حميد رجل أعمال عربي في بشكيريا الروسية شهدت بداية تسعينات القرن الماضي توافد موجات كبيرة من الطلبة المغاربة إلى روسيا، إلا أن الأغلبية تركت البلد فور حصولها على الشهادات الدراسية ، اما الباقون في روسيا فيعدون على رؤوس الأصابع، منهم من تابع مسيرته بممارسة تخصصه ومنهم من أصبح رجل اعمال مستثمرا امواله بعيدا عن العاصمة موسكو.
وتعد روسيا كما هو معروف من أكبر البلدان مساحة في العالم، الا ان بعد المسافات فيها لم يقف حاجزا أمام الراغبين في تلقي العلم والمعرفة ومن ثم الإستقرار فيها.
فلم يكن الربح الهدف الوحيد الذي جعل رجل الاعمال المغربي حميد محند، الذي تختص شركته في بيع الأثاث وتصميم الديكور الداخلي، يستقر في مدينة ستيرليتاماك في جمهورية بشكيريا الروسية ، بل ان حميد ، خلال فترة دراسته الجامعية في العاصمة الروسية، التقى بأم أولاده القادمة الفتاة غزالة عبيدولينا التي هي من أصل بشكيري. وفرض ظرف طارئ نفسه عليهما وجعلهما يتركان موسكو ليستقرا في مدينة ستيرليتاماك الواقعة في جمهورية بشكيريا.
زواجه من فتاة أجنبية وهجرته من المغرب الى بقاع البلد الذي احتضنه لم يجعلان حميد ينسى تفاصيل وعادات وطنه الأم، حيث جسد طرفا منها في المطعم الذي افتتحه في الغربة والذي يحمل اسم بلده.