صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تعلق على ما شهده مجلس الدوما من احتجاجٍ على نتائج الانتخابات الإقليميةِ والبلدية التي جرت يوم الأحد الماضي. تقول الصحيفة إن نواب أحزابِ المعارضةِ الثلاثة، أي الشيوعي والليبرالي الديمقراطي و"روسيا العادلة" غادروا القاعة في تصرفٍ لم يسبق له مثيل في تاريخ مجلس الدوما الروسي. ويلاحظ الكاتب أن المعارضة التي لم تكن موحدةً في مواقفها حتى الآن أقدمت على هذه الخطوةِ المشتركة لأكثر من سبب. ويضيف أن أحزابها شعرت بالضيم بعد الفوز الذي حققه الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. أما الآن فقد تحركت لدى هذه الأحزاب غريزة البقاءِ والمحافظة على الذات. ويوضح الكاتب أن الانتخابات الاقليميةَ والبلدية دقت ناقوس الخطر إذ أن حزبين معارضينَ على الأقل قد يخرجان من الندوة البرلمانية بعد انتخابات العام القادم. وتصف الصحيفة ما جرى أمس في مجلس الدوما، فتقول إن الحزب الليبرالي الديمقراطي كان البادئَ بإثارة المشكلة وذلك عندما أعلن النائب إيغر ليبيديف عن وقوع العديد من المخالفات في انتخابات يوم الأحد الماضي. وردا على ذلك حاول نواب حزب "روسيا الموحدة" تركيز النقاش على قضايا حيوية كالأسعارِ والأدوية والضمان التقاعدي. ولكن نواب الحزب الليبرالي الديمقراطي واصلوا الكلام عما وصفوه بتزوير الانتخاباتِ المحلية. وفي نهاية المطاف تحدث زعيم الحزب فلاديمير جيرينوفسكي فأعلن أن حزبه لا يعترف بنتائج هذه الانتخابات. وطالب بإعادة فرز الأصوات وعقد لقاءٍ مع الرئيس مدفيديف لبحث المشكلة.
صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" ترصد انعكاسات الوضع في أفغانستان على توجهات الإدارة الأمريكية . فتقول إن الفشل في الحرب ضد طالبان أربك قادة البنتاغون. وتضيف أن الرئيس أوباما طلب من وزارة الدفاع وضع خطةِ عملٍ جديدة. وجاء في المقال أن الأمريكيين تذكروا خبرة القوات السوفيتية في أفغانستان فاستضافوا أحد الضباط الذين حاربوا في ذاك البلد وهو الفريق المتقاعد رسلان آوشيف. تنقل الصحيفة عن آوشيف أنه تحدث أمام مجموعةٍ من الجنرالات الذين سألوه عن النصيحة التي يمكن أن يقدمها للرئيس أوباما فيما لو كان مستشاراً له. يقول الفريق المتقاعد إنه في هذه الحال كان سيسعى لإقناع الرئيس بأن عناصر طالبان جزء من الشعب الأفغاني ولا يجوز تصنيفُهم جميعاً كإرهابيين ناهيك عن أنهم حركة دينية لها شعبيتها ومن غير الحكمة بل من الخطير محاولةُ القضاء عليها بقوة السلاح. ويقول آوشيف إن من الخطا أن يفرض الأمريكيون نمط حياتهم على الأفغانيين. ويرى أن من الأفضل لو تم انتخاب الرئيس الأفغاني من قبل "لويا جيرغا" التي تضم ممثلين عن جميع القوى السياسية والقبائلِ والقومياتِ في أفغانستان. أما الانتخابات التي أجريت أخيراً فلم تؤد إلا لمزيدٍ من التأزم. وفي ما يتعلق بنية البنتاغون تعزيزَ قواتِ التحالفِ في هذا البلد ، أوضح آوشيف بأن قراراً كهذا ستواجهه طالبان بمضاعفة عدد مقاتليها. كما أنه سيزيد من عدد البلدان التي تقدم لها المساعدة. وهذا بدوره سيزيد من حدة المواجهة بين الولايات المتحدة والناتو من جهة والعالم الإسلامي من جهةٍ أخرى. وفي ختام حديثه يؤكد الفريق المتقاعد أن من يَنشُد السلام في أفغانستان عليه أن يحمل إليها أكياس الطحين لا البنادق.
صحيفة "ترود" تكشف عن نية وزارة الدفاع الروسية إنشاء مركزٍ متخصص في الحرب الإعلامية. تقول الصحيفة إن من مهام هذا المركزِ المعلوماتيِ الدعائي العملَ على صون سمعة العسكريين والردَ على الانتقادات الموجهة إليهم من قبل وسائل الإعلام. كما سيكون على الهيئةِ الجديدة تغطية جميع نشاطاتهم وفق ما تقتضيه المصلحة العامة. إلى ذلك سيتضمن المركزفرعاً يتولى عند الضرورة شن هجماتٍ إلكترونية ضد صفحات الانترنت التابعةِ لوسائل الإعلام المعادية. وتضيف الصحيفة استناداً إلى مصادرها الخاصة أن الرئيس الروسي كلف وزير الدفاع بإنشاء مركزٍ لإعداد المتخصصين في شن الحروب الإعلامية. ولقد تبلورت هذه الفكرة بعد الحرب مع جورجيا في أغسطس/آب من العام الماضي حيث تمكنت وسائل الإعلام الأجنبية آنذاك من رسم صورةٍ سلبيةٍ عن روسيا وجيشها. من جانبه يشير المحلل السياسي والمقدم التلفزيوني سيرغي بريلوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية ارتكبت خطأً فادحاً بعدم دعوة الصحفيينَ الأجانب لتغطية أحداث تلك الحرب. من طرفٍ آخر يلفت الخبراء النظر إلى أن سمعة الجيش على الصعيد الداخلي ليست أفضل حالاً. ويقول المحلل العسكري روسلان بوخوف إن عمل القناة التلفزيونية "زفيزدا" الناطقةِ باسم الجيش يقتصر على التربية الوطنية، فهي لم تفلح في تغيير صورة وزارة الدفاع لدى العامة. وفي الختام يلفت الخبراء النظر إلى أن أهم أسبابِ النظرةِ السلبية لعملية إصلاح الجيش الروسي هو ضعف تغطيتها إعلامياً.
صحيفة "إزفيستيا" كتبت تقول إن سلطان بروني حسن بلقيه قد يغدو أول أجنبيٍ يشتري حواماتٍ روسيةً حديثة من طراز "أليغاتور- كي - 52". وتضيف الصحيفة أن السلطان الذي يعتبر واحداً من أكبر أثرياء العالم زار يوم أمس مطارا في ضواحي موسكو واطلع شخصياً على الميزات القتالية لهذه الحوامة. ويلفت كاتب المقال النظر إلى أن جلالته ليس ثرياً وحسب، بل هو أيضاً مشير في جيش بروني. وتجدر الإشارة إلى أنه تخرج من أكاديمية "ساند هورست" العسكرية البريطانية وخدم في سلاح الطيران. وجاء في المقال أن بروني أبدت اهتمامها بالسلاح الروسي منذ عام 2005، وخاصةً بمنظومات الدفاع الجوي ومعدات سلاح البحرية بالإضافة إلى الأسلحة التي تستخدمها القوات الخاصة. وفي هذا المجال تحتل الحوامة "كي – 52 " مكانةً بالغة الأهمية إذ أنها صالحة للعمل في كافة الظروفِ المناخيةِ والجغرافية ليلاً ونهارا وتتميز بقدرتها على تدمير الدبابات والقيام بمهام الاستطلاعِ والقيادة. كما أنها مزودة بصواريخَ مضادة للدروع تعمل على أشعة الليزر.
صحيفة "نوفيي إزفيستيا" تتحدث عن تزايد عمليات تزوير العملة في روسيا، فتقول إن المواطن بات أكثر عرضةً للوقوع ضحيةَ ذلك أثناء التبضع في الأسواقِ والمحال التجارية. وتشير المعطيات الأخيرة للمصرف المركزي الروسي إلى ضبط أكثر من 40 ألفَ ورقةٍ نقديةٍ مزورة في الربع الثالث من العام الجاري. وبذلك ارتفعت نسبة الروبلات المزورة بحوالي 20% مقارنةً بالربع الثاني من السنة نفسها. من جانبها تؤكد المصادر الأمنية أن الأزمة شكلت دافعا قوياً لتفشي هذا النوع من الجريمة. وتنقل الصحيفة عن ممثل قسم الأمنِ الإقتصادي في وزارة الداخلية الروسية أندريه بيليبتشوك، أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضاً في عمليات التزويرِ الصغيرة بينما ارتفع ارتفاعاً حاداً عدد عملياتِ التزوير واسعةِ النطاق. ويرى المسؤول الأمني في ذلك دليلاً على أن مراكزَ قليلة باتت تتحكم بعمليات التزييف. من جانبٍ آخر يؤكد بيليبتشوك أن أسباب هذه الطفرةِ الإجرامية تعود إلى الأزمةِ من ناحية، وإلى التطور التكنولوجي في مجال الطباعة من ناحيةٍ أخرى. ويختم مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت في الآونة الأخيرة عصابةً لتزوير العملات كانت تستخدم معداتٍ باهظةَ الثمن تجعل من الصعب تمييزَ النقود المزورة عن الحقيقية.
صحيفة "غازيتا" تتناول مشكلة الاحتباس الحراري وآثارَه على العالمِ أجمع وروسيا بشكلٍ خاص. وتبرز الصحيفة تحذيرات علماء البيئة من التغييرات التي يحدثها هذا الاحتباس، وتتوقف عند تصريحٍ أدلى به يوم أمس رئيس هيئة الأرصاد الجوية والرقابة البيئية ألكسندر بيدريتسكي. يقول المسؤول الروسي إن متوسط درجةِ الحرارةِ العالمية ارتفع بمعدل 0.74 درجةً مئوية خلال السنوات المئة الماضية. ويضيف أن ذوبان الثلوج الناتجَ عن ذلك يشكل تهديداً جدياً لروسيا. ويوضح بيدريتسكي أن ارتفاع مستوى سطحِ المحيطِ العالمي يجعل المياه تلتهم 10 كيلومتراتٍ مربعةٍ سنوياً من الأراضي الروسية. كما أن الجفاف الناتج عن التغييرات المناخية يلحق أضراراً كبيرةً بالمحاصيل الزراعية. بينما تؤدي الفيضانات إلى تدميرٍ في البنى التحتية. أما ارتفاع الحرارة فقد أسفر عن تزايد حرائق الغابات في البلاد. ومن ناحيةٍ أخرى بدأت الحشرات الضارة تغزو مناطق لم تكن تتواجد فيها سابقاً. ويلفت الخبراء النظر إلى أن الاحتباس الحراري يؤدي إلى ذوبان جليدِ طبقاتِ التربة في مناطق الصقيع الدائم التي تشكل 65% من مساحة روسيا. وهذا بدوره سيؤدي إلى تدمير جزءٍ كبير من البنية التحتية في تلك المناطق.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالميةوالمحلية
صحيفة "فيدوموستي" التي كتبت تحت عنوان( الأسعار في غيبوبة) أن معدل التضخم في روسيا ارتفع منذ بداية العام بمقدار 8.1%، وبقي على هذا المستوى منذ أَغُسطس/آب وحتى الثانيَ عشرَ من الشهر الجاري. وتلفت الصحيفة النظر إلى أن هذا الانكماشَ في الأسعار هو نتيجةٌ للأزمة التي أدت إلى تراجع الطلب وكمية السيولة النقدية الموجودة في الأسواق، فضلا عن العوامل الموسمية التي تجلت في ارتفاع درجات الحرارة في هذه الفترة على غير عادة.
صحيفة "كوميرسانت" كتبت بعنوان( أفتوفاز عاجزة عن العمل) أن وزارة الصناعة والتجارة الروسية حددت موقفها تجاه مصنع شركة (أفتوفاز)، فهي تعتبر أن المصنع مفلس فعليا، وإنقاذه يتطلب تسريحَ 50 ألف عامل، في حين يرى مسؤولون أن تنفق أموال الدعم على استقرار سوق العمل في مقاطعة سمارا الروسية، حيث يقع المصنع. ويرى خبراء أن شراكة "رينو" و"أفتوفاز" لن تنقذَ الوضع، إذ أن الائتلافَ غيرُ مهتم بتطوير المصنع، ولكن الحكومة قد لا توافق على هذه الرؤية.
وأخير كتبت "آر بي كا- ديلي" تحت عنوان (وول ستريت تسجل أرقاما قياسية) أن الأزمة في العام الجاري لم تَـعُـقْ كُبرياتِ الشركات في وول ستريت عن دفع تعويضات قياسية لموظفيها تقدر ب 140 مليار دولار، فموظفو صناديق التحوط و المصارف الاستثمارية الكبرى سيتقاضَوْنَ أموالا أكثر من عام 2007 الذي يوصف بعام الرخاء. وبحسب التوقعات فإن كبريات الشركات ستدفع تعويضات تزيد 20% عن عام 2008 ليحصلَ كل موظف في النهاية على 147 ألف دولار أي ما يزيد بألفي دولار عما تقاضَوْه قبل عامين.