فى مشهد مأساوى شيع أهالى قرية "أطواب" ببنى سويف فى جنازة جماعية جثمان 5 سيدات لقين مصرعهن مساء السبت الماضى فى حادث تصادم قطارى العياط، منهن سيدتان من أسرة واحدة، وهذه القرية هى إحدى قرى مركز الواسطى ببنى سويف التى تشتهر بخروج أكثر من 30 سيدة لبيع منتجات الألبان فى ضواحى الجيزة حيث يستقلون القطار فجرا ويعودون مساء فى قطار الفيوم.
نوارة إبراهيم على (69 سنة) وزوجة ابنها اعتدال إبراهيم عبد الباقى لقيا مصرعهما سويا، وتصف عيدة إبراهيم عبد الباقى شقيقة المتوفاة وقائع الحادث بأنها كانت تجلس بجوار أختها اعتدال فى عربة واحدة إلا أن أختها ذهبت تبحث عن عمتها نوارة فى العربة الخلفية قبل الاصطدام بدقائق بعد أن وقف القطار فى قرية جرزة، وفجأة وقع الحادث ولقيت الاثنتان مصرعيهما.
"أمى كانت تسعى فى طلب الرزق لعلاج أخى الصغير المريض بفيروس سى وتجهز لزواج أختى" قالتها منى سعد هاشم ابنة المتوفاة اعتدال مشيرة إلى أن لديها 6 أخوات.
ويقول جمعة أحمد على (19 سنة) طالب ثانوى والذى لقيت والدته جملات عبد العزيز إسماعيل (53 سنة) مصرعها: "الحزن لم يفارقنا منذ أواخر رمضان الماضى حيث توفى أخى سعيد (35 سنة) فى حادث تاركا زوجتة و3 أبناء ولحقت به أمى فى حادث قطار العياط " مشيرا إلى أن والدته كانت تتاجر لتساهم فى نفقات المنزل، ويقول "شقيقتى حرمت الزواج على نفسها حتى تنفق على إخوتى وأولادى" قالها محمد سيد رضوان(36 سنة) شقيق المتوفاة نجاة سيد رضوان (48 سنة)، مشيرا إلى أن المتوفاة كانت تتسم بالطيبة والتضحية فى سبيل رفع معاناة المحيطين بها متحملة فى سبيل ذلك معاناة السفر يوميا.
وتقول فادية ياسين (40 سنة) إحدى المصابات فى الحادث والتى تحدثت بصعوبة بالغة نظرا لإصابتها بحالة نفسية سيئة: "أسافر وسيدات القرية يوميا وتربطنا علاقات قوية".
وأضافت فادية كنت أتناول الطعام مع عطيات أحمد عبد ربه قبل الحادث بدقائق وفوجئنا بقطار يقترب من العربة الأخيرة لقطارنا بسرعة كبيرة فقفزت من الباب أما هى فلم يمهلها القدر وماتت فى الحا