السؤال المطروح ما الفائدة التى عادت على المواطن السيناوى من الاعتصامات السابقة؟ والإجابة الملموسة للناس لا شىء فى جميع الاعتصامات السابقة كانت محصلتها العار والخذلان.. مجرد مطالب من يقرؤها يقول إن هؤلاء المعتصمين.. هم حبل النجاة للسيناوى المطحون الذى ضاعت حقوقه وامتهنت كرامته ولا يملك من أرضه شبرا «هذا من وجهة نظر الدولة فقط».
ويأتى الإعلام من كل حدب وصوب كى ينظر إلى هؤلاء المظلومين فى الأرض ويظهر قادة الاعتصامات الأشاوس ويطلبون رفع الظلم، ثم ماذا بعد؟ مصالح شخصية ليست لها قيمة تذكر يعقدها هؤلاء المعتصمون مع الأمن وينتهى كل شىء ويكتشف المواطن السيناوى المغلوب على أمره أنه مجرد ورقة ضغط ووسيلة لغاية أقل ما توصف به بأنها قذرة وأن هؤلاء المعتصمين قد اعتصموا بحبل الأمن.. والبيان الأخير الذى خرج للدعوة لهذا الاعتصام قد اختلف كثيراً عن البيانات السابقة فى مطالبه التى كشفت عمن وراء هذه الاعتصامات ولا أتحدث عن أشخاص بعينهم ولكن عن القوة الرأسمالية الجديدة المتحالفة مع أشخاص قد نسميهم مجازاً بودى جارد للرأسمالية المتوحشة، انظر إلى المطالبة بفتح مصنع أبناء سيناء للأسمنت هل سيكون أحسن حالاً من سابقه.. ثم نأتى إلى المطلب الآخر وهو فك الحصار التجارى على كوبرى السلام.. الكل يعترف أن الراعى الرسمى لأنفاق التهريب هى الدولة وأشخاص معينة فى سيناء وفى القاهرة.. لهم مصلحة فى غلق منفذ رفح البرى، بدلا من فتحه وتنظيم التجارة.. وضياع الملايين من الضرائب والرسوم الجمركية على خزينة الدولة لصالح أشخاص معينين، إننا نقول لهم كفى متاجرة بمشاكل وهموم المواطن السيناوى، وإن كنتم صادقين ومخلصى النية فتعالوا نقف وقفة رجل واحد فى وجه الظلم ولا نفصل مشاكلنا أو همومنا عن همنا الكبير وهو القضية الفلسطينية.