي في اليمين وسيد معوض في اليسار بتمريرات من احمد حسن وهاني سعيد وحمص وأبوتريكة الذي أهدي أكثر من كرة لصلاح أمين وعمرو زكي.. ولعب المعتصم سالم وشريف عبدالفضيل مستريحين تماما بعد أن اختفي هجوم موريشيوس تماماً لدرجة أن شريف عبدالفضيل والمعتصم سالم تقدما أكثر من مرة وسدد عبدالفضيل صاروخا أنقذه الحارس ووقف عصام الحضري متفرجا طوال الشوط مثله مثل الجماهير القليلة التي حضرت المباراة.
جاء الهدف الأول مبكراً جداً وبالتحديد في الدقيقة السادسة من هجمة منظمة من سيد معوض لأحمد حسن علي حدود منطقة الجزاء لعبها بذكاء لأبوتريكة خلف المدافعين ليجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس ويضع الكرة بباطن قدمه في الزاوية اليسري.
وفي الدقيقة 17 تسبب عمرو زكي في ضربة جزاء صحيحة تصدي لها "الكابتن" أحمد حسن ويضعها علي يمين الحارس.. ويستمر تفوق منتخبنا الواضح وضياع فرص سهلة لينتهي الشوط بتقدم المنتخب بهدفين فقط.
مع بداية الشوط الثاني أجري حسن شحاتة ثلاثة تغييرات بإشراك محمود أبو السعود بدلاً من الحضري ووائل جمعة وأحمد سعيد أوكا بدلاً من المعتصم سالم وأحمد فتحي.. وانتقل شريف عبدالفضيل إلي مركز الظهير الأيمن ولعب وائل وأوكا في العمق.
ويستمر المنتخب في هجومه وغزواته المتتالية لمرمي موريشيوس وكانت المباراة صراعاً بين المنتخب والحارس الموريشي ومع الدقيقة الثالثة يهدي أبو تريكة انفراداً كاملاً لعمرو زكي الذي سدد في جسم الحارس المتألق ليستمر سوء الحظ ملازماً لزكي خاصة أن الهدف الذي سجله بعد عرضية أحمد حسن كان من تسلل واضح.. والتسلل لم يكن علي زكي ولكن علي أحمد حسن.
ويلعب عمرو زكي دور صانع اللعب ويمرر كرة رائعة لأحمد حسن أمام المرمي لعبها بطريقة استعراضية اصطدمت بالعارضة وخرجت للأوت.. وفي الدقيقة 12 يجري حسن شحاتة تغييرين جديدين لمنح الفرصة لأكبر عدد من لاعبيه ويلعب أحمد عيد عبدالملك ومحمد شعبان بدلاً من أحمد حسن ومحمد حمص.
ويهدأ الأداء نسبياً ويجري المعلم التغيير السادس بإشراك أحمد كمال بدلاً من سيد معوض.
ويستمر مسلسل إهدار الفرص من أحمد عيد عبدالملك وعمرو زكي ويلجأ دفاع موريشيوس إلي نصب مصيدة التسلل للقضاء علي هجمات منتخبنا.
ويرسل شريف عبدالفضيل كرة عكسية هيأها عمرو زكي لأحمد عيد عبدالملك أمام المرمي لعبها مباشرة خارج المرمي.
في الدقيقة 37 ومن تمريرة طويلة من هاني سعيد خلف الدفاع ينفرد أبو تريكة غير المراقب في الجناح الأيمن اقتحم المنطقة وأوحي للحارس أنه سيلعبها عرضية وسدد في الزاوية اليسري الضيقة مسجلاً هدفه الثاني والثالث للمنتخب.
وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع يتسبب عمرو زكي في ضربة جزاء احتسبها الحكم الكويتي ناصر العنزي تصدي لها عمرو وسددها قوية علي يمين الحارس ليبتسم له الحظ في الوقت الضائع وترتفع معنوياته لأنه الهدف الأول له منذ فترة طويلة لتنتهي المباراة بابتسامة عريضة لزكي وللجميع.