استنجد الاتحاد الجزائري بالأندية الأوربية التي يلعب لها نجومها للإفراج عن اللاعبين مبكراً والسماح لهم بالانضمام لمعسكر الفريق الذي سيبدأ يوم 7 نوفمبر الحالي استعداداً لمواجهة منتخب الفراعنة يوم 41 نوفمبر في الجولة الأخيرة لتصفيات مونديال جنوب افريقيا.
ويعاني رابح سعدان خلال هذه الفترة من كثرة الإصابات التي لحقت بالفريق مؤخراً مما وضع المدير الفني الجزائري في مأزق صعب ودفعه إلي الاستنجاد بالأندية الأوروبية التي تضم بين صفوفها مجموعة من لاعبي الجزائر للسماح لهم بالانضمام إلي معسكر الفريق المقبل.. كما بدأ سعدان بالتفتيش في دفاتره عن بدائل لهؤلاء المصابين تكون قادرة علي أداء نفس الدور أمام منتخب الفراعنة وفي نفس الوقت يرغب المدير الفني للخضر في عدم استدعاء لاعبين ممن لم يشاركوا في مباراة رواندا الأخيرة والإبقاء علي نفس التشكيلة التي شاركت في هذه المباراة مراعاة للانسجام بين اللاعبين وهو الأمر الذي أصاب سعدان بالحيرة.
من ناحية أخري أنهي المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان جولته الأوروبية بعد السفر إلي فرنسا ثم إيطاليا لزيارة مركز كوفيرشيانو بمدينة فلورنس الإيطالية الذي يعسكر فيه الخضر وقد سادت حالة من القلق جماهير الجزائر بعد الإصابات المفاجئة التي ضربت صفوف الخضر وعدم تحدد الموقف النهائي لكثير من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة ثعالب الصحراء والتي لم يتحدد علي ضوء موقفهم من المشاركة الحالة الفنية والبدنية لهؤلاء اللاعبين ففي ظل التأكيدات المستمرة علي عودة المدافع مجيد بوقرة للمشاركة مع فريقه جلاسكو رينجرز قبل المباراة الفاصلة خرج اللاعب بتصريحات أكد فيها أنه حتي الآن خارج حسابات رابح سعدان المدير الفني للفريق للجزائري في هذه المباراة.
والحال نفسه يرتبط بكريم زياني لاعب فولسفبورج الألماني الذي لم يتحدد موقفه هو الآخر من المشاركة وإن كان قريباً من اللحاق بالمباراة.
وتسببت هذه الإصابات في طرح أسماء العديد من اللاعبين المحليين لضمهم لقائمة المباراة المقبلة مثل زياية والعيفاوي.
كما أن ضيق المسافة الزمنية بين موعد حضور اللاعبين المحترفين في أوروبا لمعسكر المنتخب الجزائري وموعد المباراة يمثل أزمة وصداعاً في رأس سعدان. حيث سينضم هؤلاء اللاعبون يوم 7 نوفمبر ولن يتدربوا قبل المباراة إلا أربعة أيام فقط وهو ما جعل الاتحاد الجزائري يطلب من الأندية الأوروبية السماح بإرسال اللاعبين في وقت مبكر ونشبت أزمة بين الطرفين بسبب إصرار كل طرف علي مطالبه.
علي جانب آخر طالبت الصحف الجزائرية رابح سعدان بإعادة النظر في مواعيد المعسكر خاصة أن منتخبنا الوطني دخل معسكراً مغلقاً قبل المباراة بفترة طويلة.
ذكرت صحيفة الهداف الجزائرية أن المعسكر الذي استقر عليه الجهاز الفني ل"الخضر" في إيطاليا لن يكون كافياً لإعداد اللاعبين لمثل هذه المباراة وكان الجهاز الفني للمنتخب الجزائري قد حدد يوم 8 نوفمبر كموعد لبداية المعسكر ثم قام بتقديمه يوماً واحداً.
علي جانب آخر بادرت الجالية الجزائرية المقيمة بمصر رغم قلة عددها "حوالي 3000 شخص 60 في المائة منهم طلبة" إلي التحرك والتواصل بين أعضائها من أجل خلق أجواء حماسية لتشجيع ومناصرة المنتخب الجزائري.
وسمح هذا الجو المتميز من التقريب بين أعضاء الجالية لاسيما الشباب من طلبة وأبناء المقيمين وتبين مظاهر التحضيرات أكثر مع الاقتراب من أماكن إقامة الطلبة الجزائريين حيث تستوقف المارة نغمات بعض الأغاني الرياضية الجزائرية التي أحضرت أشرطة منها لتحفيز المشجعين أكثر.
وعلي إيقاع "معاك يا الخضراء" وغيرها من الأغاني يستقبلك كريم ومحمد وعبدالحميد طلبة بمعهد البحوث في شقتهم المتواضعة بحدائق المعادي ويتحدثون عن جو التحضيرات وقالوا لن ننتظر اقتراب موعد اللقاء في 14 نوفمبر القادم لتهيئة أنفسنا لتشجيع ومؤازرة الخضر فبعد عودة معظم الطلبة عقب العطلة الصيفية بدأنا في التنسيق والعمل علي إعداد اللافتات والقبعات ذات الألوان الجزائرية إلي جانب الأعلام التي جلبها الطلبة من الجزائر كما تطوعت سيدة جزائرية مقيمة في القاهرة منذ سنوات بتوفير أعداد أخري بمساعدة بعض صديقاتها.
وقد أكدت السيدة فيحة التي كانت متواجدة بالمكان أنا في سباق ضد الساعة لانجاز أكبر عدد ممكن من الأعلام مؤكدة أنها ستذهب بنفسها لملاقاة الجزائريين ومنحهم الأعلام التي أنجزتها بنفسها ولم تخف سعادتها بهذه المساهمة التي تبقي كما قالت من المناسبات القليلة التي تعيشها كجزائرية في الغربة.