أعلن حسن شحاتة - المدير الفني للمنتخب الوطني - حالة الطوارئ داخل معسكر المنتخب استعدادًا لمواجهة الجزائر يوم السبت المقبل في الجولة الأخيرة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد انتظام اللاعبين في معسكر مغلق ظهر أمس الأول «السبت» ويستمر حتي موعد المباراة بعيدًا عن أعين الجماهير والإعلاميين وفقًا لرغبة حسن شحاتة الذي يحاول بكل السبل عزل اللاعبين عن الأجواء الخارجية لدرجة أنه كثيرًا ما يطلب منهم عدم استخدام أجهزة التليفون المحمول الخاصة بهم في محاولة لإبعادهم عن الأجواء الخارجية الملتهبة بسبب تجاوزات الإعلام والجماهير الجزائرية،
وركز شحاتة علي الشحن المعنوي للاعبيه قبل كل مران من خلال تذكيرهم بحقيقة واحدة هي الاحتفال بعد الحصول علي بطولتي أمم أفريقيا 2006 و2008 والتقدير الجماهيري للاعبين بعد الحصول علي البطولتين مؤكدًا أن حفاوة الجماهير وتقديرهم لهذا الجيل في حالة التأهل للمونديال ستكون غير مسبوقة وأفضل من البطولتين الماضيتين، وأكد شحاتة للاعبين أن أي وضع آخر لاقدر الله سيكون نهاية هذا الجيل كرويًا لأن الجماهير لن تلتفت إليه حتي في نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة في أنجولا، وهو ما يضع اللاعبين أمام خيارين في منتهي الصعوبة إما الفوز بفارق أهداف تؤهل المنتخب الوطني ويحمل اللاعبون الأعناق لسنوات طويلة مقبلة، وإما الخيار الآخر لا قدر الله والفيصل في ذلك هو رغبة اللاعبين وحماسهم خلال أصعب 90 دقيقة في حياة هذا الجيل وجهازهم الفني.
يأتي ذلك في الوقت الذي ركز فيه الجهاز الفني في التدريبات خلال هذه المرحلة علي النواحي التكتيكية ودقة التمرير، خاصة في الشق الهجومي ووسط الملعب فضلاً عن بعض الجميل التكتيكية في الكرات الثابتة والتحركات داخل منطقة الجزاء بين الثنائي عمرو زكي وعماد متعب اللذين وصلا إلي أفضل مستوي من الانسجام والتفاهم داخل منطقة الجزاء وهو ما يساهم في شعور الجهاز الفني بالاطمئنان علي الشق الهجومي علي أمل الوصول بخط الوسط إلي هذه المرحلة وعلاج الأخطاء الدفاعية الواضحة وإن كان الجهاز الفني يفضل إجراء التقسيمات في مساحة ضيقة من الملعب حتي لا يشعر اللاعبون بالإرهاق، وأيضاً لتنمية مهارة اللعب تحت ضغط والتصرف السليم في ظل الكثافة العددية المتوقعة في مباراة الجزائر، خاصة في الشق الدفاعي، حيث إن لاعبي الجزائر يجيدون التكتل أمام منطقة الجزاء وإضاعة الوقت وهو ما حدث في المباراة الأولي في الجزائر، خاصة في الشوط الأول وكذلك في مباراة الجزائر وزامبيا في لوساكا، حيث سيطرت زامبيا علي مجريات المباراة طوال 90 دقيقة وسجل الجزائريون من هجمات مرتدة.
لم تكن التعليمات مقتصرة علي لاعبي خط الوسط والمهاجمين فقط، بل ركز شحاتة علي لاعبي الجانبين أحمد المحمدي وسيد معوض، وركز الجهاز الفني خلال المران علي رفع الكرات العرضية والاختراق من الجانبين كأحد الحلول المهمة في مباراة الجزائر وإن كان مستوي سيد معوض هو الأفضل من حيث الاختراق والتنوع ما بين رفع الكرة العرضية مباشرة أو التمرير الأرضي علي حدود منطقة الجزاء لتكون فرص لاعبي خط الوسط في التسديد علي المرمي كثيرة وهي الجملة نفسها التي أحرز منها المنتخب الوطني هدفه في مرمي زامبيا في المباراة الأخيرة عن طريق حسني عبد ربه.
لم يقتصر منع الإعلاميين والجماهير علي ملعب التدريب فقط، بل أصدر شحاتة تعليماته بمنع الجميع من الوجود داخل فندق الإقامة، واقتصر الأمر علي وجود سمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة - الذي يقيم مع البعثة حتي لا يسمح للآخرين بالوجود داخل الفندق.