اعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي يوم الخميس 15 اكتوبر/تشرين الأول، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزال موضع قلق بالغ، وذلك في الكلمة التي القتها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية لمجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف والمكرسة لمناقشة تقرير غولدستون حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وقد عبرت نافي بيلاي عن تأييدها لتقرير غولدستون، ودعت الى تطبيقه، كما دعت إلى السماح للفلسطينيين بدخول المسجد الأقصى في القدس والى رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
وتحدث بعدها المندوب الاسرائيلي الذي تساءل عن سبب عقد هذه الجلسة، معرباً عن استغرابه، حيث قال أنه لم يحدث أي تغيير منذ الجلسة الاولى. وانتقد المندوب الاسرائيلي التقرير بشدة، وقال أنه مكافأة للإرهاب وأنه سيقلل من فرص السلام.
اما المندوب الفلسطيني فقد طالب بتطبيق توصيات هذا القرار، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني مصمم على المضي قدماً في العملية السلمية، بالرغم من التهديدات الاسرائيلية بانه قد يقلل من فرص السلام.
نتنياهو: التصويت لصالح تقرير غولدستون يخدم الارهاب
من جهته طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الدول المجتمعة في مجلس حقوق الانسان في جنيف، طالبها بالتصويت ضد التقرير الذي يشجع الارهاب على حد تعبيره، حيث قال " سيصوت مجلس حقوق الانسان في جنيف على تقرير غولدستون. تقرير قد تخدم نتائجه الارهاب وقد تحارب الارهاب، ومن الممكن أن تدفع عملية السلام أوتعيق عملية السلام، ولذلك نأمل من الدول المسؤولة أن ترفض هذا التقرير الذي يشجع الارهاب. ان جريمة اسرائيل الوحيدة هي انها لا تملك الاغلبية في الامم المتحدة".
وتأتي جلسات مجلس حقوق الإنسان بعد جلسة يوم الأربعاء لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط التي تركزت حول التقرير الذي اتهم إسرائيل وحركة حماس بارتكاب جرائم حرب.
ويطلب مشروع القرار من إسرائيل والفلسطينيين إجراء تحقيقات منفصلة نزيهة حول اتهامات التقرير لهما، ويكلف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتقديم تقرير لمجلس حقوق الإنسان الذي سينعقد في مارس/ آذار العام المقبل فيما إذا نفذ الطرفان هذه التحقيقات أم لا.
ويتهم التقرير إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية في عدوانها على غزة العام الماضي، كما يتهم الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة بالتورط في جرائم حرب عبر قصفها للمدنيين الإسرائيليين.
واشير في التقرير الى ان اسرائيل استخدمت ابان المعارك اسلحة محظورة منها القنابل الفوسفورية فيما اتهمت حركة حماس في استهداف المدنيين الاسرائيليين بالصواريخ.
ويذكر ان مجلس الامن الدولي رفض مناقشة تقرير غولدستون مباشرة واحاله الى مجلس حقوق الانسان