صرح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن إسرائيل "ضعيفة" للغاية ولا تمتلك الجرأة لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية، بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر الايرانية للانباء.
وأعتبر متكي أن النظام الصهيوني اصبح اليوم اضعف من اي وقت مضى، مؤكدا انه لم يعد لديه القدرة على القيام بعمل ضد جيرانه.
واضاف "في ما خص المسألة النووية الايرانية الجميع متفق على القول ان العلوم (الايرانية) لا يمكن تدميرها بالقصف ونحن لا نرى (لدى اسرائيل) مثل هذه الجرأة".
وتتهم إسرائيل عدوتها اللدودة إيران بالسعي الى حيازة السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران. ولم يستبعد المسئولون الاسرائيليون ابدا الخيار العسكري لمنع الجمهورية الاسلامية من امتلاك القنبلة الذرية.
متكى: سنسلم جزء من اليورانيوم حال التوصل لاتفاق
من ناحية اخرى، أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاثنين ان بلاده مستعدة لتسليم جزء من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تمتلكه مقابل حصولها على وقود لمفاعل الابحاث في طهران في حال تم التوصل الى اتفاق دولي على ذلك.
وقال متكي "لضمان حصولنا على الوقود بامكاننا كما فعلنا في السابق شراءه او بامكاننا تسليم جزء من وقودنا (اليورانيوم المخصيب بنسبة 5,3 %) الذي لسنا بحاجة اليه".
واضاف ان "الاختيار بين هذين الخيارين قيد الدرس حاليا وسنعلن النتيجة في غضون ايام".
خامنئي يتهم الغرب بالوقيعة بين السنة والشيعة
وفي سياق منفصل، أعلن المرشد الاعلى في إيران آية الله علي خامنئي الاثنين أن الاعتداءات الاخيرة في باكستان والعراق وايران نفذها عملاء أجانب يسعون الى احداث انقسام بين الشيعة والسنة، وذلك بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي.
وقال خامنئي "إن الاعمال الدموية التي ارتكبت في بعض الدول الاسلامية خصوصا في العراق وباكستان وقسم من بلادنا تهدف الى احداث انقسامات بين الشيعة والسنة".
واضاف ان على دول المنطقة ان تتيقظ للحفاظ على الوحدة لان من ينفذون هذه الاعمال الارهابية هم عملاء اجانب في شكل مباشر او غير مباشر.
وشهدت الدول الثلاث المذكورة اعمال عنف دموية خلال الاسابيع الاخيرة، ادى هجومان انتحاريان في بغداد الى مقتل مائة شخص على الاقل واصابة اكثر من 700 اخرين.
وفي 18 اكتوبر/تشرين الاول اسفر اعتداء انتحاري في محافظة سيستان بلوشستان في جنوب شرق ايران عن سقوط اربعين قتيلا بينهم 15 ينتمون الى الحرس الثوري الايراني، كذلك شهدت باكستان في الاشهر الاخيرة سلسلة اعتداءات.
اعتقال 11 من الحرس الثوري
من ناحية اخرى، أعتقلت القوات الباكستانية 11 من أفراد الحرس الثوري الايراني الاثنين لعبورهم الحدود الى داخل باكستان وذلك بعد ايام من أنباء نقلت عن قائد ايراني قوله إنه يتعين السماح لرجاله بمواجهة الارهابيين في باكستان.
وأُعتقل أفراد الحرس الثوري في منطقة ماشخل على الحدود مع ايران بعد ثمانية ايام من مقتل 42 شخصا من بينهم ستة من قادة الحرس الثوري في تفجير انتحاري في اقليم سستان وبلوخستان بجنوب شرق إيران.
واعلنت جماعة جند الله السنية مسئوليتها عن الهجوم. وتقول إيران إن الجماعة تعمل انطلاقا من الاراضي الباكستانية، فيما ذكرت وسائل اعلام رسمية ايرانية ان قائدا كبيرا بالحرس الثوري قال يوم الثلاثاء انه يتعين التصريح لقواته بالتصدي للارهابيين داخل باكستان.