بعد أن أعادت دار الشروق نشر كتاب الراحل عبد الرحمن الشرقاوى "محمد رسول الحرية"، ها هى تصدر كتابه الثانى ضمن أعماله الكاملة "الصديق أول الخلفاء".
وأضاف نجل عبد الرحمن الشرقاوى، أن والده أتم هذا الكتاب قبل رحيله بشهور، وعندما سئل "لماذا يكتب عن أبى بكر الصديق؟".. أجاب بأن أبا بكر جمع الفضل والقوة وعلم الناس ما لم يكونوا يعلمون مما تلقاه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد علمهم أن الله فرق الإيمان بالعمل الصالح، فكما ذكر الإيمان فى القرآن فهو يقتضى النهوض بالعبادات على أكمل وجه، أما العمل الصالح فهو الجد والكد لعمارة الأرض، والجهاد فى سبيل الله، ولنشر مكارم الأخلاق وحسن المعاملة، وتحقيق المصالح العامة للأمة.
والمؤلف يشير إلى أن تلقيب أبى بكر بلقب الصديق لم يكن جديداً عليه، حيث أطلقه عليه بعض الناس فى الجاهلية، كما أطلقوا على صديقه الرسول (ص) لقب الصادق الأمين، فما عرفوا من محمد غير الصدق والأمانة.
ويختتم كتابه بالإشارة إلى أن الحضارة نفسها مدينة لهذا الشيخ الجليل بأنه على الرغم من حزنه النبيل غرس فى الأرض بذور العدل والحرية، وسقاها أزكى دماء الشهداء، فأتت من كل الثمرات عطاء جزيلاً، وحقق عبر التاريخ تقدماً عظيماً فى العلوم والثقافة والفكر والفنون وجعل الحياة متاعاً رفيعاً سحرى المذاق