انبهار مسئولى اللجنة التنفيذية واللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للشباب بتنظيم مصر للمونديال تحول فجأة إلى نقد لاذع، وتحديدا بعد أحداث مباراة مصر وكوستاريكا التى هاجم فيها الجمهور لاعبى المنتخب الوطنى للشباب بسبب الأداء السيئ والخروج المبكر من المونديال، حيث ألقت الجماهير زجاجات المياه على اللاعبين عند خروجهم من الملعب، كل هذه الأحداث غيرت من نظرة اللجنة المنظمة العليا بالفيفا لتنظيم مصر لكأس العالم، حيث وجه أعضاء اللجنة لوما شديدا للجنة النظام والأمن، وهى لجنة فرعية من اللجنة المنظمة المصرية، وقالوا لهم جملة واحدة «نحن لا نصدق» «we dont believe it».
ما زاد من أزمة اللجنة المنظمة المصرية فى هذا اللقاء هو قيام محمد فؤاد المطرب الشهير بالتعدى بالضرب والسباب على أحد المنظمين فى المباراة بعد منعه من دخول المقصورة الرئيسية لأنه كان يحمل بطاقة المقصورة الأمامية، وما زاد الأمر سوءا أن هناك من تدخل فى الأمر وشارك فؤاد فى الاعتداء على منظم الفيفا، وهو نجل أحد المسئولين الكبار فى هيئة ستاد القاهرة (ع. ا).
أحداث مباراة المنتخب أمام كوستاريكا لم تكن الملاحظة الوحيدة التى علق عليها مسئولو الفيفا، حيث كان هناك العديد من الملاحظات السلبية أولاها عدم حضور الجماهير للمباريات عدا مباريات المنتخب الوطنى، كما علقت اللجنة المنظمة العليا على أن بعض وسائل الإعلام المصرية تنقل أخبار البطولة من الموقع الإلكترونى الخاص بالاتحاد الدولى دون ذكر المصدر.
وإذا كان إعداد المنتخب المصرى كلف الدولة، ممثلة فى اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة، قرابة 25 مليون جنيه.. وإذا كان خروج المنتخب مبكرا أصاب البطولة بالموت المفاجئ جماهيريا وإعلاميا، وأثر مباشرة فى تقديرات نجاح التنظيم ووضع اللجنة المنظمة فى حرج بالغ.. وإذا كان هذا المنتخب الذى فشل هو نواة المنتخب الأوليمبى الذى سيخوض قريبا منافسات تصفيات الدورة الأوليمبية.. وإذا اعتبرنا الخروج صدمة معنوية وأدبية جديدة للكرة المصرية.. فإنه مع كل ذلك تستحق البطولة أن نطلق عليها المثل الشائع «موت وخراب ديار».