مع اقتراب موسم حصاد محصول الأرز تبدأ المحافظات جولة جديدة لمواجهة السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز، وينتج عنها أضرار بيئية تسعى وزارة البيئية بالتعاون مع الأجهزة المعنية فى المحافظات للقضاء عليها، حماية لصحة المواطنين من التلوث، ورغبة فى الاستفادة من قش الأرز كسماد للتربة أو علف للماشية.
فى محافظة الإسماعيلية ووفقا لتصريحات نصر البعلى، مدير عام الزراعة بالإسماعيلية، قامت مديرية الزراعة بتنظيم عدد من الدورات والبرامج الإرشادية للمزارعين بالمحافظة حول كيفية الاستفادة من قش الأرز، وتحويله إلى سماد أو أعلاف غير تقليدية من خلال إضافة الأمونيا أو اليوريا لقش الأرز بما يعود بالنفع على المزارعين، صرح بذلك المهندس محمد.
وفى دمياط تم تحرير 40 محضرا لعدد من الفلاحين وإحالتها إلى النيابة العامة وتراوحت الغرامات فى هذه المحاضر ما بين 2000 إلى 20000 جنيه. وأوضح المهندس محمد علاء الدين موسى، مدير عام الزراعة بدمياط، أن المحافظة تسعى حاليا للانتهاء من مشروع كومبوست الذى يهدف إلى تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد عضوى للمحافظة على البيئة وتحقيق استفادة اقتصادية.
وفى كفر الشيخ يتم حرق قش الأرز وبعض المخلفات حرقا مكشوفا بمصنع تدوير القمامة بمدينة كفر الشيخ الذى تتصاعد منه الأدخنة مكونة سحابة سوداء تغطى أرجاء المدينة، خاصة مناطق البحوث الزراعية بسخا، ويتم بها حرق قش الأرز بشكل واضح كما تتجه الأدخنة إليها باتجاه الرياح، بالإضافة إلى انتشار تلك الأدخنة بمناطق حى الأمل والأطباء والرى والجامع والسلام والعزبة الجديدة وتقسيم زهدى وشرق المدينة.
ورغم وعود تصريحات المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، منذ أكثر من 3 سنوات أثناء زيارته لكفر الشيخ بإنشاء خط للحرق غير المكشوف إلا أن شيئا لم يتحقق،
وهو ما وعد اللواء أحمد عابدين، محافظ كفر الشيخ، فى تصريحه لليوم السابع بعرضه على وزير البيئة خلال زيارته المقبلة للمحافظة خلال الأسبوع القادم.
وفى المنوفية أكد الدكتور حمدى المرزوقى، وكيل وزارة الزراعة، بأن الأرز غير مصرح بزراعته فى أراضى المنوفية، ولكن توجد مساحات غير شرعية تمتد على مساحة 70 فدانا على طرح النهر، مضيفا أنه لا يسمح بزراعة الأرز حفاظا على المياه.
ومن جانبه أكد عبد الفتاح الأخرس، وكيل وزارة الرى بالمنوفية، على أنه تم عمل محاضر مخالفات لهذه الزراعات ومحاضر تبديد، كما تم إزالة مشاكل الأرز بالقوة الجبرية بالتعاون بين الرى والزراعة ومدرية الأمن، وأشار إلى أن المياه المستهلكة لزراعة فدان أرز تكفى لزراعة ثلاث أفدنة ذرة شامية.
وفى الشرقية كشف المهندس محمود عطا، مدير الإرشاد الزراعى بشرق الدلتا، عن وجود عجز شديد فى المكابس وأدوات التخزين من بلاستك وجرارات، وهو ما يجبر الفلاح على اللجوء إلى حرق قش الأرز، للتخلص منه حتى لا يصبح مأوى للفئران والقوارض التى تهدد الأرض المنزرعة بالتآكل.
وأضاف عطا أن المزارعين المخالفين يبادرون بحرق قش الأرز فى منتصف الليل نظرا لتفادى الغرامة المقررة، رغم أن قرار المحافظ يقضى بتحير المخالفات حتى لو بعد الانتهاء من عملية الحرق. مشيرا إلى أن الشرقية يوجد بها 400 ألف فدان مزروعة بالأرز، موضحا أنه تم خلال الأسبوعين الماضين تحرير أكثر من 800 محضر مخالفة حرق الأرز بغرامة فورية 3000 جنيه.