يصون متحف الفنون الشعبية التطبيقية في موسكو التراث الثقافي الوطني. وأصبح متحف الفنون الشعبية التطبيقية في موسكو في هذه الأيام محط اهتمام الجماهير، وذلك بفضل إقامة معرض دائم جديد اعده العاملون في المتحف على مدى سنة ونصف السنة. ويتضمن المعرض حوالي ثلاثة آلاف تحفة متنوعة من منتوجات الفنون الشعبية، يرجع تاريخها إلى الفترة من القرن الـ18 وحتى أوائل القرن العشرين، وجلبت هذه المعروضات إلى المتحف من كافة أنحاء روسيا وربوعها الشاسعة.
يقدم المعرض صورة متكاملة للثقافة الروسية التقليدية ويعبر عن اصالة روح الشعب الروسي الذي استطاع تحويل أدوات الحياة اليومية إلى تحف فنية حقيقية. ويتيح المعرض الفرصة للتمتع برؤية الأواني والمغازل ونماذج الأثاث جنبا إلى جنب مع مختلف المصنوعات اليدوية من الأقمشة المطرَّزة والمزركَشة. وما يسترعي انتباها خاصا من الجمهور هو مجموعة من الأزياء والقبّعات التي كانت ترتديها النساء الروسيات في المناسبات الاحتفالية والتي تتميز بأناقة التصميم وبهاء التزيينات .
يقال إن المجتمع الذي لا يذكر ماضيه ليس له مستقبل. من هنا يؤدي متحف الفنون الشعبية التطبيقية دورا مرموقا في الحفاظ على إنجازات الثقافة الروسية في عقول المواطنين.