الحرب النفسية» بين المنتخبين المصرى والجزائرى، دخلت مرحلة جديدة من المناورات، لجأ فيها كلا الطرفين إلى سياسة جديدة، وتكتيكات مختلفة عن المرحلة السابقة.
بدأها الجزائريون، قبل مباراة مصر وزامبيا بعد أن توجسوا خيفة من قدرة الفراعنة على إلحاق الهزيمة بـ«التماسيح الزامبية» فبدأوا بالطعن فى حكم المباراة، وقالوا قبل انطلاق المباراة إنه سيجامل المنتخب المصرى ويتحامل على أصحاب الأرض.
وبعد انتهاء المباراة، وفوز مصر على زامبيا، قالوا إن عدوى المجاملة انتقلت من حكم المباراة إلى لاعبى منتخب زامبيا الذين «باعوا» المباراة حتى تتأهل مصر للمونديال على حساب الأخضر الجزائرى، ووصفوا «تماسيح زامبيا» بأنها غير نزيهة.
ولم تتوقف المناورات من طرف الأخضر الجزائرى عند حد اتهامات اللاعبين أو الحكم، بل واكبها تصعيد إعلامى قوى من الصحف الجزائرية حول تحركات من مسئولين مصريين بارزين قبل مباراة زامبيا من أجل تفويت اللقاء.
وعلى غير العادة، لم يقف الاتحاد المصرى مكتوف الأيدى، وطالب سمير زاهر بمراقبة مباراة الجزائر ورواندا، مشيرًا إلى وجود احتمالات للتفويت أو «بيع» المباراة أو على الأقل مجاملة الحكم لأصحاب الأرض، كما كان لأحمد حسن قائد الفراعنة دور كبير فى التصعيد حيث وعد المنتخب الجزائرى بهزيمة قاسية على ستاد القاهرة الذى وصفه حسن بملعب «الرعب».
وحرب «التشكيك» هذه، لم تكن مطروحة قبل مباراة مصر وزامبيا من الجانب الجزائرى إلا من باب «التشويش» وإثارة اللغط، فى محاولة لإضعاف الفراعنة واستفزاز لاعبى المنتتخب الزامبى حتى يقدموا أفضل ما لديهم أمام مصر، ولكنها تحولت إلى ورقة أساسية فى حرب التصعيد الإعلامى والضغط النفسى التى انطلقت شرارتها فى الجزائر وجاء الرد عليها سريعًا من مصر.