عقد في العاصمة الروسية مؤتمر بعنوان " فلسطين الروسية " اي حضور روسيا في الارض المقدسة. وقال نيقولاي ليسوفوي نائب رئيس الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الروسية الفلسطينية الذي استضافه برنامج " حديث اليوم" ان معنى عبارة" فلسطين الروسية " تعني ان الوقت قد حان لأستخلاص النتائج وتحديد اتجاه الحركة اللاحقة في التعاون بين روسيا وشعوب الشرق الاوسط وفق المنهج الذي وضعته في حينه الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الروسية الفلسطينية. ان عمر الجمعية 125 عاما وقد تأسست في عام 1888 . وتشرف الجمعية على جميع الكنائس والبيوت والفنادق والاراضي التي كانت تمتلكها روسيا والكنيسة الروسية في الاراضي المقدسة. وكانت المهمة المطروحة ثلاثية : فاولا - مساعدة الروس في الحج الى الاراضي المقدسة . علما ان الحج الروسي هو ظاهرة فريدة لأن المتعاقدين الروس توجهوا الى القدس ووجب عليهم بناء الفنادق وتأمين اقامة الحجاج واقامتهم وطعامهم وطوافهم وزياراتهم الى جميع الاماكن المقدسة في فلسطين. وثانيا - تقديم المساعدة الى شعب فلسطين وتضمنت المساعدات المادية والدبلوماسية الى بطريركية القدس في فلسطين وبطريركية انطاكية في سورية وبناء الكنائس والاديرة. علما ان المساعدة الرئيسية هي تعليم الاطفال العرب. وقد اعارتها الجمعية الفلسطينية اكبر الاهتمام . ووجد هناك اكثر من مدرسة بالاضافة الى تخريج المعلمين من اجل المدارس الفلسطينية للذكور في الناصرة وللأناث في بيت جالا. وثالثا - القيام بدراسة علمية لتاريخ الارض المقدسة.
وجدير بالذكر ان الصلات مع فلسطين تقوم قبل كل شئ على أساس روحي وليس على اساس المصالح السياسية والاقتصادية كما تبنى العلاقات اليوم بين الناس والشعوب .. بل انطلاقا من مصلحة روحية.. انه تاريخ ألف عام .. وقد ارسل الامير فلاديمير بعد تعميد روسيا القديمة اول سفارة الى القدس بالذات .. ويرد ذلك في اسفار التاريخ.