أعرب الدكتور علاء صادق الإعلامى الشهير، عن رضائه عما يقدمه من خلال عمله، سواء كناقد رياضى أو إعلامى أو كمقدم برامج تليفزيونية أو محلل أو معلق على الأحداث الرياضية، مؤكدا أنه سيظل مصرا على اقتفاء أثر الحقيقة ونقلها للمتابعين مهما كانت كلفة الأمر من بعض المشاكل التى يصطنعها البعض، خشية كشف الحقائق أمام الرأى العام.
وأضاف د. علاء، نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار، خلال حفل توقيعه عقد كتاب "الأهلى فى زمن جوزيه"، والذى أقيم أمس الثلاثاء فى "مكتبة حنين"، أنه استقال من عمله كمقدم برامج فى قناة مودرن سبورت احتراما للجماهير، وأن والده كان هو المثل الأعلى له، وأثر كثيرا فى شخصيته، حيث كان لوالده – رحمه الله – العديد من المواقف الحاسمة التى تؤثر النفع العام على الصالح الشخصى، للدرجة التى كانت تسبب له بعضا من المشاكل مع أصحاب المصالح الخاصة.
وفسر صادق انتصار والده – مثله الأعلى – الدائم للمبادئ والمثل العليا وقول الحق، بأن ذلك حق المجتمع الذى تحتاجه الأوطان للنهوض والتقدم، لكنه عاد ليقول ساخرا من الأوضاع الحالية فى الوسط الرياضى:" يبدو أن المبادئ وتقديم الحقائق وكشف الفساد بات أمرا ينظر إليه باعتباره خطأ لا يصح الوقوع فيه"، موضحا أن والده نفسه – رحمه الله – خرج إلى المعاش فى سن 65 سنة وكان ناظرا لإحدى المدارس، فى ظل رفضه لتمييع الأمور ورصد الفساد، بينما بقى رجال آخرون من نفس الجيل وصعدوا إلى مراكز أعلى!
وتابع د . علاء صادق كلامه قائلا: أظن أننى تأثرت كثيرا بشخصية والدى، ومصر على السير على نفس النهج، ولو كره الفاسدون.
تطرق صادق أيضا إلى بعض المواقف التى تعكس الطريقة الطبيعية التى تربى عليها كمواطن يجب أن يعطى لوطنه، مشيرا إلى واقعة حدثت له عام 1981 وكان وقتها طبيبا فى مقتبل العمر بأحد مستشفيات الإسكندرية، حيث كان يرتدى قميصا أحمر اللون فى أحد الأيام، وحين رآه أحد المسئولين طالبه بخلع القميص بسبب لونه باعتباره لونا غير مستساغ وقتها، فرد عليه قائلا إنه رأى أحد مقدمى نشرة الأخبار فى التلفزيون يرتدى نفس اللون، سائلا منتقده: "ولا حضرتك مش بتتفرج على التلفزيون يا دكتور؟ " ..
المثير بحسب كلام د. علاء، أن هذا الدكتور المسئول قام بإبعاده من العمل لمجرد الرد الاستفسارى!
وأضاف: " لم يكن هذا الموقف هو الوحيد الذى تعرضت بسببه للإبعاد عن العمل بسبب شخصيتى التى أراها طبيعية، ففى عام 1990 تعرضت لموقف مشابه حين كنت مديرا لتحرير أخبار الرياضة، وتسببت أسئلتى الاستفسارية، وطريقتى التى تربيت عليها وهى إعطاء ما لزيد لزيد وترك ما لعمرو لعمرو بمنتهى الأدب ودون تجاوز للقيادة، فى إبعادى عن المنصب!
وواصل صادق حديثه عن سلسلة التجارب التى دفع فيها ثمنا لا يراه باهظا لقراراته التى راعى فيها ضميره المهنى وحق المجتمع والوطن، وأنهى الكلام عن هذه المواقف بقصة سفره للعمل فى قطر مديرا لتحرير إحدى الصحف، فقد طلب منه رئيس التحرير تغيير صورة بعد رسم الصفحات نتيجة استماعه لأحد العاملين، فرد عليه د. علاء : "قبل شهرين حضرت هنا وحددت لى اختصاصاتى، علشان كده ولعدم وجود سبب مهنى لن أغير الصورة" .. وتابع قائلا بابتسامة : "وعدت إلى مصر".
يذكر أن علاء صادق استقال قبل أيام من عمله كمقدم برامج فى قناة مودرن سبورت، وقدم الرجل استقالته على الهواء مباشرة أمام الجماهير فى تصرف غير مسبوق فى تاريخ الإعلام المصرى والعربى
الرئيسية 
البوابة* 
الخميس 29 أكتوبر 2009 - 3:12