جماهير ميلان تتطلع إلى استرجاع لقب البطولة الغائب منذ 2004

صرّح رئيس نادي ميلان الإيطالي «سيلفيو بيرلسكوني» أن ثقته بنجم منتخب السامبا وصانع ألعاب نادي ميلان «رونالدينيو» وصلت إلى درجتها المطلقة، مبديا رضاءه التام عن أدائه المتألق في بطولة الكالشيو، وأشاد «بيرلسكوني» بمستوى «رونالدينيو» المرتفع، مشدّدا بأنه سيلعب دورا قياديا في النادي اللومباردي في المرحلة المقبلة مع «باتو» والوافد الجديد «كلاس ياس هونتلار» خصوصا بعد خروج «ريكاردو كاكا».

وأبدى «بيرلسكوني» تمسكه الواضح بالنجم البرازيلي حيث قال: "«رونالدينيو» وبالرغم من بلوغه سن 29 لكنه بالنسبة لي لاعب لن أستبدله بأي لاعب آخر في العالم على الإطلاق أيا كان"، مضيفا: "فمهما كان المركز أو المهمة التي تطلب منه تنفيذها على أرض الملعب فهو دوما ما يكون على قدر المسؤولية، ويستحق كل الأموال التي يدفعها المشجع ون من أجل رؤيته يلعب، وبرأيي الشخصي أحب دوما أن أراه في وسط الملعب بالقرب من منطقة الجزاء، كما يمكنه اللعب في مركز المهاجم الثاني تاركا بعض المساحة لـ «سيدورف» ليساند «باتو» أكثر في المقدمة".

تهدئة جماهير الميلان

وتابع «بيرلسكوني» قائلا: "باعتقادي أنه إذا واصل «رونالدينيو» اللعب في هذا المركز فسيقدّم لنا إبداعا متواصلا وسيصبح حتما من جديد أفضل لاعبي العالم على الإطلاق كما أن وضع ميلان الحالي سيتحسن إذا استقدمنا مهاجما آخرا في فترة الانتقالات الشتوية".وقد أطل «برلسكوني» داعيا الجماهير لعدم الشعور بالقلق على المستوى غير المطمئن للفريق بناء لنتائجه السيئة في الجولات السابقة، فكان أن قدّم جرعة معنوية كبيرة للجماهير ولـ «رونالدينيو» نفسه، خصوصا بعد الظهور الطيب للأخير مؤخرا في مباريات الـ"روسونيري".

نتائج مخيبة

ويأتي كلام «برلسكوني» الذي يشغل منصب رئيس وزراء إيطاليا أيضا بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي ظهر بها الفريق أثناء المباريات التحضيرية للموسم الجديد، إذ تعرّض للعديد من الخسارات في اللقاءات التي خاضها، ما زاد قلق محبي النادي الحزانى جراء مغادرة أبرز نجوم الفريق البرازيلي الآخر «كاكا» إلى ريال مدريد الإسباني، لكن رغم تلك النتائج البعيدة عن الطموحات، فقد كشف «برلسكوني» أنه مؤمن بقدرة «رونالدينيو» على أن يكون النظير الكروي للعدّاء «أوساين بولت» شاغل العالم بأرقامه التعجيزية في سباقات السرعة آخرها تسجيله 9.19 ث في بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في برلين.

«رونالدينيو» سيقف مجددا على قدميه

وبالرغم من ابتعاد «رونالدينيو» عن مستواه الذي أطلقه واحدا من أمهر لاعبي كرة القدم في العالم حين كان مع برشلونة الإسباني، مما سمح له بالفوز مرتين بجائزة أفضل لاعب كرة قدم على العالم وفقا للـ"فيفا" عامي 2004 و2005، إلا أن «برلسكوني» أبدى ثقته التامة بقدرة اللاعب البرازيلي على الوقوف مجددا على قدميه، وحمل النادي للانتصارات وقال رئيس ميلان عقب مباراة جوفنتوس: "«أوساين بولت» الذي لدينا اسمه «رونالدينيو»، دائما ما كان حلم الرياضيين في العالم أجمع، ويستطيع أن يكون مجددا"، وتابع متأثراً بما قدمه البرازيلي معتبرا أنه لعب بشكل ممتاز في الهجوم أمام لاعبين صلبين في منطقة حيوية وخصبة لخلق الفرص والمراوغة والتمرير الرائع والحصول على ركلات حرة وركلات جزاء وتسجيل الأهداف، وهي صفات "فنية" طالما اشتهر بها «رونالدينيو».

كلام من نسج الخيال

لكن كلام رئيس وزراء إيطاليا يبدو مبالغا به بعض الشيء، خصوصا أن اللاعب البرازيلي هو غيره كليا لذلك النجم الذي لمع مع برشلونة منذ أربعة أعوام، فحينها كانت تصحّ مقاربة مماثلة، لكن الآن يبدو الأمر غير واقعي وذلك وفقا لبعض ردود الفعل على ما قاله «برلسكوني». من هنا يبدو أن «برلسكوني» أمام حائط شبه مسدود، يبحث فيه عن منفذ ضوء ليشدّ من أزر الفريق خصوصا أنه لم يجر تعزيز الصفوف كما يجب بالمقارنة مع

رحيل «كاكا»، وكذلك اعتزال «مالديني»، وإن كان الأخير تقدّم في العمر الرياضي، لكن باعه الطويل مع ميلان له ثقله الفني على أرض الملعب من حيث التوازن الذي يمكن أن يشكله وجوده في خط الدفاع إلى جانب عودة «دافيد بيكام» لغالاكسي والأوكراني «أندري شيفتشنكو» لتشلسي كونهما كانا معارين مع ملاحظة أن الأخير بدا الموسم الماضي شبحا لهدّاف البطولة الإيطالية 1999-2000 و2003-2004.

«سيدورف»: مشكلة ميلان في الهجوم

واعترف لاعب وسط نادي ميلان الإيطالي بأن مدرب الفريق البرازيلي «ليوناردو» لا يتحمل وحده مسؤولية النتائج السيئة للفريق في الفترة الحالية، مشيرا إلى أن اللاعبين يتحملون جزءا كبيرا من هذه المسؤولية. وشدّد لاعب الوسط الهولندي أن المشكلة الأساسية التي تؤثر في نتائج الميلان هي الضعف الواضح في خط هجومه، حيث قال: "بالنسبة لي شخصيا فإن الأمر الذي لا يجدي نفعا مع ميلان هو هجومه، لذلك أعتقد أننا نحن اللاعبين من نتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى، وعلينا تحسين قوتنا في الخط الأمامي بشكل أكبر"، وتابع: "الخطوة الأهم في مثل هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها ميلان هي منح المدرب الثقة والدعم للعمل بهدوء، فهذه فترة مهمة بالنسبة لهم إذا كان الجميع يطالبه بالألقاب".

«هونتلار» لم يُقدّم المطلوب

وأمام تلك الخسارات الفنية خصوصا «كاكا» و«بيكام»، لم يقدِم ميلان على تعزيزات من الوزن نفسه باستثناء قدوم الهدّاف الهولندي الكلاسيكي الأداء «كلاس يان هونتلار» للفريق من ريال مدريد وهو أمر إن شكل ورقة رابحة فإنه نظريا لن يملي مكانة «بيكام» بعيداً عن اختلاف الأدوار ولا فراغ «كاكا» بمكان، خصوصا مع المرونة في العطاء التي يمتلكها الأخير كصانع ألعاب خلاق وهدّاف بخلاف «هونتلار» اللاعب المنفذ وغير المبدع فنيا لكن المعوّل عليه كثيراً مع البرازيلي الآخر «باتو»، كما أن التعاقد مع المدافعين الأميركي والنيجيري الأصل «أوغوتشي أونيو» الذي أمضى الموسم الماضي مع متز الفرنسي معارا من ستاندر لياج البلجكي والبرازيلي «تياغو سيلفا» من فلوميننسي البرازيلي ليس على قدر الآمال، خصوصا أن النادي متعطش للقب البطولة الغائب عن خزائنه منذ 2004 وهو من حيث شكل الفريق"لا يبدوا تفاؤلا كبيراُ.

«غالياني» يُلمح إلى عودة «بيكام»

من جهة أخرى، توقع نائب رئيس نادي آي سي ميلان الإيطالي لكرة القدم «أدريانو غالياني» عودة محتملة لصانع الألعاب الإنجليزي «دافيد بيكام» إلى ميلان خلال سوق الانتقالات الشتوية في جانفي المقبل، وصرح «غالياني» على هامش ندوة في موناكو: "من المرجح أن يلتحق «بيكام» بميلان على سبيل الإعارة حتى 30 جوان المقبل، لكن لن أعطي أي تفاصيل طالما لم يوقع شيء في هذا الخصوص". وكان نادي لوس أنجلوس غالاكسي الأميركي أعار «بيكام» إلى ميلان في القسم الثاني من البطولة الإيطالية الماضي وخاض معه 18 مباراة قبل أن يعود إلى فريقه الأصلي، ويرغب «بيكام» قبل أشهر عدة من انطلاق مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، أن ينهي الموسم في أوروبا لكي يعزز فرصته في إقناع المدرب الإيطالي «فابيو كابيلو» باختياره ضمن تشكيلة منتخب بلاده التي ستخوض النهائيات.

الحنين إلى «أنشلوتي»

وأمام تلك المخاوف التي زادها رحيل المدرب «كارلو أنشلوتي» إلى تشلسي وتسلم البرازيلي الشاب «ليوناردو» المهمة، وينظر «برلسكوني» للأمر بصورة مغايرة ومن زاوية أكثر إيجابية وواقعية، فاعتبر ردا على خيبات الجماهير أنه لا يجب على الأخيرة الحزن على رحيل مدرب أو لاعب، فكرة القدم لم يخلقها «كاكا» أو حتى «فان باستن»، وعقّب قائلا: "في كرة القدم النجوم والأبطال تتغير لا يجب أن تشعر بالحنين لأي كان"، وأبدى ثقته مجددا بـ «رونالدينيو» قائلا :"استقدمنا «رونالدينيو» لأنه اللاعب رقم واحد على العالم، ولا أحد يملك لاعبا مثله".

آخر تحديث ( 24-10-2009 22:00 )

» بركات:لم أكن أدعي البطولة عند قراري الاعتزال..ومن قتل جماهير الأهلي هو جمهور المصري
» الاهلي يحاول استرجاع هيبته الافريقية امام الشبيبة بالقاهرة
» أحترس: مصر تتطلع الى أموال القطاع الخاص لتطوير البنية الاساسية..
» عودة الغائب:مدرسة الفن والهندسة
» لحظة وداع والفراق عن الحبيب الغائب