عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: الثقة العمياء في زوجكِ غباء و سذاجة !! الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 - 1:22
قلق ، توتر ، خلاف ، كذب ، خيانة والنهاية طلاق الزوجة المسكينة أو مذلة وانكسار مدي الحياة ، هذه الكلمات هي أنسب وصف لنهاية الحياة الزوجية التي تعطي فيها الزوجة الثقة العمياء لزوجها المصون ، فالرجل بطبيعته يميل للخيانة بالفطرة فالرجل رجل مهما حدث يحب النساء ويسيل لعابه على أي امرأة أخري تعطي له إشارة إعجاب مهما كانت موصفاتها ، و هذا الكلام ليس من فراغ ولكن من قصص واقعية وحقيقية حدثت بالفعل للكثير من الزوجات ، ومنها .سميرة متزوجة منذ 20 عاماً بعد قصة حب كبيرة جداً ولديها 4 أولاد بنتين وولدين ، وأوضحت سميرة أنها كانت تثق في زوجها ثقة عمياء وكانت تساعده في كل شيء لدرجة أنها عملت في الخياطة لكي تساعده في شراء سيارة نصف نقل ، ليكون الربح له هو بدلاً من عمله عند بعض التجار ، وعاشت معه أيام صعبة جداً بسبب شراء هذه السيارة المنكوبة على حد قولها .وبدأت الحياة تضحك لهما أي بعد 16 عام ، اكتشفت سميرة أنها كانت تثق في شخص غير أهل للثقة ، حينما لاحظت بعض التغيير عليه والتليفونات الغريبة والارتباك وفي ذات يوم شاهدت معه صورة لامرأة في جيبه ، وعندها انفجرت القنبلة بأنه على علاقة بصاحبة الصورة ، وبدأت الخلافات والإهانة والسب ، وأخيراً أخبرها بأنه سوف يتزوج من هذه المرأة التي تعول 3 أطفال ، وطلبت منه الطلاق أكثر من مرة وهو لا يوافق إلا إذا تركت له كل شيء حتي الأولاد ، وهي للآن لا تعرف كيف تتصرف مع هذا الشخص .أما هذه الزوجة تعيش نفس المأساة تقريباً ، فهي متزوجة منذ عشرين عاماً وعندها أربعة من الأولاد ، منذ عام لاحظت أن زوجها الحبيب يرتبك عند رنة الهاتف ويسرع إلي النزول من المنزل وتتبعت هذه الرنة وعلمت أنها فتاة عمرها سبعة عشر عاماً يتلهف عليها لم تستطع أن تتمالك نفسها ، فأصيبت بالمرض ولمحت له فتركها لأجل البيت فقط .وتقول أميرة منذ ذلك اليوم ، وأنا دائماً في شك وبحث وراءه ووجدت أنه مدمن الشات وجدت نفسي في المرآة شبح يسمي أنثي لأنني عشت حياة قاسية جداً جداً جداً أنا لا أشكو ولكن أتساءل هل من حقه أن يتزوج عليا ، فأنا رضيت به وهو معدم وفقير كي نحب ونفرح ونكبر سوياً لا عندما يستقر ويمتلك المال والسيارة الفارهة والأحلام يبحث عن شبابه مع فتاة صغيرة كي تعوضه شبابه ، وكل هذا لأني أعطيته ثقة عمياء في يوم من الأيام ووثقت به في كل شيء فهل هذا جزائي . وبعد هل تثقين ثقة عمياء في زوجكِ ؟ سؤال يطرحه " لهــنّ " على بعض المتزوجات .مخلوق غير قابل للثقة
تؤكد أمينة على ـ أخصائية اجتماعية ـ أنه لا يوجد رجل يستحق أن تثق به امرأة ثقة عمياء إلي الآن لم يخلق هذا الرجل ، ومجنونة من تثق في زوجها ثقة عمياء لأنه بشر وليس ملاك بجناحين ، هو بشر والبشر يخطئ .وتوضح أمينة أنني قد أثق فيه بمزاجي لكن ثقة ليست عمياء لأن الثقة العمياء سمة من سمات السذج و"العُبط" ، قد أثق فيه ثقة يقظة ثقة صحية ، لكن الثقة العمياء لا تمنح لرجل أبداً لأنه حتماً سيخون هذه الثقة إن آجلاً أم عاجلاً ، لأن الرجل الذي لا يخون الثقة هو رجل من زمن المعجزات ، وزمن المعجزات ولي من زمن ، والمعجزة الوحيدة التي يتمتع بها الرجل هي أن قلبه كبير كفندق خمس نجوم يسع من النزيلات الكثير وعلي كل شكل ولون ، كما أن الرجل الموثوق به ثقة عمياء هو رجل من زمن ألأحلام ونحن في عصر حتى الأحلام لم تعد فيه ممكنة .فأنا أثق وأمنحه الثقة بيني وبينه لكن بيني وبين نفسي لا أنام ولا أغفل أو أتواني عن تتبعه برادار داخلي يرصد كل شاردة وواردة قد تدور في ذهنه أو لا تدور كل همسة ، الرجل بطبيعته مخلوق غير قابل للثقة فكيف أمنحه مالا يستحق .الثقة العمياء .. غباء من الزوجة
أما سماح حسين ـ موظفة علاقات عامة ـ فهي لا تعتقد أن الرجل مهما بدت عليه أمارات الحب والوفاء سيجعلني أنام ملء جفوني وأطمئن وهو يودعني ويستعد لمغادرة المنزل ، ربما لتصوري بأن كثير من الرجال لا تشبعهم عاطفياً امرأة واحدة في حياتهم ، ويظلون يحلمون بأجواء من الحب المتوهج ربما يفتقدونها مع زوجاتهم بمرور السنوات ، وهناك بيوت كثيرة سعيدة لا يسعى الرجل فيها ولا يتمنى غير رفيقته ، ولكنه أمر يتوقف على شخصية الزوج نفسها. وتشير سماح إلى أن الثقة العمياء من جانب المرأة في زوجها هو محض " غباء" برأيي ، ويتبعها دائماً صدمة كبيرة للزوجة ، والأولى بكل امرأة أن تحاول تجديد أسلوب الحياة مع زوجها ومظهرها وألا تنشغل عنه اعتمادا على وفائه وحبه ، وتنصرف مثلاً فقط لشئون بيتها من نظافة وتحضير طعام ومتابعة للأولاد ، أو تنصرف لنجاحها الشخصي إذا كانت تعمل بمهنة مرموقة ، وتهمل زوجها ، والذي يستحق أن يكون في رأس أولياتها وليس البيت أو الأولاد أو العمل . ومن الهام أن تتذكر كل امرأة كيف كان زملاء العمل المتزوجون ينظرون لها ولغيرها وكيف يمكن أن يجد زوجها أيضاً في محيطه من تجبره على الالتفات لشخصها أو جمالها ، إن لم يسع هو لإيجادها ، وبالطبع كلما كان البيت أكثر هدوءاً وكانت الزوجة مرنة ومتفهمة وصديقة لزوجها سيقل وربما تنعدم حاجته لإيجاد بديل لها ، فليس أحق من الزوجة "النكدية" كثيرة الشكوى والتبرم " كثيرة الاتهام" من أن يبحث زوجها عن شريكة ألطف وأرق منها لينعم بسنوات العمر معها . وتضيف سماح أنه من الخطأ الكبير أن تتحول الغيرة على الزوج لنار تلتهم السعادة بسرعة ، وأن يتحول البيت لمحكمة وتولي الزوجة نفسها محققاً يستجوب كل يوم "المتهم" أين ذهبت ، ومن صاحب هذا الرقم على هاتفك؟ ، ولماذا تتأنق صباحاً اليوم ؟ ، ولماذا تقضي سهرات كثيرة مع أصدقائك ولا تقضيها معنا ، وهكذا يشعر الرجل بعدم ثقة زوجته في نفسها وربما يمل من هذه الأجواء ويسعى بالفعل لغيرها بدفع منها وهي لا تدري .وبالطبع ليست الزوجة دائماً الملومة في هجر الزوج لها عاطفياً ، ولكن الحياة الزوجية شركة فلتحرص كل امرأة من جانبها على نجاحها بكل السبل ، وإن أخل الشريك بمسئوليته بعد كل هذا ، فعلى الأقل لن تشعر هي بوخزة ضميرها التي تذكرها بتقصيرها معه يوما ما .لا مانع من الثقة .. لكن مبصرة
وتوضح دينا عبدالله ـ معدة في إحدى الفضائيات ـ أنها دائما ومن قبل زواجها كانت تسيطر عليها فكرة أنه يجب ألا أثق في زوج المستقبل لأنه لا يوجد إنسان يستحق الثقة المطلقة أو "العمياء" ، ربما لقناعة كانت بداخلها وهي أن الخيانة عند الرجال هي الأساس .وتتابع قائلة عموماً وبعد زواجي وعشرتي لزوجي ، الحقيقة وجدت الموضوع مختلف فاحترامي له وملاحظتي لردود فعله في أكثر من موقف جعلني اعترف بثقتي به لكن ثقة "مبصرة" ليست ثقة "عمياء" لأني مازلت اعتبر الثقة "العمياء" سذاجة فتوخي الحذر أكيد مطلوب ، يعنى لا مانع من مراقبة نظراته للأخريات ، أو البحث من وقت لأخر بين رسائل موبايله وبريده الإلكتروني إن أمكن.والأهم من ذلك إحساسي بالثقة أيا كانت المهم ، كيف يصل هذا الإحساس لزوجي أكيد يجب أن يشعر بثقتي به وبنفسي حتى تستمر الحياة .وتجيب مني عبد القادر ـ موظفة ـ قائلة إن الثقة تولد حسب شخصية الرجل وتعرف من فترة الخطوبة ، وهل هذا الشخص جدير بهذه الثقة أم لا ، موضحة لو عندي شك 1 % أن زوجي ليس على قدر من الثقة لن أتحمل العيش أو الاستمرار معه ، فالثقة عندي أساس الزواج السعيد ولا أتخيل حياتي بدون هذه الصفة الجميلة .وتشير مني إلى أن كل امرأة تمتلك الحاسة السادسة التي لا تخيب أملهن أبداً تجاه الرجال فالحاسة السادسة هي التي تستطيع من خلالها مني أن تكتشف خيانة أو كذب الرجل ، مضيفة أن الرجل الذي أوافق عليه من البداية يجب أن أثق فيه ثقة عمياء لأنه زوجي الذي اختارته بمحض إرادتي ووثقت فيه على نفسي فكيف لا أثق به . التوازن في الثقة سر السعادة
وفي النهاية يؤكد خبراء العلاقات الزوجية أن فقدان الثقة في الزوج يهدد الحياة الزوجية ويحولها إلى جحيم ، والإفراط في الثقة أيضاً له مضاره الوخيمة ، لذا فالتوازن أمر مطلوب ومحمود ، والمصارحة مع عدم الغفلة تدفع إلى مزيد من الثقة التي هي دعامة البناء في الحياة الزوجية . ويقدم الخبراء لكل زوجين بعض النصائح المهمة التي تساعد في اكتساب الثقة وللفوز بحياة سعيدة وموفقة ومن هذه النصائح : - لابد من الابتعاد عن الكذب وإخفاء وكتمان كل الأمور عن الطرف الآخر، وعدم التشاور ، والابتعاد عن ما يزعزع الثقة بين الطرفين ، وتقوية الالتزام الديني والإيماني ،ومعالجة التقلبات التي تطرأ على حياة الطرفين أو أحدهما .
- عدم الميل لتصديق الآخرين أكثر من شريك الزوجية ، والتزام الحكمة في كل التصرفات ، والابتعاد عن الأمور التي تؤدي إلى الشك والريبة. - على كل من الطرفين أن يكون موضوعياً في تعامله مع الآخر، وأن يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفاته ، ولا يحاول إلقاء اللوم أو التبعية على الآخر، ومن الضروري جداً الاعتراف بالخطأ وتخصيص وقت للحوار مع شريك الحياة. - الصراحة بين الزوجين تكسر الحواجز وتزيل الشك وتخلق الثقة ، وهي أساس الحياة الزوجية الهادئة ، ولأن الآراء كلها اجتمعت على أن الصراحة هي قوام الحياة الزوجية السليمة ، وأنه لا غنى عنها بأي شكل من الأشكال ، فإنها ضرورية لإيجاد التفاهم وخلق المودة بين الزوجين .