بدأت الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني مناقشة مشروع قرار قدمته المجموعة العربية حول نتائج تقرير غولدستون. ومن المتوقع أن يطرح المشروع الذي سيتضمن طلب تحويله إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه في أعقاب مناقشته.
وقال مندوب فلسطين في الجمعية العامة رياض المنصور انه يتوقع ان يتم في ختام المناقشات اعتماد مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية تدعمها دول عدم الانحياز.
من جهته دعا السفير المصري ماجد عبد العزيز بصفته رئيسا لحركة عدم الانحياز خلال كلمته التي القاها في الجمعية العامة الى النظر بجدية في تقرير غولدستون والعمل بموجب النتائج التي توصل اليها. مضيفا "لا بد للجمعية العامة ان تعلن بلا مواربة تمسكها بالدفاع عن حقوق الانسان وحماية المدنيين سواء في الجانب الفلسطيني او الاسرائيلي". واضاف "يجب على المجتمع الدولي أن يبرهن على تمسكه بالقانون الدولي في جميع الظروف وذلك بهدف تعزيز فرص السلام في المنطقة".
بدوره قال مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري في خطابه في الجمعية العامة بصفته رئيسا للمؤتمر الاسلامي، قال "عجز الامم المتحدة عن حمل اسرائيل على الانضواء تحت مظلة القانون الدولي أضر للأسف بعالمنا الاسلامي، لا سيما حين نرى يوميا ما نراه من تدنيس لمقدساتنا في القدس الشريف".
من جانب اخر انتقدت مبعوثة اسرائيل للامم المتحدة غابرييلا شاليف بشدة تقرير القاضي غولدستون، وقالت ان الدول الراعية للارهاب والأعضاء الناشطين في المنظمات الارهابية "يجب أن تكون مسؤولة أمام المجتمع الدولي".
ومن المرتقب ان يطرح المشروع على التصويت في اعقاب المناقشات التي يتوقع ان تستمر حتى الخميس.
هذا وتتوقع أوساط داخل المنظمة الدولية أن تعرقل الولايات المتحدة مشروع القرار.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد تبنى يوم الثلاثاء 3 نوفمبر/ تشرين الثاني قرارا، غير ملزم، يستنكر تقرير غولدستون ويحث إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على معارضة أي دعم له.
وقد تمت الموافقة على هذا القرار الذي وصف تقرير غولدستون بالمتحيز وغير المتناسب مع الواقع، بأغلبية 344 صواتا، في حين رفضه 36 عضوا في المجلس فقط.