أكد الملحن والمطرب حميد الشاعري أن المطرب المصري تامر حسني نجح في فترة وجيزة في حصد نجومية كبيرة؛ إلا أنه في نفس الوقت لا يمتلك تاريخا فنيا كافيا ليهاجم مطربا كبيرا في حجم عمرو دياب ذي التاريخ الفني العريض.
وقال حميد الشاعري لصحيفة "الشرق الأوسط" يوم الجمعة: "تامر استطاع في فترة وجيزة حجز مكانه وسط أبناء جيله، ولا أحد ينكر أنه وصل إلى حد أن يكون نجم هذا الجيل، ولا بد أن ينال الاهتمام الكافي من قبل شركة الإنتاج التي تتعاون معه. حسني يعتبر الكارت الرابح لهذه الشركة الكبيرة، مع احترامي للنجوم الآخرين".
وفيما يتعلق بالجدل الذي أثير مؤخرا بين عمرو دياب وتامر حسني، أجاب حميد: "عمرو دياب له تاريخ طويل من الإنجازات والنجاح على مدار سنوات عديدة، وتامر حسني ليس لديه هذا التاريخ حتى يقارَن بعمرو دياب، فمشواره الفني لم يتعدَّ سنوات قليلة كي يدخل في جدل مع دياب".
وتابع حميد: "تامر نجم في جيله الحالي، بالإضافة إلى أن المنطقة الغنائية مختلفة بالنسبة للطرفين، ومن المؤكد أن طرفا آخر يبث هذه الإشاعات، فلا يوجد مجال للمقارنة أو المنافسة، فكل منهما له مكانته ومقومات نجاحه".
وعن التصريحات التي أكد فيها تامر أن عمرو دياب يشن هجوما عليه، قال حميد: "من المستحيل أن يفكر عمرو دياب في ذلك، على حد معرفتي بدياب، فهو يفكر دائما في عمله، وهذا شغله الشاغل، فلا وقت لديه كي يفكر في الهجوم على أحد، وهو أرقى من ذلك".
وقال حميد: "نحن جيل مختلف، بعيد عن التفكير في هذه الوسائل لمحاربة الآخرين، ولماذا يفكر في أن يهاجم تامر بالأخص؟ هذا غير منطقي بالمرة، دياب له مكانته، وأيضا تامر له مكانته".
وعن مشواره الفني في الفترة الأخيرة، أكد حميد أنه ابتعد عن الساحة كمطرب، لكنه كان موجودا كملحن، وقام بتلحين العديد من الألحان لبعض المطربين، ومنهم: مايا نصري، وشذى، وهيثم شاكر، مضيفا "رجعت منذ سنتين تقريبا بألبوم «روح السمارة»، ثم قمت بعمل أغنيات سنجل، والاشتراك في ديو مع الملحن المصري رحيم. ومؤخرا قدمت ديو مع النجم محمد منير، وتم إذاعته على بعض الإذاعات العربية".
جدير بالذكر أن حميد الشاعري قدم على مدار ثلاثة عقود موسيقى مغايرة، ذات طعم خاص، لعبت دورا مؤثرا في بروز كوكبة من نجوم الطرب والغناء، وترك صدى إيجابيا لافتا لدى المستمعين.
وتعاون الشاعري مع نجوم عصر الثمانينيات مثل: محمد منير، وعمرو دياب، الذي كان في بداياته الفنية وقتها، ثم علاء عبد الخالق، ومنى عبد الغني، وحنان، ومحمد فؤاد في التسعينيات. وتخرج في مدرسته الكثير من نجوم الغناء في العالم العربي، منهم على سبيل المثال لا الحصر إيهاب توفيق، ومصطفى قمر، وهشام عباس، وفارس، وعامر منيب، وغيرهم الكثير، كما شارك في نشر موسيقى الراي من خلال تعاونه مع الشاب خالد، والشاب مامي، وآخرين.